الخميس، 22 نوفمبر 2012

غداً الجمعة هو يوم تاسوعاء والسبت العاشر من شهر محرم

تاسوعاء هو اليوم التاسع من شهر محرم (غداً) وهو يوم فاضل عزم النبي صلى الله عليه وسلم على صيامه مع عاشوراء إن أحياه الله عاما آخر ، قال النووي رحمه الله: * "يُسْتَحَبّ صوم التَّاسِع وَالْعَاشِر جَمِيعًا ; لِأَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَامَ الْعَاشِر , وَنَوَى صِيَام التَّاسِع" وهو قول جمهور العلماء . المجموع (6/383) ، المغني (3/178) ، مواهب الجليل(2/406)، حاشية ابن عابدين (2/375)، فتاوى اللجنة الدائمة (10/401.( وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه عزم في آخر حياته على صيام اليوم التاسع مع العاشر، فعن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قال: حِينَ صَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ،قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:( فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ) فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . رواه مسلم (1134). * و"ذَكَرَ الْعُلَمَاءُ فِي حِكْمَةِ اسْتِحْبَابِ صَوْمِ تَاسُوعَاءَ أَوْجُهًا: أَحَدُهَا: أَنَّ الْمُرَادَ مِنْهُ مُخَالَفَةُ الْيَهُودِ فِي اقْتِصَارِهِمْ عَلَى الْعَاشِرِ. الثَّانِي:أَنَّ الْمُرَادَ بِهِ وَصْلُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ بِصَوْمٍ (حتى لا يفرد بالصيام) , كَمَا نَهَى أَنْ يُصَامَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ وَحْدَهُ. الثَّالِثَ:الاحْتِيَاطُ فِي صَوْمِ الْعَاشِرِ خَشْيَةَ نَقْصِ الْهِلالِ, وَوُقُوعِ غَلَطٍ فَيَكُونُ التَّاسِعُ فِي الْعَدَدِ هُوَ الْعَاشِرُ فِي نَفْسِ الأَمْرِ" المجموع (6/383). * وأقوى هذه الأوجههو مخالفة أهل الكتاب ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: " لماّ قيل له قبيل وفاته: إِنَّهُ يَوْمٌ [عاشوراء] تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى ، أمر بمخالفتهم، بضم يوم آخر إليه، وعزم على ذلك، ولهذا استحب العلماء أن يصوم تاسوعاء وعاشوراء وبذلك علّلت الصحابة رضي الله عنهم"اقتضاء الصراط المستقيم (1/284)،مجموع الفتاوى (25/311) ، (21/170)، ورجحه ابن حجر في الفتح (4/245). * "فَعَلَى هَذَا [التعليل] ، لَوْ لَمْ يَصُمِ التَّاسِعَ مَعَهُ ، اسْتُحِبَّ أَنْ يَصُومَ الْحَادِي عَشَرَ" روضة الطالبين للنووي( 2/ 387). * ومن كان عليه قضاء من رمضان فالأولى أن ينوي بصيام يوم تاسوعاء القضاء ، فيكون قد بادر بقضاء الواجب لأنه أهمّ، وحصّل مقصود الشرع وخالف اليهود. * ولا كراهة في ترك صوم التاسع وصوم عاشوراء وحده، قال شيخ الإسلام" :صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ كَفَّارَةُ سَنَةٍ ، وَلا يُكْرَهُ إفْرَادُهُ بِالصَّوْمِ ". الفتاوى الكبرى(5/378). "فيجوز صيام يوم عاشوراء يوماً واحداً فقط ، لكن الأفضل صيام يوم قبله أو يوم بعده ، وهي السُنَّة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم " . اللجنة الدائمة ( 11/401)

ليست هناك تعليقات: