الأربعاء، 19 سبتمبر 2012

مقال موقع وذكر : أهمية آداب الأكل والشرب الاسلامية

أهمية شرب الماء:
- من أهم أسرار النضارة ، شرب الماء بكميات كافية .
- يمنح الجسم الرطوبة الكافية مما يسكب الجلد الليونة ويحفظ للعينين البريق .
- يجدد حيوية كل خلايا الجسم .
- ينظم درجة حرارة الجسم .
- يعمل على تخليص الدم من السموم والرواسب.
- ينشط الجهاز الهضمي وعملية الإخراج.
- يخفف سوائل الجسم .
- يعمل على ترطيب المفاصل وليونة حركتها ويحميها من الكدمات
- يعوض ما يفقده الجسم من السوائل التي تخرج في البول والبراز(أعزكم الله) والعرق ورطوبة الزفير.
- ينشط وظائف الكلى .

أضرار شرب الماء و أنت واقف [ قائم ]:
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم : زجر عن الشرب قائماً .. رواه مسلم
و عن قتادة عن أنس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم " أنه نهى أن يشرب الرجل قائماً "
قال قتادة : فقلنا فالأكل ؟ فقال انس : ذاك أشر و أخبث .
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
لا يشربن أحدكم قائماً فمن نسي فليستقي . رواه مسلم .
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :
نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الشرب قائماً و عن الأكل قائماً و عن المجثمة و الجلالة والشرب من فيّ السقاء .
الإعجاز الطبي:
الدكتور عبد الرزاق الكيلاني :
أن الشرب وتناول الطعام جالساً أصح وأسلم وأهنأ وأمرأ حيث يجري ما يتناول الآكل والشارب على جدران المعدة بتؤدة ولطف ..
أما الشرب واقفاً فيؤدي إلى تساقط السائل بعنف إلى قعر المعدة ويصدمها صدماً ،وإن تكرار هذه العملية يؤدي مع طول الزمن إلى استرخاء المعدة و هبوطها وما يلي ذلك من عسر هضم .
ومن سنن الرسول صلى الله عليه وسلم أن يشرب الماء جالساً
وقد اكتشف العلم الحديث فائدة ذلك حيث أن الإنسان عندما يشرب الماء واقفاً فإن الجاذبية الأرضية تجذب الماء بسرعة هائلة مما يسبب التهتك والتمزق في جدران المعدة مع مرور الزمن ولكن عندما يشرب الماء جالساً فإن مقدار الجاذبية يقل ولذلك لايحدث التهتك .
فوائد شرب الماء وأنت جالس على الكمبيوتر:
حيث توصلت دراسة طبية حديثة أجراها مستشار الصحة العامة والطب الوقائي بوزراة الصحة المصرية :
إلى أن تناول لترين من الماء يومياً يساعد على تجنب الإصابة من مخاطر الأجهزة الإلكترونية ...
و كشفت الدراسة أن استخدام الأجهزة الإلكترونية كالكمبيوتر والميكرو ويف والهاتف الجوال والتعرض لها لفترات طويلة
يتسبب في العديد من المخاطر أقلها إصابة مستخدمها بالإجهاد العقلي و الذهني ,فضلاً عن أن الإشعاعات الصادرة عنها قد تؤثر على الدم ، وتؤدي مع طول وقت التعرض لها إلى الإصابة بالأنيميا وعتامة العين والعقم . وقد يصل الأمر إلى حد الإصابة بالأورام السرطانية ...
وحذرت الدراسة من أن الأطفال و الشباب أكثر عرضة للإصابة بهذه المخاطر مما قد يؤثر على نموهم و نصحت بألا يزيد عدد ساعات التعرض للكمبيوتر عن ساعتين يومياً.
شرب الماء صباحاً :
شرب الماء عند الاستيقاظ من النوم صباحا مفيد جدا كذلك ينصح بشرب الماء بوفرة يوميا حتى في فصل الشتاء
وللمعلومية (أعزكم الله ) اذا كان لون البول غامقا فاعلم انك لا تشرب كمية كافية من الماء.
الكمية الكافية لشرب الماء :
- يحتاج الجسم العادي إلى 2 – 3 لترات يومياً بمعدل 8 أكواب 160 ملليلتر
- كلما تقدمنا في السن تصير جلودنا وأغشيتنا أكثر رقة وتفقد المزيد من الماء وتقل كفاءة الكلى فتزداد الحاجة إلى الماء
- تزداد الكمية في حالة الحمل والرضاعة والطقس الحار وعند ممارسة رياضة عنيفة
الإقلال من شرب الماء يؤدي إلى:
- الجفاف والتعب وقلة النشاط
- فقدان القدرة على ضبط حرارة الجسم
- فقدان التوازن
- الإمساك
- حصى الكلى
- النسيان
- جفاف العين والفم والجلد

أتمنى لكم الفائدة ودوام السلامة والعافية..

حديث : آداب الأكل والشرب

الضياء عن / أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم:
« نَهَى عَنِ الشُّرْبِ قَائِماً (وَالأَكْل قَائِماً) » .
[ صحيح _ انظر الحديث رقم -٦٨٨٧- في صحيح جامع ، وما بين قوسين ضعيف عند الألباني … ] .

الشرح :
٩٣٩٦ - (نهى عن الشرب قائما) فيكره تنزيها لما فيه من الآفات العديدة التي منها عدم استقراره في المعدة حتى يقسمه -[٣١٦]- الكبد على الأعضاء وينزل بسرعة وحده فيخاف منه أن يبرد حرارة المعدة ويسرع النفوذ إلى الأسافل بغير تدريج وكل ذلك مضر ولا ينافيه أنه فعله لأنه فعله نادرا أو لحاجة أو ليرى الناس أنه غير صائم ولا يعترض بالعوائد لأنها بمنزلة الخارج عن القياس إذ هي تهدم أصولا وتبني أصولا قال ابن العربي: وللمرء ثمانية أحوال قائم ماش مستند راكع ساجد متكئ قاعد مضطجع كلها يمكن الشرب فيها وأمناها وأكثرها استعمالا القعود والقيام فنهى الشرع عنه لما فيه من الاستعمال المؤذي للبدن قال في المفهم: لم يصر أحد إلى أن النهي في الحديث للتحريم ولا التفات لابن حزم وإنما حمل على الكراهة والجمهور على عدم الكراهة فمن السلف الشيخان والمرتضى ثم مالك تمسك بشربه من زمزم قائما وكأنهم رأوه متأخرا عن النهي فإنه في حجة الوداع فهو ناسخ وحقق ذلك حكم الخلفاء الثلاثة بخلافه ويبعد أن يخفى عليهم النهي مع شدة ملازمتهم له وتشديدهم في الدين وهذا وإن لم يصلح للنسخ يصلح لترجيح أحد الحديثين ومن قال بالكراهة جمع بأن فعله بين الجواز ونهيه يقتضي التنزيه (والأكل قائما) قال قتادة: قلنا لأنس فالأكل قائما فقال: هو أيسر من الشرب ووجهه بعضهم بأنه يورث داءا في الجوف قال في المفهم: وهذا شيء لم يقل به أحد فيما علمت وعلى ما حكاه النقلة الحفاظ فهو رأيه لا روايته والأصل الإباحة والقياس خلى عن الجامع أي فلا يكره بحال
(الضياء) من حديث قتادة (عن أنس) بن مالك .

الثلاثاء، 18 سبتمبر 2012

حديث : عَشْرٌ مِنَ الْفِطْرَةِ

مسند أحمد بن حنبل- صحيح الإمام مسلم- السنن الأربعه عن / عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم:« عَشْرٌ مِنَ الْفِطْرَةِ: قَصُّ الشَّارِبِ وَإِعْفَاءُ اللِّحْيَةِ وَالسِّوَاكُ وَاسْتِنْشَاقُ المَاءِ وَقَصُّ الأَظْفَارِ وَغَسْلُ الْبَرَاجِمِ وَنَتْف الإِبْطِ وَحَلْقُ الْعَانَةِ وَانْتِقَاصُ المَاءِ » .
[ حسن _ انظر حديث رقم -٤٠٠٩- في صحيح جامع ] .
الشرح :
٥٤٣٢ - (عشر من الفطرة) قال بعض الكمل: من للتبعيض ولذا لم يذكر هنا الختان قيل وأحسن منه كونها للابتداء بمعنى عشر كائن من الفطرة أي السنة يعني سنة الأنبياء الذين أمرنا بالاقتداء بهم خمس في الرأس وخمس في الجسد وقال الولي العراقي: عشر مبتدأ ومن الفطرة خبره (قص الشارب) وما بعده بدل من عشر أو خبر لمبتدأ محذوف أي هو ويجوز أن يكون قص الشارب مبتدأ وعشر خبر مقدم ومن الفطرة في موضع الصفة له اه. والمراد بقص الشارب قطعه بأي طريق كان من قص أو غيره حتى تبين الشفة بيانا ظاهرا (وإعفاء اللحية) أي إكثارها بلا نقص من قبيل حتى عفوا والمراد عدم التعرض لها بنقص شيء منها بخلاف لحية الأنثى فيسن إزالتها (والسواك) أي استعماله (واستنشاق الماء) أي في الوضوء أو عند الانتباه من النوم أو عند الحاجة إليه لنحو اجتماع وسخ في الأنف (وقص الأظفار) بالكيفية المعروفة (وغسل البراجم) بفتح الباء وكسر الجيم برجمة بضمهما عقد الأصابع ومفصلها وغسلها منفردة سنة وليس بمختص بالوضوء ونبه بها على ما عداها مما اجتمع فيه الوسخ كأنف وأذن (ونتف الإبط) أي شعره (وحلق العانة) الشعر الذي حول ذكر الرجل وفرج المرأة (وانتقاص الماء) بقاف وصاد مهملة على الأشهر كناية عن الاستنجاء بالماء أو نضح الفرج به لأن انتقاص الماء المطهر لازم له وقيل معناه انتقاص البول بالماء لأنه إذا غسل الذكر بعد بوله انقطع البول لأن في الماء خاصية قطع البول فالمصدر على الأول مضاف للفاعل وعلى الثاني للمفعول وعليه فالمراد بالماء البول وروي بالفاء وهو نضح الماء على داخل إزاره بعد الطهر دفعا للوسواس قال النووي: والصواب الأول <تنبيه> يتعلق بهذه الخصال مصالح دينية ودنيوية تدرك بالتتبع منها تحسين الهيئة وتنظيف البدن جملة وتفصيلا والاحتياط للطهر والإحسان إلى المخالط بكف ما يتأذى بربحه ومخالفة شأن الكفار من نحو مجوس ويهود ونصارى وامتثال أمر الشارع والمحافظة على ما أشار إليه بقوله سبحانه {فأحسن صوركم} فكأنه قال حسنت صوركم فلا تشوهوها بما يقبحها والمحافظة عليها محافظة على المروءة والتألف لأن الإنسان إذا كان حسن الهيئة انبسطت إليه النفوس فقبل قوله وحمد رأيه وعكسه عكسه
(حم م ٤) كلهم في الطهارة (عن عائشة) ورواه مسلم من حديث زكريا بن أبي زائدة عن مصعب بن شيبة عن طلق بن حبيب عن ابن الزبير عن عائشة ثم قال: قال زكريا قال مصعب: ونسيت العاشرة إلا أن تكون المضمضة اه. وقال عياض: لعلها الختان المذكور مع الخمس قال النووي: وهو أولى قال النسائي: وللحديث علة وهو أن فيه حتى عند مسلم مصعب بن شيبة منكر الحديث وقال أحمد: له مناكير وقال أبو حاتم والدارقطني ليس بقوي لكن لروايته شاهد صحيح مرفوع .

الاثنين، 17 سبتمبر 2012

اصبحنا واصبح الملك لله

صباحكم ريحته قهوه
وطعمه بالحلا معقود
صباحكم نغمته تغريد
وصوته ينعش المجهود
صباح الخير ياالغالين
وغلاكم يحطم المعهود
صباحكم يبتدي منكم
لأنكم شمس الي تسود
صباح الكلمه الحلوه
صباح الحب بلا حدود

حديث : في كتاب الحج والعمرة

الخطيب البغدادي- الضياء عن / ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم:« أيُّما صَبِيّ حَجَّ ثُمَّ بَلَغَ الحِنثَ فَعَلَيْهِ أَن يَحُجَّ حَجَّةً أُخْرَى وأيُّما أعْرَابِيَ حَجَّ ثمَّ هاجَرَ فَعَلَيْهِ أنْ يَحُجَّ حَجةً أُخْرَى وأيُّما عَبدٍ حَجَّ ثمَّ أُعْتِقَ فَعَلَيْهِ أنْ يحج حجة أخرى » .
[ صحيح _ انظر حديث رقم -٢٧٢٩- في صحيح جامع ] .
الشرح :
٢٩٧٦ - (أيما صبي) أو صبية (حج) حال صباه (ثم بلغ الحنث) بسن أو احتلام (فعليه أن يحج حجة أخرى) يعني يلزمه ذلك (وأيما أعرابي حج) قبل أن يسلم (ثم) أسلم و (هاجر) من بلاد الكفر إلى بلاد الإسلام (فعليه أن يحج حجة أخرى) أي يلزمه الحج بإسلامه في استطاعته وإن لم يهاجر (وأيما عبد) أي قن أو أمة (حج) حال رقه (ثم أعتق) أي أعتقه سيده (فعليه أن يحج حجة أخرى) أي يلزمه الحج بعد مصيره حرا قال الذهبي في المهذب: كأنه أراد بهجرته إسلامه كما تقرر وفيه أنه يشترط لوقوع الحج عن فرض الإسلام البلوغ والحرية فلا يجزئ حج الطفل والرقيق إن كملا بعده وعليه الشافعي نعم إن كملا قبل الوقوف أو طواف العمرة أو في أثنائه أجزأهما وأعاد السعي
(خط) في التاريخ (والضياء) المقدسي في المختارة (عن ابن عباس) وظاهر صنيع المصنف أن الخطيب خرجه ساكتا عليه والأمر بخلافه بل تعقبه بقوله -[149]- لم يرفعه إلا زيد بن زريع عن شعبة وهو غريب اه قال ابن حجر: تفرد برفعه محمد المنهال عن يزيد بن زريع عن شعبة عن الأعمش عنه وأخرجه ابن عدي وقال: إن يزيد بن زريع سرقه من محمد بن منهال اه. ورواه الطبراني في الأوسط قال الهيثمي: ورجاله رجال الصحيح اه فلو عزاه المصنف له لكان أولى .

تدبر قوله في سورة الصافات

{ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ (٥١) يَقُولُ أَئِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ (٥٢) أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَدِينُونَ (٥٣)} .
قال قائل من أهل الجنة: لقد كان لي في الدنيا صاحب ملازم لي . يقول: كيف تصدِّق بالبعث الذي هو في غاية الاستغراب؟ أإذا متنا وتمزقنا وصرنا ترابًا وعظامًا, نُبعث ونُحاسب ونُجازى بأعمالنا؟ [تفسير الميسر] .

{ قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ (١٥)يَقُولُ أَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِين(٢٥)} [الصافات ١٥-٢٥] كثير من الآباء لا يدركون خطورة القرناء على أبنائهم ، فلا يتحققون من أفكارهم وتوجهاتهم ، بل قد يكتفون بمظاهر قد تخدعهم أو أسباب قدرية للعلاقة لا تنفعهم ، كالقرابة والزمالة والجوار ، وينسون أن الحمو الموت ، فتدبر قصة هذا القرين : { قَالَ تَاللَّـهِ إِن كِدتَّ لَتُرْدِينِ (٦٥} [الصافات ٦٥] ، وتحقق من قرناء ابنك قبل فوات الأوان .
[أ.د ناصر العمر ]
من كتاب ليدبروا آياته

{ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّـهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}

{ وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ (٢٨)} ، [سورة فاطر] .
وخلقنا من الناس والدواب والإبل والبقر والغنم ما هو مختلف ألوانه كذلك, فمن ذلك الأحمر والأبيض والأسود وغير ذلك كاختلاف ألوان الثمار والجبال. إنما يخشى اللهَ ويتقي عقابه بطاعته واجتناب معصيته العلماءُ به سبحانه, وبصفاته, وبشرعه, وقدرته على كل شيء, ومنها اختلاف هذه المخلوقات مع اتحاد سببها, ويتدبرون ما فيها من عظات وعبر. إن الله عزيز قويٌّ لا يغالَب, غفور يثيب أهل الطاعة, ويعفو عنهم.
{ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ (٧) جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ (٨)} ، [ سورة البينة ] .
إن الذين صَدَّقوا الله واتبعوا رسوله وعملوا الصالحات, أولئك هم خير الخلق.
جزاؤهم عند ربهم يوم القيامة جنات إقامة واستقرار في منتهى الحسن, تجري من تحت قصورها الأنهار, خالدين فيها أبدًا, رضي الله عنهم فقبل أعمالهم الصالحة, ورضوا عنه بما أعدَّ لهم من أنواع الكرامات, ذلك الجزاء الحسن لمن خاف الله واجتنب معاصيه.
[ تفسير الميسر ] .
قال تعالى في سورة فاطر { إِنَّمَا يَخْشَى اللَّـهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر٢٨] ،
وقال في وسورة البينة { أُولَـٰئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ} إلى قوله تعالى { لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ} [البينة ٧-٨] ،
فاقتضت الآيتان أن العلماء هم الذين يخشون الله تعالى وأن الذين يخشون الله تعالى هم خير البرية ، فتبين بهذا أن العلماء هم خير البرية .
[ابن جماعة – تذكرة السامع والمتكلم (٦)]
من كتاب ليدبروا آياته

الأحد، 16 سبتمبر 2012

محمد المبعـوث للنـّاس رحمـة‏ ***‏يشيد ما أوهى الضلال ويصلـح

يقول الشيخ جمال الدين الصرصري:

محمد المبعـوث للنـّاس رحمـة
يشيد ما أوهى الضلال ويصلـح
لئن سبحت صم الجبـال مجيبـة
لداود أو لان الحديـد المصفـح
فإن الصخور الصم لانـت بكفـه
وإن الحصـا فـي كفـه ليسبـح

صلى الله عليك يا حبيبي يا رسول الله يا علم الهدى ما هبت النسائم و ما ناحت على الأيك الحمائم، يا من أشرقت السماء بنوره و أشرقت الأرض بهديه وعلمه، ماذا أقول يا سيدي؟ يا سراج الدنيا وضياءها، بعد أن قال رب العزة: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً (45) وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُّنِيراً (46)} [سورة الأحزاب: 45-46] يا من أرسلك الله رحمة للعالمين، للإنس والجن وجميع الكون {لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} [سورة التوبة: 128]، فأنت يا سيدي يا رسول الله رحمة للمسلمين و للكافرين ورحمة للنّاس أجمعين، فداك أبي وأمي وروحي يا رسول الله، لو جعلت البحار مدادا أسطر وأكتب بها شمائلك لجفت البحار ولم أنتهي من ذكر بعض محاسنك، فقد كان خلقك القرآن.

آه يا حبيبي يا رسول الله لا يبغضك إلاّ كافر منافق، قاسي القلب، مطموس الفطرة، عديم العقل، جفت فيه كل ينابيع الخير، يا رسول السلام، يا سيد الأنام، يا حبيب الرحمن، حبك دين وإيمان وبغضك كفر وعصيان، كيف لا وقد أمرنا الله أن نحبك أكثر من أنفسنا وأهلينا وجميع من نعرفهم في الأكوان، فبقدر نقص حبك ينقص الإيمان، ويأتي غضب وعذاب الرحمن.
و ماذا أفعل يا حبيبي؟ وقد لامني النّاس فأكثروا لومي، وقالوا: ألا تحتفلي بمولد خير الأنام؟ يا ناقصة المحبة، يا ضعيفة الإيمان، فقلت لهم: هل محبة النبي بأكل العرائس والحلوى ودق الطبول والرقص والتمايل على الأذكار؟ هل علامة المحبة أكل الفطير والسميط وأشهى الطعام؟ وقد جعل النبي يوم الاثنين يوم جوع وصيام، فإن كان الاحتفال بمولده قربة وإيمان، فأين الدليل من السنة أو القرآن؟ فقالوا لي: هذه عبادة حسنة يا أخت الشيطان، فقلت لهم: الصلاة أعظم عبادة فهل أصلي الفجر أربع؟ هاتان ركعتان، زيادة قربي لذي السلطان، فالقربى والعبادة يلزمها دليل في جميع الأديان، ألم تعلموا أنّ الله جعل علامة حبه سبحانه و من علامات الإيمان؟ إتباع النبي واقتفاء آثره بلا زيادة أو نقصان، وإلا كان هذا الحب زور وبهتان، إليكم عني فأنتم لا تعرفون قدر نبي الله في قلبي، لو كان حبيبي احتفل به لكنت أول المحتفلين، ولكنه لم يحتفل به، فلما تلومونني وأنا لهديه من المتبعين ولنهجه أحني الجبين؟ لما تلومونني ولم يحتفل به الصديق صاحب الغار ولا عمر المغوار ولا عثمان المختار ولا علي وآل البيت الأطهار ولا الأئمة الأربعة ولا أي أحد من هؤلاء الأخيار؟ فهل حبهم لنبيهم كان ناقص المقدار؟ وهل إتباعي لحبيبي الرسول وخلفائه والأئمة الأربعة عيب وشنار؟ ألا تعلمون أنّ أول من احتفل به العبيديين ـ المسمون زورا الفاطميين ـ الفجار؟ من قال شاعرهم لحاكمهم: احكم فأنت الواحد القهار، فقربه إليه وقال أنت ناصر آل البيت الأطهار، وقد احتفلوا بمولده وهو نفس يوم موته فيالهم من خبثاء أشرار، وكان الصحابة إذا تذكروا هذا اليوم بكوا لمصيبة فقده، فيا للعار هل أتبع الفاطميين الكفار وهم جيش الشيطان الجرار؟ وأترك هدي الرسول ـ الذي لم ينقص في الدين ـ وأصحابه الأخيار، وقد كانوا على القربات أكثر حرصا وأكثرعلما وإصرار، فأنا أتبع هدي الرسول وصحابته وآل بيته ومن غير هديه يجب الفرار، فمن يحتاط لدينه من الأبرار أم ترون أنّه من الفجار؟ فقالوا لي: سنفكر في الأمر إن شاء الرب الغفار، فقلت: يا ربي اهدي أحبتي الأبرار واجعلهم دائما على هدي النبي المختار.

يا أخوة الإيمان، إن رسولنا يسب وجميعنا يهان من النصارى عباد الصلبان، ولن ينصر الله إلاّ أهل الإيمان، فلنتمسك أكثر بالدين والإسلام، ولا نفرط في هدي خير الأنام حتى يرضى علينا الرحمن ونعيش في عزة وأمان.

فديتُ نبيَّ الله بالروحِ راضيـا *** أقدّم روحـي دونـه وفؤاديا
إذا نابه سوءٌ من القول نابنـي *** صنوفُ تباريحٍ تُشيب النواصيا
فديت الذي للكون درّةُ تاجه *** أمـوتُ ويبقـى ذكـره متعاليا
إذا ما سماء الكون أضحت نجومها *** بكفّـهِ نالت مـن يديه الأمانيا
وأشرقت الأكوان طرَّا بهديـه *** ويبقى شروقُ الكونِ ما دام باقيـا

القصيدة للشيخ حامد العلي

أختكم في الله: ريهام سامح
موقع وذكر الإسلامي

حديث : "مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ"

مسند أحمد بن حنبل- البخاري و مسلم- سنن الترمڈي- سنن النسائي- سنن ابن ماجة عن / أنس مسند أحمد بن حنبل- خ- سنن أبي داوود- سنن النسائي- سنن ابن ماجة عن / الزبير صحيح الإمام مسلم عن / أبو هريرة سنن الترمڈي عن / علي مسند أحمد بن حنبل- سنن ابن ماجة عن / جابر سنن الترمڈي- سنن ابن ماجة عن / أبو سعيد مسند أحمد بن حنبل- الحاكم عن / ابن مسعود مسند أحمد بن حنبل عن / خالد بن عرفطة وزيد بن أرقم الطبراني في الكبير عن / سلمة بن الأكوع وعقبة بن عامر ومعاوية بن أبي سفيان الطبراني في الأوسط عن / السائب بن يزيد وسلمان بن خالد الخزاعي وصهيب وطارق بن أشيم وطلحة بن عبيد الله وابن عباس وابن عمر وعتبة بن غزوان والعرس بن عميرة وعمار بن ياسر وعمران بن حصين وعمرو بن حريث وعمرو بن عبسة وعمرو بن مرة الجهني والمغيرة بن شعبة ويعلى بن مرة الدارقطني- في- الأفراد عن / أبو عبيدة بن الجراح الخطيب البغدادي عن / أبو موسى الأشعري ابن- عساكر عن / البراء ومعاذ بن جبل ونبيط بن شريط ابْن- صاعد- فِي- طرقه عن / أبو ميمون أَبُو- مَسْعُود- بن- الْفُرَات- فِي- جزئه عن / أبو رمثة وابن الزبير الْبَزَّار عن / أبو رافع وأم أيمن عدّ عن / سلمان الفارسي أبو- نعيم- في- المعرفة عن / أبو أمامة ابن- قَانِع عن / رافع ابن خديج ويزيد بن أسد وعائشة الحاكم- فِي- الْمدْخل عن / أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وسعد بن أبي وقاص وحذيفة بن أسيد وحذيفة بن اليمان الضعفاء للعقيلي عن / عثمان بن عفان ابْن- الْجَوْزِيّ- فِي- مُقَدّمَة- الموضوعات عن / سعيد بن زيد عن / أسامة بن زيد وبريدة وسفينة عن النبي صلى الله عليه وسلم:« مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ » .
[ صحيح متواتر _ انظر حديث رقم -٦٥١٩- في صحيح جامع ] .
٨٩٩٣ - (من كذب علي متعمدا) أي من أخبر عني بشيء على خلاف ما هو عليه (فليتبوأ) بسكون اللازم فليتخذ أو فلينزل أصله من إباء الإبل وهي أعطانها أمر بمعنى الخبر أو بمعنى التهديد أو بمعنى التهكم أو دعاء عليه أي بوأه الله ذلك أو خبر بلفظ الأمر ومعناه استوجب ذلك فليوطن نفسه عليه والمراد أن هذا جزاؤه وقد يغفر له أو الأمر على حقيقته والمعنى من كذب فليأمر نفسه بالبواء ويلزم عليه ذكر الأخير الكرماني قال ابن حجر: وأولها أولاها (مقعده من النار) قال الطيبي: فيه إشارة إلى معنى القصد في الذنب وجزائه كما أنه قصد بالكذب التعمية فليقصد في جزائه البوار وهذا وعيد شديد يفيد أن ذلك من أكبر الكبائر سيما في الدين وعليه الإجماع ولا التفات إلى ما شذ به الكرامية -[215]- من حل وضع الحديث في الترغيب والترهيب واقتدى بهم بعض جهلة المتصوفة فأباحوه في ذلك ترغيبا في الخير بزعمهم الباطل وهذه غباوة ظاهرة وجهالة متناهية قال ابن جماعة وغيره: وهؤلاء أعظم الأصناف ضررا وأكثر خطرا إذ لسان حالهم يقول الشريعة محتاجة لكذا فنكملها ومن هذه الطبقة واضع حديث فضائل القرآن وظاهر الخبر عموم الوعيد في كل كذب وتخصيصه بالكذب في الدين لا دليل عليه ولو قصد الكذب عليه ولم يكن في الواقع كذبا لم يدخل في الوعيد لأن إثمه من جهة قصده واستشكل هذا بأن الكذب معصية مطلقا إلا لمصلحة والعاصي متوعد بالنار فما الذي امتاز به الكاذب عليه وأجيب بأن الكذب عليه يكفر متعمده عند جمع منهم الجويني لكن ضعفه ابنه بأن الكذب عليه كبيرة وعلى غيره صغيرة ولا يلزم أن يكون مقر الكاذبين واحدا
(حم ق ت هـ عن أنس) بن مالك (حم خ د ن هـ عن الزبير) بن العوام (م عن أبي هريرة) الدوسي (ت عن علي) أمير المؤمنين (حم هـ عن جابر) بن عبد الله (وعن أبي سعيد) الخدري (ت هـ عن ابن مسعود) عبد الله (حم ك عن خالد بن عرفطة) العذري وصحف من قال عرفجة (وعن زيد بن أرقم) الأنصاري الخزرجي (حم عن سلمة بن الأكوع) هو أبو عمرو بن الأكوع (وعن عقبة بن عامر) الجهني (وعن معاوية) بن أبي سفيان الخليفة (طب عن السائب بن يزيد) بن سعيد بن ثمامة الكندي (وعن سلمان بن خالد الخزاعي وعن صهيب) الرومي (وعن طارق) بالقاف (ابن أشيم) بالمعجمة وزن أحمد بن مسعود الأشجعي (وعن طلحة بن عبيد الله) أحد العشرة (وعن ابن عباس) بن عبد المطلب (وعن ابن عمر) بن الخطاب (وعن ابن عمرو) بن العاص (وعن عتبة بن غزوان) بفتح المعجمة وسكون الزاي ابن جابر المازني صحابي جليل (وعن العروس بن عميرة وعن عمار بن ياسر) بكسر المهملة (وعن عمرو بن مرة الجهني وعن المغيرة) بضم الميم (ابن شعبة وعن يعلى بن مرة وعن أبي عبيدة بن الجراح وعن أبي موسى الأشعري (طس عن البزار عن معاذ بن جبل وعن نبيط) بالتصغير (ابن شريط) بفتح المعجمة الأشجعي الكوفي صحابي صغير (وعن ميمونة) أم المؤمنين (قط في الأفراد عن أبي رمثة) بكسر الراء وسكون الميم وبالمثلثة (وعن ابن الزبير وعن أبي رافع وعن أم أيمن) بركة الحبشية (خط عن سلمان الفارسي وعن أبي أمامة) الباهلي (ابن عساكر عن رافع بن خديج) بفتح المعجمة وكسر المهملة (وعن زيد بن أسد عن عائشة ابن صاعد في طرقه عن أبي بكر الصديق وعن عمر بن الخطاب وعن سعد بن بن أبي وقاص وعن حذيفة بن أبي أسيد وعن حذيفة بن اليمان أبو مسعود ابن الفرات في جزئه عن عثمان بن عفان البزار عن سعيد بن زيد عن أسامة بن زيد وعن بريدة وعن سفينة وعن أبي قتادة أبو نعيم في المعرفة عن جندع بن عمرو وعن مسعود بن المدحاس وعن عبد الله بن زغب بن قانع عن -[216]- عبد الله بن أبي أوفي ك في المدخل عن عفان بن حبيب عد عن غزوان وعن أبي كبشة ابن الجوزي في مقدمة الموضوعات عن أبي ذر وعن أبي موسى الغافقي) ظاهر استقصاء المصنف في تعداده المخرجين والرواة أنه لم يروه من غير ذكر وليس كذلك بل قال ابن الجوزي: رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم ثمانية وتسعون صحابيا منهم العشرة ولا يعرف ذلك لغيره وخرجه الطبراني عن نحو هذا العدد وذكر ابن دحية أنه خرج من نحو أربع مئة طريق وقال بعضهم: رواه مائتان من الصحابة وألفاظهم متقاربة والمعنى واحد ومنها من نقل عني ما لم أقله فليتبوأ مقعده من النار قالوا وهذا أصعب ألفاظه وأشقها لشموله للمصحف واللحان والمحرف وقال ابن الصلاح: ليس في مرتبته من التواتر غيره لكن نوزع .

