السبت، 22 سبتمبر 2012

قال سبحانه وتعالى في سورة فصلت آية (١٥)

{ فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (١٥)}
[ سورة فصلت آية ١٥ ]
فأما عاد قوم هود فقد استعلَوا في الأرض على العباد بغير حق, وقالوا في غرور: مَن أشد منا قوة؟ أولم يروا أن الله تعالى الذي خلقهم هو أشدُّ منهم قوة وبطشًا؟ وكانوا بأدلتنا وحججنا يجحدون.
[ تفسير الميسر ]

{ فَأَمَّا عَادٌ فَٱسْتَكْبَرُواْ فِى ٱلأَرْضِ بِغَيْرِ ٱلْحَقّ وَقَالُواْ } لما خُوِّفوا بالعذاب { مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً } أي لا أحد، كان وأحدهم يقلع الصخرة العظيمة من الجبل يجعلها حيث يشاء { أَوَ لَمْ يَرَوْاْ } يعلموا { أَنَّ ٱللهَ ٱلَّذِىِ خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُواْ بئَايَـاتِنَا } المعجزات { يَجْحَدُونَ } . فصلت آية ١٥
[ تفسير الجلالين ] .

لما احتج قومُ عاد بقولهم { مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً } قيل لهم { أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّـهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً} ، وهكذا كل ما في المخلوقات من قوة وشدة تدل على أن الله أقوى وأشد ، وما فيها من علم يدل على أن الله أعلم ، وما فيها من علم وحياة يدل على أن الله أولى بالعلم والحياة ، فمن تمام الحجة الاستدلال بالأثر على المؤثر . [ فصلت ١٥]
[ابن تيمية – مجموع الفتاوى (١٦/٣٥٧)]
من كتاب ليدبروا آياته

ليست هناك تعليقات: