السبت، 23 فبراير 2013
حديث :"كانَ إِذَا جَاءَهُ أَمْرٌ يُسَرُّ بِهِ خَرَّ سَاجِداً شُكْراً لله تَعَالى "
سنن أبي داوود- سنن ابن ماجة عن /
أبو بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم:« كانَ إِذَا جَاءَهُ أَمْرٌ يُسَرُّ بِهِ خَرَّ سَاجِداً شُكْراً لله تَعَالى »
[ حسن • انظر الحديث رقم -٤٧٠١- في صحيح الجامع ]
الشـــرح :
٦٦٣٤ - (كان إذا جرى به الضحك) أي غلبه (وضع يده على فيه) حتى لا يبدو شيء من باطن فمه وحتى لا يقهقه وهذا كان نادرا وأما في أغلب أحواله فكان لا يضحك إلا تبسما
(البغوي) في معجمه (عن والد مرة) الثقفي .
****••••****••••****••••
سنن ابن ماجه شرح السندي
1394 حدثنا عبدة بن عبد الله الخزاعي وأحمد بن يوسف السلمي قالا حدثنا أبو عاصم عن بكار بن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي بكرة عن أبيه عن أبي بكرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أتاه أمر يسره أو بشر به خر ساجدا شكرا لله تبارك وتعالى
الشروح
قوله : ( إذا أتاه أمر ) أي عظيم جليل القدر رفيع المنزلة من هجوم نعمة منتظرة أو غير منتظرة مما يندر وقوعها لا ما يستمر وقوعها إذ لا يقال في المستمر إذا أتاه فلا يرد قول من قال لو ألزم العبد السجود عند كل نعمة متجددة عظيمة الموقع عند صاحبها لكان عليه أن لا يغفل عن السجود طرفة عين لأنه لا يخلو عنها أدنى ساعة فإن من أعظم نعمه على العباد نعمة الحياة وذلك يتجدد عليه بتجدد الأنفاس عليه على أنه لم يقل أحد بوجوب السجود ولا دليل عليه وإنما غاية الأمر أن يكون السجود - ص 424 - مندوبا ولا مانع منه فليتأمل والله تعالى أعلم .
****••••****••••****••••
عون المعبود شرح سنن ابي داود
2774 حدثنا مخلد بن خالد حدثنا أبو عاصم عن أبي بكرة بكار بن عبد العزيز أخبرني أبي عبد العزيز عن أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا جاءه أمر سرور أو بشر به خر ساجدا شاكرا لله
الشروح
- ص 365 - ( أمر سرور ) : بالإضافة ( أو بشر به ) : بصيغة الماضي المجهول من التبشير ، و " أو " للشك من الراوي .
وفي بعض النسخ يسر به بصيغة المضارع المجهول من السرور ، والحديث دليل على شرعية سجود الشكر .
قال في السبل : ذهب إلى شرعيته الشافعي وأحمد خلافا لمالك . ورواية أبي حنيفة بأنه لا كراهة فيها ولا ندب .
والحديث دليل للأولين .
واعلم أنه قد اختلف هل يشترط لها الطهارة - سجود الشكر - أم لا ؟ فقيل : يشترط قياسا على الصلاة ، وقيل : لا يشترط وهو الأقرب انتهى .
وقال في النيل .
وليس في أحاديث سجود الشكر ما يدل على التكبير انتهى .
وفي زاد المعاد : وفي سجود كعب حين سمع صوت المبشر دليل ظاهر أن تلك كانت عادة الصحابة وهو سجود الشكر عند النعم المتجددة والنقم المندفعة ، - ص 366 - وقد سجد أبو بكر الصديق لما جاءه قتل مسيلمة الكذاب ، وسجد علي لما وجد ذا الثدية مقتولا في الخوارج وسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بشره جبرائيل أنه من صلى عليه مرة صلى الله عليه بها عشرا وسجد حين شفع لأمته فشفعه الله فيهم ثلاث مرات وأتاه بشير فبشره بظفر جند له على عدوهم ورأسه في حجر عائشة رضي الله عنها فقام فخر ساجدا .
وقال أبو بكرة : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسره خر لله ساجدا .
وهي آثار صحيحة لا مطعن فيها انتهى .
قال المنذري : وأخرجه الترمذي وابن ماجه وقال الترمذي : حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث بكار بن عبد العزيز .
هذا آخر كلامه .
وبكار بن عبد العزيز بن أبي بكرة فيه مقال ، وقد جاء حديث سجدة الشكر من حديث البراء بن عازب رضي الله عنهما بإسناد صحيح ، ومن حديث كعب بن مالك رضي الله عنه ، وغير ذلك .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق