الجمعة، 3 يناير 2025

قصة حماية قبيلة زعب مع الشريف وحمايتهم لجارهم الحربي والزعبية ام سباع ابن مسعر الدوسري



الرواية الأولى للقصة

قبيلة زعب من القبائل الكبيرة التي تنتشر في شبه الجزيرة العربية ومنهم البادية ومنهم الحاضرة، وقد كان الشريف حاكم مكة في الزمن الماضي قد حمى حدوده فنزلت قبيلة زعب على الحدود وجاء رجال الشريف حسين لتبعدهم عن الحمى فرأوا مع زعب إبلاً غريبة في ضخامتها وأشكالها ورأوا حليبها يتساقط على العشب من غزارته فأخبروا الشريف بذلك فبعث لهم يطلبها فأخبروه أنها ملك لجارهم بن صبخي من حرب فأرسل الشريف إلى الأمير ناصر بن سحوب أمير زعب يقول له أنه يريد الإبل ويعطي بن صبخي عن الناقة ناقتين فرفض بن صبخي ثم أعطاه عن الناقة أربع فامتنع أيضاً وأحضر ابن سحوب جاره بن صبخي ليلحّ عليه بأن يبيعها على الشريف طالما أن الشريف له رغبة بها ويلحّ في طلبها فأجابه ابن صبخي قائلاً لا تجود بها نفسي لأحدٍ إلا رغماً عني فقالوا له زعب لا تُرغم وأنت جارنا وفينا رجلٌ حيّ ، ثم أرسلت زعب للشريف تقول أن صاحبها أبى عليها ولو أنها لزعب لأرسلوها له ولكنها لجارهم وجارهم دونه رجال زعب ، وبعد مفاوضات كثيرة رأى ناصر بن سحوب أن يذهب للشريف للتفاوض معه وإقناعه فأشار عليه قومه بأن الشريف سيحبسه فأصرّ على الذهاب ورغم ذلك لم يستطع ابن سحوب إقناع الشريف فحبسه وقال للقوم الذين جاءوا معه إذهبوا ولا ترجعوا إلاّ بعد عام وأن رجعتم قبله قتلت صاحبكم ، وكان ابن سحوب مكرما في حبسه عند الشريف وبعد مضي عام حضروا فقال لهم الشريف أريد الإبل وإلا قتلت ابن سحوب فقالوا له لو قتلته وزعب كلها لن تأتي الإبل، فقال إذن أريد تسعين فرساً صفراء (بيضاء ) بدلاً عن الإبل التسعين وبقى الأمير ناصر عند الشريف ثم حضرت الخيل وعليها رجالها مدججين بالسلاح ثم سلموها له ومعها تكملة العدد حصان مهوّس وإسمه شعيطان وصفوه لسرعته فهو يلحق ولا تلحقه الخيل وكان أغلى على مهوس من روحه وقد أكرم الشريف زعب وكساهم ثم رد الخيل وقال لابد من مجيء الإبل ، واغتاظ الأمير ابن سحوب عند ذلك وعندما رأى فشل الموضوع قال للشريف سترجع الخيل ولكن إسمح لها بأن لا يكون لها عميل ( أي يأخذون و يسبون كل من كان في طريقهم وهم راجعون ) قال الشريف لها ما أمامها إلا بني حسين "أسرة الشريف" ثم خرج ابن سحوب من عند الشريف وقد ارتفع لباسه إلى مجذ الساق بسبب غضبه الشديد وكان لباسه يصل قبله إلى الكعبين ولاحظت ابنة الشريف ذلك فسألت أباها عمّا جرى فأخبرها فقالت سوف يكون أول ما يأخذهم في طريقه بنو عمك قال لماذا قالت لأني رأيت ابن سحوب خرج ولباسه قد قصر بعدما كان تحت الكعبين، وما هي إلا فترة حتى أتاهم الخبر بأن زعب سلبوا بني حسين ، فأرسل الشريف عدة فرق رجعت مهزومة ولم يحارب في هذه الفرق ابن سحوب لأن جماعته منعوه من الاشتراك خوفاً عليه من مكيدة ثم رأى الشريف أن يقود جيشاً جراراً بنفسه على زعب وقد كان الشريف رجل حرب لا يستهان به والتقوا في "ركْبـَه" ونزل كل فريق أمام الآخر وظلت السرايا والفرق تتطاحن ثلاثة شهور وسئم الشريف من ذلك فأخذ بنفسه العلم واستعد الجيش واستعدوا زعب وأطلقوا أميرهم من منعه وأعطوه سلاحه وكان ابن سحوب من جبابرة الحروب وصاح الشيخ ابن غافل وقد بلغ من الكبر عتيا قائلاً أعطوني سلاحي وفرسي وارفعوا جفوني عن عيوني فكان ذلك وصاح فيهم ابن سحوب قائلاً يا زعب دون جاركم أرخصوا أرواحكم وودع ابن غافل بناته والتقى الجيشان قبل الظهر وما أنحت الشمس على الغروب حتى مالت كفة زعب وانهزم جيش الشريف وانتهت بذلك الحرب بموت ابن غافل بعدما مات ثمانين فارس من زعب وجُرح ابن سحوب بضربةٍ في موق عينه إلا أنه سلم منها وتفقدت زعب قتلاها فما فقدوا إلا بنت ابن غافل فقد هرب بها بعيرها مع كثرة الزحام ولم تشعر إلا وهي في مكان لا تعرفه فنزلت عن بعيرها وصعدت في مكان حصين ونزل الوادي أحد الغزاة من العرب للاستراحة فرآها / مسعر جدّ قبيلة المساعرة ولم يرها الباقون فأمر بالرحيل ورجع هو وقال انزلي قالت لن أنزل حتى تعطيني عهوداً ومواثيق بألا تدنس شرفي فأعطاها ما طلبت ثم نزلت فأردفها على بعيره وذهب بها وسألها من أنتِ فقالت "هتيمية ضائعة" وبقيت عندهم مدة ، فرآها بعد ذلك فبهر بجمالها فقال مسعر لوالده أريد أن أتزوجها فأنكر عليه والده ذلك وقال ليست من طبقتك ثم قالت أمه سأقطع الثدي الذي أرضعك إياه إن فعلت ، فأصر على الزواج بها فتزوجها، فقام قومه بوضع بيته خلف البيوت كناية عن إهانته لزواجه من هذه البنت ، وولدة له سباّع وترعرع فاستغرب القوم تصرفاته مع أولاد عمه فكانوا إذا ذبحوا الجزور أعطوه الرئة يرميها ثم ينقضُّ على قلب الجزور ويأخذه غصباً من أيدي أولاد عمه وكبر سباع فذهب يومًا مع أولاد عمه فمرّوا بمكان حرب زعب وهو لا يعلم به فرأى أحذية الخيول مرميّة ورأى قدور كبيرة فوصف لأمه كل ذلك وهي بين النساء فَجَرَتْ دموعها من عينيها فرأتها النساء فأخبرن أبا زوجها وقد كان حكيماً وكان زوجها مسعر غازياً في ذلك الوقت فعمد الأب إلى حيلة وملأ كيسا من البر وقال لها اطحنيه لنا الليلة إننا نريد أن نغزوا وكان قصده أن تهيج الرحىَ ما بها ثم اختبأ قريباً منها فظلت طول الليل تطحن وتُنشد قصيدة طويلة لم يتم العثور إلا على بعض أبياتها ، وللمعلومية فإنه قد انحدر من هذه المرأة قوم كثر , ويقال لهم آل بو سباع من الدواسر ، وقصيدة فتاة زعب بنت الأمير ابن غافل هي :