السلام على النبي صلى الله عليه وسلم

١٤٠٢ - وعنه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : [ ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام ] رواه أبو داود بإسناد صحيح
رياض الصالحين

كتاب الحج والعمرة باب مــــا يجب على الحائض فعلة من المناسك

مسند أحمد بن حنبل - سنن أبي داوود عن / ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم:« الحائِضُ والنَّفْساءُ إِذا أتَتا على الوَقْتِ تَغْتَسِلانِ وتُحْرِمانِ وتَقْضِيانِ المَناسِكَ كُلَّها غَيْرَ الطَّوافِ بالبَيْتِ » .
[ صحيح _ انظر حديث رقم -٣١٦٦- في صحيح جامع ] .
الشرح :
٣٧٧٢ - (الحائض والنفساء إذا أتتا على الوقت) الذي يصح فيه الإحرام بنسك (تغتسلان) غسل الإحرام بنيته حال الحيض أو النفاس مع أن الغسل لا يبيح لهما شيئا حرمه الحيضان بل يفعلانه تشبها بالمتعبدين رجاء مشاركتهم في نيل المثوبة (وتحرمان) بضم التاء والإحرام الدخول في النسك (وتقضيان) أي تؤديان (المناسك) أي أعمال الحج والعمرة (كلها) حال الحيض والنفاس (غير الطواف) أي إلا الطواف (بالبيت) فرضا أو نفلا وإلا ركعتي الطواف والإحرام فإن ذلك لا يصح مع الدم كما هو مبين في الفروع
(حم د عن ابن عباس) .

قال سبحانه وتعالى في سورة سبأ : وَلِسُلَيْمَانَ الرِّ‌يحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ‌

تأمل في قول الله في قصة سليمان { وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ} [سبأ12] ولم يقل غدوها ورواحها شهران ؟ لعل السر في ذلك – والله أعلم أن في هذا تحديداً لمدة سيرها من أول النهار إلى منتصفه ومن منتصفه إلى نهايته ، بينما لو قيل ، غدوها ورواحها شهران ، لم يتضح هذا الفرق الدقيق .
[ينظر أضواء البيان (3/470)]
من كتاب ليدبروا آياته

السبت، 15 سبتمبر 2012

كتاب اللباس رياض الصالحين

٧٩٦ - وعن أبي جري جابر بن سليم رضي الله عنه قال : رأيت رجلا يصدر الناس عن رأيه لا يقول شيئا إلا صدروا عنه قلت : من هذا ؟ قالوا : رسول الله صلى الله عليه و سلم . قلت : عليك السلام يا رسول الله ( مرتين ) قال : [ لا تقل عليك السلام عليك السلام تحية الموتى قل : السلام عليك ] قال قلت : أنت رسول الله ؟ قال : [ أنا رسول الله الذي إذا أصابك ضر فدعوته كشفه عنك وإذا أصابك عام سنة فدعوته أنبتها لك وإذا كنت بأرض قفر أو فلاة فضلت راحلتك فدعوته ردها عليك ] قال قلت : اعهد إلي . قال : [ لا تسبن أحدا ] قال : فما سببت بعده حرا ولا عبدا ولا بعيرا ولا شاة . [ ولا تحقرن من المعروف شيئا وأن تكلم أخاك وأنت منبسط إليه وجهك إن ذلك من المعروف وارفع إزارك إلى نصف الساق فإن أبيت فإلى الكعبين وإياك وإسبال الإزار فإنها من المخيلة وإن الله لا يحب المخيلة وإن امرؤ شتمك وعيرك بما يعلم فيك فلا تعيره بما تعلم فيه فإنما وبال ذلك عليه ] .
« رواه أبو داود والترمذي بإسناد صحيح وقال الترمذي حديث حسن صحيح _ رياض الصالحين » .

كتاب الطهارة باب اسباب الغسل

مسند أحمد بن حنبل- البخاري و مسلم عن / أبو بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم:« إِذا جامَعَ الرَّجُلُ امْرَأتَهُ ثُمَّ أكْسَلَ فَلْيَغْسِلْ مَا أصابَ المَرْأةَ مِنْهُ ثُمَّ لِيَتَوَضَّأْ » .
[ صحيح _ انظر حديث رقم -٤٧٤- في صحيح جامع ] .

صفات مرضى القلوب

من تدبَّر سورة الأحزاب وجد طائفة من صفات مرضى القلوب والتي تبرز عند ضعف المسلمين وقدوم الأحزاب عليهم ، فمنها : التكذيب { مَّا وَعَدَنَا اللَّـهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا} [الأحزاب 12] ، التخذيل :{ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ} [الأحزاب13] ، الخوف { تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ} [لأحزاب19] ، البخل { أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ} [لأحزاب19] ، اتهام المسلمين بأنهم سبب المشكلة { سَلَقُوكُم بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ} [لأحزاب19]
[د.عبدالله الفوزان]
من كتاب ليدبروا آياته

سورة الزخرف آية ٤٤

{ وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ (٤٤)} .
وإن هذا القرآن لَشرف لك ولقومك من قريش؛ حيث أُنزل بلغتهم, فهم أفهم الناس له, فينبغي أن يكونوا أقوم الناس به, وأعملهم بمقتضاه, وسوف تُسألون أنت ومَن معك عن الشكر لله عليه والعمل به.
[ تفسير الميسر ] .

الأربعاء، 12 سبتمبر 2012

الغدير الطموح : لشاعر إيليا ابو ماضي

قال الغدير لنفسه يا ليتني نهر كبير
مثل الفرات العذب أو كالنيل ذي الفيض الغزير
تجري السفائن موقرات فيه بالرزق الوفير
هيهات يرضى بالحقير من المنى إلاّ الحقير
و انساب نحو النهر لا يلوي على المرج النضير
حتى إذا ما جاءه غلب الهدير على الخرير

حديث : خُذِي فِرْصَةً مِنْ مِسْكٍ فَتَطَهَّرِي بِها

البخاري و مسلم- سنن النسائي عن / عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم:« خُذِي فِرْصَةً مِنْ مِسْكٍ فَتَطَهَّرِي بِها »
[ صحيح _ انظر حديث رقم -٣٢٢٠- في صحيح جامع ] .
٣٨٩٩ - (خذي) أيتها المرأة التي سألت عن الاغتسال من الحيض واسمها أسماء بنت شكل أو أسماء بنت يزيد بن السكن (فرصة) بكسر الفاء قطعة من نحو قطن مطببة (من مسك) بكسر الميم الطيب المعروف وروي بالفتح كما يأتي وهو من فرصت الشيء إذا قطعته وفيه حذف مبين عند مسلم حيث قال: تأخذ من إحداكن ماءها وسدرها فتتطهر فتحسن الطهور ثم تصب عليها الماء ثم تأخذ فرصة قال المصنف: وبه سقط سؤال كيف يكون أخذ الفرصة بيانا للاغتسال (فتطهري) أي تنظفي بأن تتبعي (بها) أثر دم نحو الحيض بأن تجعليه في نحو صوفة وتدخليه فرجك وكذا ما أصابه الدم من بدنها على ما عليه المحاملي أخذا من عموم الخبر والجمهور اقتصروا على الفرج وما تقرر من أن المراد هنا المسك بالكسر المعروف هذا هو المشهور المعروف ووراءه أقوال منه أن المراد المسك بالفتح وهو الجلد قال عياض: وهو رواية الأكثر ومنها ما في الفائق أن المراد قطعة ممسكة وهو الخلقة التي أمسكت كثيرا كأنه أراد أن لا يستعمل الجديد للارتفاق به لكن يؤيد هذا ما في رواية مسلم خذي فرصة ممسكة
(ق ن) في الطهارة (عن عائشة) ورواه الطيالسي وأبو يعلى والحلواني وغيرهم .

الثلاثاء، 11 سبتمبر 2012

الزكاة

قطّ عن / عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم:« الزكاة في هذه الأَرْبَعَةِ: الحِنْطَةِ والشَّعِيرِ والزَّبِيبِ والتَّمْرِ » .
[ صحيح _ انظر حديث رقم -٣٥٨٤- في صحيح جامع ] .
٤٥٩٠ - (الزكاة في هذه الأربعة الحنطة والشعير والزبيب والتمر) وفي رواية بدل الأربعة خمسة زاد الذرة (1) قال الزمخشري: الزكاة من الأسماء المشتركة تطلق على عين وهي الطائفة من المال المزكى بها وعلى معنى وهو الفعل الذي هو التزكية في خبر ذكاة الجنين ذكاة أمه ومن الجهل بهذا أتى من ظلم نفسه بالطعن على قوله عز من قائل {والذين هم للزكاة فاعلون} ذاهبا إلى العين وإنما المراد الفعل أعني التزكية
(قط) من حديث موسى بن طلحة (عن عمر) بن الخطاب ظاهر صنيع المصنف أنه لا علة فيه والأمر بخلافه فقد قال ابن حجر: فيه العزرمي وهو متروك وقال أبو زرعة: عن عمر مرسل وعجب من المصنف -[72]- كيف آثر هذه الرواية المطعون فيها على الحديث المتصل الثابت وهو خبر الحاكم والبيهقي لا تأخذوا الصدقة إلا من هذه الأربعة الشعير والحنطة والزبيب والتمر قال البيهقي: رواته ثقات وهو متصل واللائق في أحاديث الأحكام أن يتحرى منها ما تقوم به الحجة
_________
(1) وقيس بها ما في معناها من كل ما يقتات اختيارا .

سورة الاحزاب من آية ١٢ الى آية ١٩

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
{ وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلا غُرُورًا (٢١) وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلا فِرَارًا (٣١)
وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لآتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلا يَسِيرًا (١٤) وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ لا يُوَلُّونَ الأَدْبَارَ وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْئُولا (١٥) قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذًا لا تُمَتَّعُونَ إِلا قَلِيلا (١٦) قُلْ مَنْ ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُمْ مِنَ اللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءًا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً وَلا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا (١٧) قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ وَالْقَائِلِينَ لإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلا قَلِيلا (١٨) أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُولَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (١٩) } • "الاحزاب" .

وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم شك, وهم ضعفاء الإيمان: ما وعدنا الله ورسوله من النصر والتمكين إلا باطلا من القول وغرورًا, فلا تصدقوه . آية ١٢

واذكر -أيها النبي- قول طائفة من المنافقين منادين المؤمنين من أهل "المدينة": يا أهل "يثرب"(وهو الاسم القديم "للمدينة") لا إقامة لكم في معركة خاسرة, فارجعوا إلى منازلكم داخل "المدينة", ويستأذن فريق آخر من المنافقين الرسول صلى الله عليه وسلم بالعودة إلى منازلهم بحجة أنها غير محصنة, فيخشون عليها, والحق أنها ليست كذلك, وما قصدوا بذلك إلا الفرار من القتال . آية ١٣

بُخَلاء عليكم -أيها المؤمنون- بالمال والنفس والجهد والمودة لما في نفوسهم من العداوة والحقد؛ حبًا في الحياة وكراهة للموت, فإذا حضر القتال خافوا الهلاك ورأيتهم ينظرون إليك, تدور أعينهم لذهاب عقولهم؛ خوفًا من القتل وفرارًا منه كدوران عين مَن حضره الموت, فإذا انتهت الحرب وذهب الرعب رموكم بألسنة حداد مؤذية, وتراهم عند قسمة الغنائم بخلاء وحسدة, أولئك لم يؤمنوا بقلوبهم, فأذهب الله ثواب أعمالهم, وكان ذلك على الله يسيرًا . آية ١٩
تفسير الميسر
من تدبَّر سورة الأحزاب وجد طائفة من صفات مرضى القلوب والتي تبرز عند ضعف المسلمين وقدوم الأحزاب عليهم ، فمنها : التكذيب { مَّا وَعَدَنَا اللَّـهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا} [الأحزاب 12] ، التخذيل :{ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ} [الأحزاب13] ، الخوف { تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ} [لأحزاب19] ، البخل { أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ} [لأحزاب19] ، اتهام المسلمين بأنهم سبب المشكلة { سَلَقُوكُم بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ} [لأحزاب19]
[د.عبدالله الفوزان]
من كتاب ليدبروا آياته

الاثنين، 10 سبتمبر 2012

من رأى الرؤيا او الحلم :

من رأى الرؤيا او الحلم :
((يَنْفُثُ عَنْ يَسَارِهِ)) (ثلاثاً).
((يَسْتَعِيذُ بِالله مِنَ الشَّيطَانِ وَمِنْ شَرِّ مَا رَأَى)) (ثَلاَثَ مَرَّاتٍ).
((لاَ يُحَدِّثْ بِهَا أَحَداً)).
((يَــتَحَوَّلُ عَنْ جَنْبِهِ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ)).
((يَقُومُ يُصَلِّي إِنْ أَرَادَ ذَلِكَ)).

سورة السجدة آية رقم ( ١٢ )

{ وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ ( ٢١ ) } . ( السجدة )
ولو ترى -أيها المخاطب- إذ المجرمون الذين أنكروا البعث قد خفضوا رؤوسهم عند ربهم من الخزي والعار قائلين: ربنا أبصرنا قبائحنا, وسمعنا منك تصديق ما كانت رسلك تأمرنا به في الدنيا, وقد تُبْنا إليك, فارجعنا إلى الدنيا لنعمل فيها بطاعتك, إنا قد أيقنَّا الآن ما كنا به في الدنيا مكذبين من وحدانيتك, وأنك تبعث من في القبور. ولو رأيت -أيها الخاطب- ذلك كله, لرأيت أمرًا عظيمًا, وخطبًا جسيمًا. [ تفسير الميسر ] .
قوله تعالى: { وَلَوْ تَرَىٰ إِذِ ٱلْمُجْرِمُونَ نَاكِسُواْ رُءُوسِهِمْ عِندَ رَبِّهِمْ } ابتداء وخبر. قال الزجاج: والمخاطبة للنبيّ صلى الله عليه وسلم مخاطبةٌ لأمته. والمعنى: ولو ترى يا محمد منكري البعث يوم القيامة لرأيت العجب. ومذهب أبي العباس غير هذا، وأن يكون المعنى: يا محمد، قل للمجرم ولو ترى إذ المجرمون ناكسو رؤوسهم عند ربهم لندمت على ما كان منك. «نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ» أي من الندم والخزي والحزن والذلّ والغم. «عِنْدَ رَبِّهِمْ» أي عند محاسبة ربهم وجزاء أعمالهم. «رَبَّنَا» أي يقولون ربنا. «أَبْصَرْنَا» أي أبصرنا ما كنا نكذب. «وَسَمِعْنَا» ما كنا ننكر. وقيل: «أَبْصَرْنَا» صدق وعيدك. «وَسَمِعْنَا» تصديق رسلك. أَبْصَرُوا حين لا ينفعهم البصر، وسمعوا حين لا ينفعهم السمع. «فَارْجِعْنَا» أي إلى الدنيا. { نَعْمَلْ صَالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ } أي مصدقون بالبعث؛ قاله النقاش. وقيل: مصدقون بالذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم أنه حق؛ قاله يحيـى بن سلام. قال سفيان الثوريّ: فأكذبهم الله تعالى فقال:
{ وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ }
[الأنعام: ٢٨]. وقيل: معنى «إِنَّا مُوقِنُونَ» أي قد زالت عنا الشكوك الآن؛ وكانوا يسمعون ويبصرون في الدنيا، ولكن لم يكونوا يتدبرون، وكانوا كمن لا يبصر ولا يسمع، فلما تنبهوا في الآخرة صاروا حينئذٍ كأنهم سمعوا وأبصروا. وقيل: أي ربنا لك الحجة، فقد أبصرنا رسلك وعجائب خلقك في الدنيا، وسمعنا كلامهم فلا حجة لنا. فهذا اعتراف منهم، ثم طلبوا أن يردّوا إلى الدنيا ليؤمنوا.
[ التفسير لجامع الأحكام القرآن للقرطبي ] .
إنَّ علماً لا يبعدك اليوم عن المعاصي ولا يحملك على الطاعة لن يبعدك غداً عن نار جهنم وإذا لم تعمل اليوم، ولا تتدارك أيامك الماضية فستقول غداً يوم القيامة {فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا } [السجدة (١٢)] فسيقال لك : يا أحمق! أنت قد جئت من هناك !!
[أبو حامد الغزالي – أيها الولد (108)]
من كتاب ليدبروا آياته

حديث : ادفنوا دماءكم …

مسند الفردوس للديلمي عن / جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم:« ادْفِنُوا دِماءَكُمْ وأشْعارَكُمْ وأظْفارَكُمْ لَا تَلْعَبْ بِها السحرة » .
[ موضوع _ انظر حديث رقم -٢٦٢- في ضعيف جامع ] .

حديث صحيح : قصة الغلام والراهب والساحر

مسند أحمد بن حنبل- صحيح الإمام مسلم عن / صهيب عن النبي صلى الله عليه وسلم:« كانَ مَلِكٌ فِيمَنْ كانَ قَبْلَكُمْ وَكانَ لَهُ سَاحِرٌ فَلَمَّا كَبِرَ قالَ لِلْملِكِ: إِنِّي قَدْ كَبِرْتُ فَابْعَثْ إِلَيَّ غُلاَماً أُعَلِّمُهُ السِّحْرَ فَبَعَثَ إِلَيْهِ غُلاَما يُعَلِّمُهُ فَكانَ فِي طَرِيقِهِ إِذَا سَلَكَ رَاهِبٌ فَقَعَدَ إِلَيْهِ وَسَمِعَ كَلاَمَهُ فَأَعْجَبَهُ ; فَكانَ إِذَا أَتَى السَّاحِرَ مَرَّ بِالرَّاهِبِ وَقَعَدَ إليه فإذا أتى الساحر ضربه فشكا ذلك إلَى الرَّاهِبِ فَقَالَ: إِذَا جِئْتَ السَّاحِرَ فَقُلْ: حَبَسَنِي أَهْلِي وَإِذَا جِئْتَ أَهْلَكَ فَقُلْ: حَبَسَنِي الساحر ; فبينما هو كذلك إِذْ أَتَى عَلَى دَابَّةٍ عَظِيمَةٍ قَدْ حَبَسَتِ النَّاسَ فقَالَ: الْيَوْمَ أَعْلَمُ السَّاحِرُ أَفْضَلُ أَمِ الرَّاهِبُ؟ فَأَخَذَ حَجَراً فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنْ كانَ أَمْرُ الرَّاهِبِ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنْ أَمْرِ السَّاحِرِ فاقتل هذه الدَّابَّةَ حَتَّى يَمْضِي النَّاسُ فَرَمَاهَا فَقَتَلَهَا وَمَضَى النَّاسُ ; فَأَتَى الرَّاهِبَ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ لَهُ الرَّاهِبَ: أَيْ بُنَيَّ أَنْتَ الْيَوْمَ أَفْضَلُ مِنِّي قَدْ بَلَغَ مِنْ أَمْرِكَ مَا أَرَى وَإِنَّكَ سَتُبْتَلَى فلا تدل علي ; وكان الغلام يبرئ الأَكْمَه وَالأَبْرَصَ وَيُدَاوِي النَّاسَ مِنْ سَائِرِ الأَدْوَاءِ فَسَمِعَ جَلِيسٌ لِلْمَلِكَ كَانَ قَدْ عَمِيَ فَأَتَاهُ بهدايا كثيرة فقال: ما هاهنا أجمع لك إِنْ أَنْتَ شَفَيْتَنِي قالَ: إِنِّي لاَ أَشْفِي أحد إِنَّمَا يَشْفِي الله عَزَّ وَجَلَّ فَإِنْ آمَنْتَ بِالله دَعَوْتُ الله فَشَفَاكَ فَآمَنَ بِالله فَشَفَاهُ الله ; فَأَتَى المَلِكَ فَجَلَسَ إِليْهِ كَمَا كانَ يَجْلِسُ فَقَالَ لَهُ المَلِكُ: مَنْ رَدَّ عَلَيْكَ بَصَرَكَ؟ قالَ: رَبِّي قالَ: وَلَكَ رَبٌّ غَيْرِي؟ قالَ: رَبِّي وَرَبُّكَ الله فَأَخَذَهُ فَلَمْ يَزَلْ يُعَذِّبُهُ حَتَّى دَلَّ عَلَى الْغُلاَمِ فَجِيءَ بِالْغُلاَمِ فَقَالَ لَهُ الَمِلكُ: أَيْ بُنَيَّ قَدْ بَلَغَ من سحرك ما يبرئ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ وَتَفْعَلُ وَتَفْعَلُ! فَقَالَ: إِنِّي لاَ أَشْفِي أَحَداً إِنَّمَا يَشْفِي الله عَزَّ وَجَلَّ ; فَأَخَذَهُ فَلَمْ يَزَلْ يُعَذِّبُهُ حَتَّى دَلَّ عَلَى الرَّاهِبِ فَجِيءَ بِالرَّاهِبِ فَقِيلَ لَهُ: ارْجِعْ عَنْ دِينِكَ فَأَبَى فَدَعَا بِالْمِنْشَارِ فَوُضِعَ الْمِنْشَارُ عَلَى مَفْرِقِ رَأْسِهِ فَشَقَّهُ بِهِ حَتَّى وَقَعَ شِقَّاهُ ثُمَّ جِيءَ بِجَلِيسِ المَلِكَ فَقِيلَ لَهُ: ارْجِعْ عَنْ دِينِك فَأَبَى فَوُضِعَ الْمِنْشَارُ فِي مَفْرِقِ رَأْسِهِ فَشَقَّهُ حَتَّى وَقَعَ شِقَّاهُ ثُمَّ جِيءَ بِالْغُلاَمِ فَقِيلَ لَهُ: ارْجِعْ عَنْ دِينِكَ فَأَبَى فَدَفَعَهُ إِلَى نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ: اذْهَبُوا بهِ إِلَى جَبَلِ كَذَا وَكَذَا فَاصْعَدُوا بِهِ الجَبَلَ فَإِذَا بَلَغْتُمْ بِهِ ذِرْوَتهُ فَإِنْ رَجَعَ عَنْ دِينِهِ وَإِلا فَاطْرَحُوهُ ; فَذَهَبُوا بِهِ فَصَعَدُوا بِهِ الجَبَلَ فَقَالَ: اللَّهُمَّ اكْفِنِيهِمْ بِمَا شِئْتَ فَرَجَفَ بِهِمُ الجَبَلُ فَسَقَطُوا وَجَاءَ يَمْشِي إِلَى الملك فقال له الملك: ما فعل أصحابك؟ فَقَالَ: كَفَانِيهمُ الله فَدَفَعَهُ إِلَى نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ: اذْهَبُوا بِهِ فَاحْمِلُوهُ فِي قَرْقُورٍ فَتَوَسَّطُوا بِهِ الْبَحْرَ فَإِنْ رَجَعَ عَنْ دِينِهِ وَإِلا فَاقْذِفُوهُ فَذَهَبُوا بِهِ فَقَالَ: اللَّهُمَّ اكْفِنِيهِمْ بِمَا شِئْتَ فَانْكَفَأَتْ بِهِمْ السَّفِينَةُ فَغَرِقُوا وَجَاءَ يمشي إلى الملك فقال له الملك: ما فَعَلَ أَصْحَابُكَ؟ فَقَالَ: كَفَانِيهِمُ الله ; فَقَالَ لِلْمَلِكِ: إِنَّكَ لَسْت بِقَاتِلِي حَتَّى تَفْعَلَ مَا آمُرُكَ بِهِ! قالَ: وَمَا هُوَ؟ قالَ: تَجْمَعُ النَّاسَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ وَتَصْلُبُنِي عَلَى جِذْعٍ ثُمَّ خُذْ سَهْماً مِنْ كِنَانَتِي ثُمَّ ضَعِ السَّهْمَ فِي كَبِدِ الْقَوْسِ ثُمَّ قُلْ: بِسْمَ الله رَبِّ الْغُلاَمِ ثُمَّ ارْمِ فَإِنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ ذلك قَتَلْتَنِي ; فَجَمَعَ النَّاسَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ وَصَلَبَهُ عَلَى جِذْعٍ ثُمَّ أَخَذَ سَهْماً مِنْ كِنَانَتِهِ ثُمَّ وَضَعَ السَّهْمَ فِي كَبِدِ الْقَوْسِ ثُمَّ قالَ: بِسْمِ الله رَبِّ الْغُلاَمِ ثُمَّ رَمَاهُ فَوَقَعَ السَّهْمُ فِي صُدْغِهِ فَوَضَعَ يَدَهُ فِي صُدْغِهِ مَوْضِعَ السَّهْمِ فَمَاتَ فَقَالَ النَّاسُ: آمَنَّا بِرَبِّ الْغُلاَمِ ; آمَنَّا بِرَبِّ الْغُلاَمِ آمَنَّا بِرَبِّ الْغُلاَمِ فَأُتِيَ المَلِكُ فَقِيلَ لَهُ: أَرَأَيْتَ مَا كُنْتَ تَحْذَرُ؟ قَدْ وَالله نَزَلَ بِكَ حَذَرُكَ قَدْ آمَنَ النَّاسُ! فَأَمَرَ بِالأُخْدُودِ بِأَفْوَاهِ السِّكَكِ فَخُدَّتْ وَأَضْرَمَ النِّيرَانَ وَقالَ: مَنْ لَمْ يَرْجِعْ عَنْ دِينِهِ فَأَقْحِمُوهُ فِيهَا فَفَعَلُوا حَتَّى جَاءَتِ امْرَأَةٌ وَمَعَهَا صَبِيٌّ لَهَا فَتَقَاعَسَتْ أَنْ تَقَعَ فِيهَا فَقَالَ لَهَا الْغُلاَمُ: يَا أُمَّهْ اصْبِرِي فَإِنَّكِ عَلَى الحَقِّ » .
[ صحيح _ انظر حديث رقم -٤٤٦١- في صحيح جامع ] .

الأحد، 9 سبتمبر 2012

اسْمُ الله الأعظم : حديث

مسند أحمد بن حنبل- سنن أبي داوود- سنن الترمڈي- سنن ابن ماجة عن / أسماء بنت يزيد عن النبي صلى الله عليه وسلم:« اسْمُ اللَّهِ الأَعْظَمُ فِي هاتَيْنِ الآيَتَيْنِ {وإلهُكُمْ إله واحد لا إله إِلاَّ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ} وفاتِحَةِ آلِ عِمْرَانَ {الم الله لا إله إِلاَّ هُوَ الحَيُّ القَيُّومُ} » .
[ حسن _ انظر حديث رقم -٩٨٠- صحيح جامع ] .
الشرح :
١٠٣٢ - (اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين) وهما (وإلهكم إله واحد) خطاب عام أي المستحق منكم للعبادة واحد لا شريك له فصح أن يعبد ويسمى إلها (لا إله إلا هو) تقرير للوحدانية (الرحمن الرحيم) كالحجة عليها فإنه لما كان مولى النعم كلها أصولها وفروعها وما سواه إما نعمة أو منعم عليه لم يستحق العبادة أحد غيره (وفاتحة) سورة (آل عمران الم الله لا إله إلا هو الحي) الحياة الحقيقية التي لا موت معها (القيوم) الذي به قيام كل شيء وهو قائم على كل شيء. قال ابن عربي: وقد جعل أهل الله هو من ذكر خصوص الخصوص لأنها أعرف من اسم الله في أصل الوضع لأنها لا تدل إلا على الذات المضمرة من غير اشتقاق وإنما غلبوها على سائر المضمرات والإشارات نحو أنت وذا -[511]- لكونها ضمير غيب فرأوا أن الحق لا يعلم فهو غيب مطلق من تعلق العلم بحقيقته فقالوا حقيقة هو ترجع إلى هويته التي لا يعلمها إلا هو قال أعني ابن عربي والرحمن الرحيم اسم مركب كبعلبك وقال حجة الإسلام في الجواهر: وهذا الخبر يشهد بأن الاسم الأعظم هو الحي القيوم وتحته سر مكنون اه وقال ابن عربي: الاسم الأعظم في آية الكرسي وأول آية آل عمران وجاء في خبر آخر أن أعظم آية في القرآن الله لا إله إلا هو قال القاضي: وذلك لأن شرف الآيات لشرف مدلولاتها ورفعة قدرها واشتمالها على الفوائد العظيمة والعوائد الخطيرة ثم بحسن النظم ومزيد البيان والفصاحة ولا شك أن أعظم المدلولات ذات الله تعالى وصفاته وأشرف العلوم وأعلامها قدرا وأرفعها منارا وأبقاها ذخرا هو العلم الإلهي الباحث عن ذاته تقدس وصفاته الذاتية السلبية والثبوتية وما يدل عليها من صنائعه وأفعاله وأن رجوع الخلق إليه وحسابهم عليه لا مرد لحكمه ولا مانع من عذابه وهذه الآية باعتبار معناها وما يستفاد من مفهومها وفحواها اشتمل على جملة ذلك مفصلا أو مجملا على طريقة التقدير والتحقيق لا على منهج الدعوى ومحض التقليد. ومن حيث أن اللفظ وقع في مجاز البلاغة وحسن النظم والترتيب موقعا تنمحق دونه بلاغة كل بليغ وتتشعشع في معارضته فصاحة كل فصيح وفي الاشتغال بذلك خروج عن المقصود فمن أراد فليراجع كتب التفسير. اه. وقال الإمام الرازي في لوامع البينات منهم من قال الاسم الأعظم الحي القيوم ويدل عليه وجهان: أحدهما أن أبي بن كعب طلب من المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن يعلمه الاسم الأعظم فقال هو في قوله تعالى {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} وفي {الم الله لا إله إلا هو الحي القيوم} قالوا وليس ذلك في قولنا: الله لا إله إلا هو لأن هذه الكلمة موجودة في آيات كثيرة فلما خص الاسم الأعظم بهاتين الآيتين علمنا أنه الحي القيوم. الثاني: أن الحي يدل على كونه سبحانه عالما متكلما قادرا سميعا بصيرا والقيوم يدل على أنه قائم بذاته مقوم لغيره ومن هذين الأصلين تتشعب جميع المسائل المعتبرة في علم التوحيد ففي هذين الاسمين من صفات العظمة والكبرياء والإلهية ما ليس في غيرهما وذلك يقتضي أنهما أعظم الأسماء وقال النابلسي في كفاية ذوي الألباب: إن الحي القيوم دعاء أهل البحر إذا خافوا الغرق وأن بني إسرائيل سألوا موسى الكليم عن الاسم الأعظم فأوحى الله إليه أن مرهم أن يدعوني بآهيا شراهيا ومعناه الحي القيوم. قال: وكان عيسى عليه الصلاة والسلام إذا أراد أن يحيي الموتى: قال يا حي يا قيوم
(حم د ت هـ عن أسماء) بفتح الهمزة (بنت يزيد) بن السكن أم سلمة الأنصارية صحابية جليلة تأخرت وفاتها. حسنة الترمذي ورمز المصنف لصحته مع أن فيه كما قال المناوي وغيره عبد الله بن أبي الزناد القداح فيه لين وقال أبو داود أحاديثه مناكير وضعفه ابن معين .

حديث تفسير سورة هود في صحيح جامع

سنن الترمڈي- الحاكم عن / أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم:
« إن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقُوبَ بنِ إسْحاقَ بنِ إبْراهِيمَ ولَوْ كُنْتُ فِي السِّجْنُ مَا لَبِثَ ثمَّ أتانِي الرَّسولُ لأَجَبْتُ ورَحْمَةُ اللَّهِ على لُوطٍ إنْ كانَ لَيأْوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ قالَ: {لوْ أَن لِي بِكمْ قُوَّةً أوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ} فَما بَعَثَ اللَّهُ بَعْدَهُ نَبِيّاً إلاّ فِي ذِرْوَةٍ مِنْ قَوْمِهِ » .
[ حسن _ انظر الحديث رقم -١٦٨٦- في صحيح جامع ] .

السبت، 8 سبتمبر 2012

ليلة قمراء: يا من أراد أن تنتصر الأمة... انصر الإسلام في نفسك....

ليلة قمراء: يا من أراد أن تنتصر الأمة... انصر الإسلام في نفسك....: يا من أراد أن تنتصر الأمة... انصر الإسلام في نفسك.. في بيتك.. في أسرتك.. في مدرستك.. في ناديك.. http://www.wathakker.info/apns/broadcast_at...http://www.wathakker.info/apns/broadcast_attach/alnassrmp3.mp3

يا من أراد أن تنتصر الأمة... انصر الإسلام في نفسك.. في بيتك.. في أسرتك.. في مدرستك.. في ناديك..

يا من أراد أن تنتصر الأمة... انصر الإسلام في نفسك.. في بيتك.. في أسرتك.. في مدرستك.. في ناديك..
http://www.wathakker.info/apns/broadcast_attach/alnassrmp3.mp3

{ وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا } سورة النبأ آية (8)

{ وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا } النبأ (8)
وخلقناكم أصنافا ذكرا وأنثى؟[تفسير الميسر].
{ وخلقناكم أزواجا}
يعني : ذكرا وأنثى ، يستمتع كل منهما بالآخر ، ويحصل التناسل بذلك ، كقوله : ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة ) [ الروم : 21 ] .
[ تفسير ابن كثير ] .
{ وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجاً }
أي أصنافاً: ذكراً وأنثى. وقيل: ألواناً. وقيل: يدخل في هذا كل زوج من قبيح وحسن، وطويل وقصير؛ لتختلف الأحوال فيقع الاعتبار، فيشكر الفاضل ويصبر المفضول.
[ الجامع لأحكام القرآن القرطبي ] .

حديث تفسير لسورة هود

مسند أحمد بن حنبل- البخاري و مسلم- سنن النسائي- سنن ابن ماجة عن / ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم:« إنّ الله تَعَالَى يُدْنِي المُؤْمِنَ فَيَضَعُ عَلَيْهِ كَنَفَهُ وسِتْرَهُ مِنَ الناسِ ويُقَرِّرُهُ بِذُنوبِهِ فيقولِ: أتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا؟ أتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا؟ فيَقولُ: نَعَمْ أيْ رَبّ حَتّى إِذا قَرَّرَهُ بذنوبِهِ وَرَأى فِي نَفْسِهِ أنهُ قد هَلَكَ قالَ: فإنّي قد سَتَرْتُها عليكَ فِي الدُّنيا وَأَنا أغْفِرُها لَك اليَوْمَ ثمَّ يُعْطَى كتاب حَسَناتِهِ بِيَمِينِهِ ; وأمَّا الكافِرُ والمُنافِقُ فيَقولُ الأَشْهادُ: هؤُلاءِ الذينَ كَذَبُوا على رَبِّهِمْ ألاَ لَعْنَةُ الله على الظَّالِمِينَ » .
[ صحيح انظر حديث رقم -١٨٩٤- في صحيح جامع ] ،
الشرح :
-[٣٠١]- ١٩٠٧ - (إن الله تعالى يدني المؤمن) أي يقربه منه بالمعنى المقرر فيما قبل (فيضع عليك كنفه) أي ستره فيحفظه (ويستره) به (من الناس) أهل الموقف صيانة له من الخزي والتفضيح مستعار من كنف الطائر وهو جناحه يصون به نفسه ويستر به بيضه (ويقرره بذنوبه) أي يجعله مقرا بها بأن يظهرها له ويلجئه إلى الإقرار بها (فيقول) تعالى له (أتعرف ذنب كذا أتعرف ذنب كذا) مرتين (فيقول) المؤمن (نعم) أعرفه وفي رواية أعرف (أي رب) أي يا رب أعرف ذلك وهكذا كلما ذكر له ذنبا أقر به (حق إذا قرره بذنوبه) أي جعله مقرا بها كلها بأن أظهر له ذنوبه وألجأه إلى الإقرار بها (ورأى في نفسه) أي علم الله في ذاته (أنه) أي المؤمن (قد هلك) باستحقاقه العذاب لاقراره بذنوب لا يجد لها مدفعا ولا عنها جوابا منجعا ويجوز كون الضمير في رأي للمؤمن والواو فيه للحال ذكره القاضي (قال) أي الله (فإني) أي فإذ قد أقررت وخفتني إني (قد سترتها) أي الذنوب (عليك في الدنيا) هذا إستئناف جواب عمن قال ماذا قال الله (وأنا أغفرها لك اليوم) قدم أنا ليفيد الاختصاص إذ الذنوب لا يغفرها غيره ولم يقل أنا سترتها عليك لأن الستر في الدنيا كان باكتساب من العبد أيضا. قال الغزالي رحمه الله تعالى: وهذا إنما يرجى لعبد مؤمن ستر على الناس عيوبهم واحتمل في حق نفسه تقصيرهم ولم يذكرهم في غيبتهم بما يكرهون فهو جدير بأن يجازى بذلك (ثم يعطى) بالبناء للمجهول أي يعطي الله المؤمن إظهارا لكرامته وإعلاما بنجاته وإدخالا لكمال السرور عليه وتحقيقا لقوله تعالى {فأما من أوتي كتابه بيمينه} (كتاب حسناته بيمينه) أي بيده اليمنى (وأما الكافر) بالإفراد (والمنافق) بالإفراد وفي رواية للبخاري والمنافقون بالجمع (فيقول الأشهاد) جمع شهيد جمع شاهد أي الحاضرون يوم القيامة الأنبياء والملائكة والمؤمنون أو المراد أهل المحشر لأنه يشهد بعضهم على بعض (هؤلاء) إشارة إلى الكافرين والمنافقين (الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين) وفيه رد على المعتزلة المانعين مغفرة ذنوب غير الكفار وعلى الخوارج حيث كفروا بالمعاصي والمراد بالذنوب هنا الحقوق المتعلقة بالخلق بدليل ما روي إذا خلص المؤمنون من النار احتبسوا بقنطرة بين الجنة والنار يتقاضون مظالم كانت عليهم في الدنيا حتى إذا هذبوا ونقوا أذن لهم في دخول الجنة وأل في المؤمن عهدية لا جنسية والمعهود من لم يتجاهر في الدنيا بالمعاصي بل استتر بستر الله وإلا فلا بد من دخول جماعة من عصاة المؤمنين النار
(حم ق) البخاري في المظالم في التوبة (ن) في التفسير (هـ) في السنة كلهم (عن ابن عمر) بن الخطاب .

يقول ابن القيم بإن قوة الفرح تقتل :

قوة الفرح بإدراك المحبوب بحيث يختلط كلامه وتتغير أفعاله بحيث يزول عقله وربما قتله الفرح بسبب طبيعي وهو انبساط دم القلب انبساطا خارجا عن العادة والدم حامل الحار الغريزي فيبرد القلب بسبب انبساط دمه فيحدث الموت

وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (44) سورة هود آية ٤٤

http://i.imgur.com/pBBeM.jpg
{ وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (44) } .

يخبر تعالى أنه لما غرق أهل الأرض إلا أصحاب السفينة ، أمر الأرض أن تبلع ماءها الذي نبع منها واجتمع عليها ، وأمر السماء أن تقلع عن المطر ، ( وغيض الماء ) أي : شرع في النقص ، ( وقضي الأمر ) أي : فرغ من أهل الأرض قاطبة ، ممن كفر بالله ، لم يبق منهم ديار ، ( واستوت ) السفينة بمن فيها ( على الجودي ) .
قال مجاهد : وهو جبل بالجزيرة ، تشامخت الجبال يومئذ من الغرق وتطاولت ، وتواضع هو لله عز وجل ، فلم يغرق ، وأرست عليه سفينة نوح عليه السلام .

وقال قتادة : استوت عليه شهرا حتى نزلوا منها ، قال قتادة : قد أبقى الله سفينة نوح ، عليه السلام ، على الجودي من أرض الجزيرة عبرة وآية حتى رآها أوائل هذه الأمة ، وكم من سفينة قد [ ص: 324 ] كانت بعدها فهلكت ، وصارت رمادا .

وقال الضحاك : الجودي : جبل بالموصل : وقال بعضهم : هو الطور .

وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا عمرو بن رافع ، حدثنا محمد بن عبيد ، عن توبة بن سالم قال : رأيت زر بن حبيش يصلي في الزاوية حين يدخل من أبواب كندة على يمينك فسألته إنك لكثير الصلاة هاهنا يوم الجمعة ! قال : بلغني أن سفينة نوح أرست من هاهنا .

وقال علباء بن أحمر ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : كان مع نوح في السفينة ثمانون رجلا معهم أهلوهم ، وإنهم كانوا في السفينة مائة وخمسين يوما ، وإن الله وجه السفينة إلى مكة فدارت بالبيت أربعين يوما ، ثم وجهها الله إلى الجودي فاستقرت عليه ، فبعث نوح الغراب ليأتيه بخبر الأرض ، فذهب فوقع على الجيف فأبطأ عليه فبعث الحمامة فأتته بورق الزيتون ، ولطخت رجليها بالطين ، فعرف نوح ، عليه السلام ، أن الماء قد نضب ، فهبط إلى أسفل الجودي ، فابتنى قرية وسماها ثمانين ، فأصبحوا ذات يوم وقد تبلبلت ألسنتهم على ثمانين لغة ، إحداها اللسان العربي . فكان بعضهم لا يفقه كلام بعض ، وكان نوح عليه السلام يعبر عنهم .

وقال كعب الأحبار : إن السفينة طافت ما بين المشرق والمغرب قبل أن تستقر على الجودي .

وقال قتادة وغيره : ركبوا في عاشر شهر رجب فساروا مائة وخمسين واستقرت بهم على الجودي شهرا ، وكان خروجهم من السفينة في يوم عاشوراء من المحرم . وقد ورد نحو هذا في حديث مرفوع رواه ابن جرير . وأنهم صاموا يومهم ذاك ، فالله أعلم .

وقال الإمام أحمد : حدثنا أبو جعفر ، حدثنا عبد الصمد بن حبيب الأزدي ، عن أبيه حبيب بن عبد الله ، عن شبيل ، عن أبي هريرة قال : مر النبي - صلى الله عليه وسلم - بأناس من اليهود ، وقد صاموا يوم عاشوراء ، فقال : ما هذا الصوم ؟ قالوا : هذا اليوم الذي نجى الله موسى وبني إسرائيل من الغرق ، وغرق فيه فرعون ، وهذا يوم استوت فيه السفينة على الجودي ، فصامه نوح وموسى ، عليهما السلام ، شكرا لله عز وجل . فقال النبي ، صلى الله عليه وسلم : " أنا أحق بموسى ، وأحق بصوم هذا اليوم " . فصام ، وقال لأصحابه : " من كان أصبح منكم صائما فليتم صومه ، ومن كان أصاب من غداء أهله ، فليتم بقية يومه "

وهذا حديث غريب من هذا الوجه ، ولبعضه شاهد في الصحيح . [ ص: 325 ]

وقوله : ( وقيل بعدا للقوم الظالمين ) أي : هلاكا وخسارا لهم وبعدا من رحمة الله ، فإنهم قد هلكوا عن آخرهم ، فلم يبق لهم بقية .

وقد روى الإمام أبو جعفر بن جرير والحبر أبو محمد بن أبي حاتم في تفسيريهما من حديث موسى بن يعقوب الزمعي ، عن قائد مولى عبيد الله بن أبي رافع ، أن إبراهيم بن عبد الرحمن بن أبي ربيعة أخبره : أن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبرته : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " لو رحم الله من قوم نوح أحدا لرحم أم الصبي " قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : " كان نوح - عليه السلام - مكث في قومه ألف سنة [ إلا خمسين عاما ] ، يعني وغرس مائة سنة الشجر ، فعظمت وذهبت كل مذهب ، ثم قطعها ، ثم جعلها سفينة ويمرون عليه ويسخرون منه ويقولون : تعمل سفينة في البر ، فكيف تجري ؟ قال : سوف تعلمون . فلما فرغ ونبع الماء ، وصار في السكك خشيت أم الصبي عليه ، وكانت تحبه حبا شديدا ، فخرجت إلى الجبل ، حتى بلغت ثلثه فلما بلغها الماء [ ارتفعت حتى بلغت ثلثيه ، فلما بلغها الماء ] خرجت به حتى استوت على الجبل ، فلما بلغ رقبتها رفعته بيديها فغرقا فلو رحم الله منهم أحدا لرحم أم الصبي " .

وهذا حديث غريب من هذا الوجه ، وقد روي عن كعب الأحبار ، ومجاهد بن جبر قصة هذا الصبي وأمه بنحو من هذا .

تفسير ابن كثير

الجمعة، 7 سبتمبر 2012

تبالة

ولي أعرابي تبالة فصعد المنبر وقال:
إن الأمير ولاني بلدكم وإني والله ما أعرف من الحق موضع سوطي هذا ولن أوتى بظالم ولا مظلوم إلا أوجعتهما ضربا، فكانوا يتعاطون الحق بينهم ولا يرتفعون إليه.

أمد الله في عمرك سنين , وأحسن عملك مع الصالحين , وختم حياتك في زهرة المؤمنين ,

وأذكرك بقول سيد المرسلين : تذكروا قول الرسول صلى الله عليه وسلم (من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل فإن صلاة آخر الليل مشهودة وذلك أفضل) مسلم 755

يا أخوة في طاعة ربي عرفتهم من حبهم ذكرتهم :

تذكروا قول الرسول صلى الله عليه وسلم (لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا) البخاري 615

قال تعالى في الثناء على أيوب عليه السلام

قال تعالى في الثناء على أيوب عليه السلام { إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا ۚ نِّعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ } [ص44] ، فأطلق عليه : { نِّعْمَ الْعَبْدُ } بكونه وجده صابراً ، وهذا يدل على أن من لم يصبر إذا ابتلي فإنه : بئس العبد .
"ابن القيم عدة الصابرين ، ص٦٠"

"لتدبروا آياته"

سورة الكهف آية (١)


{ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا (1)} .

الثناء على الله بصفاته التي كلُّها أوصاف كمال، وبنعمه الظاهرة والباطنة، الدينية والدنيوية، الذي تفضَّل فأنزل على عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم القرآن، ولم يجعل فيه شيئًا من الميل عن الحق.
تفسير الميسر

تفقدوا الحلاوة في ثلاث

( تفقدوا الحلاوة في ثلاث : في الصلاة ، وفي القرآن ، وفي الذكر ، فإن وجدتموها فأمضوا وأبشروا ، فإن لم تجدوها فاعلموا أن الباب مغلق ) [الحسن البصري – حلية الأولياء (4/318)]