الرواية ثانية للقصة

كان شيخ قبيلة زعب هو ابن غافل فكان ابن غافل عنده جار والجار عنده احسن واشهر الابل على مستوى الجزيره العربيه فسمع بها الشريف وارسل على ابن غافل يطلب منه الابل بشيمه والابقيمه ابن غافل ارسل الي الجار يطلب منه شراء الابل كلها وان يختار بدل كل ناقه ثلاث من نوق ابن غافل وهو يختار بدون علم الجار ان الشريف هو الي طلب الابل,ورفض الجار فارسل ابن غافل الي الشريف يخبره وانا ابن غافل سوف يعطي الشريف بدل كل ناقه فرس والفرس تسوى ذلك الوق سبعه من الابل فرفض الشريف وقال لك مده معينه ان لم ترسلو الابل حاربتكم وبالفعل هجم عليهم الشريف وحاربهم لمدة سبع سنواة تقريبا" فكانت بنت ابن غافل فوق بعيرها وهربا بها ولم وصلت تحت شجره ارادة ان تستريح نامت فوق البعير وطرحها البيعر وهرب فقامة وسوت لها عش فوق الشجره,فصادف ان قافله وصلت لنفس الشجره واستراحو فنادها الشيخ وعطها الامان واخذها معه الي قومه بدون ان تخبره بقصتها ,وتزوجها وجاب منها ولد اسمه سباع والناس كانو يسمنها بالهافيه (ليس لها اهل ) فكبر سباع وكان يغلب اقرناه في السن بكل شي فراح واحد يشتكي عند امه ويقول سباع غلبنا في كل شي فارادة الام ان تجبر بخاطر ولدها فقالت ابو سباع معروف ولاكن من هم خواله واسآل سباع وهيه قصدها اهانت سباع فسآل الولد سباع وقاله انته خوالك ليش معروفين فراح سباع يشتكي عند امه وصار مايطلع من البيت فافاض الكيل بام سباع وانشدة تقول::::


الرواية الثالثة للقصة

قبيلة زعب من القبائل الكبيرة التي تنتشر في شبه الجزيرة العربية ومنهم البادية ومنهم الحاضرة، وقد كان الشريف حاكم مكة في الزمن الماضي قد حمى حدوده فنزلت قبيلة زعب على الحدود وجاء رجال الشريف حسين لتبعدهم عن الحمى فرأوا مع زعب إبلاً غريبة في ضخامتها وأشكالها ورأوا حليبها يتساقط على العشب من غزارته فأخبروا الشريف بذلك فبعث لهم يطلبها فأخبروه أنها ملك لجارهم بن صبخي من حرب فأرسل الشريف إلى الأمير ناصر بن سحوب أمير زعب يقول له أنه يريد الإبل ويعطي بن صبخي عن الناقة ناقتين فرفض بن صبخي ثم أعطاه عن الناقة أربع فامتنع أيضاً وأحضر ابن سحوب جاره بن صبخي ليلحّ عليه بأن يبيعها على الشريف طالما أن الشريف له رغبة بها ويلحّ في طلبها فأجابه ابن صبخي قائلاً لا تجود بها نفسي لأحدٍ إلا رغماً عني فقالوا له زعب لا تُرغم وأنت جارنا وفينا رجلٌ حيّ ، ثم أرسلت زعب للشريف تقول أن صاحبها أبى عليها ولو أنها لزعب لأرسلوها له ولكنها لجارهم وجارهم دونه رجال زعب ، وبعد مفاوضات كثيرة رأى ناصر بن سحوب أن يذهب للشريف للتفاوض معه وإقناعه فأشار عليه قومه بأن الشريف سيحبسه فأصرّ على الذهاب ورغم ذلك لم يستطع ابن سحوب إقناع الشريف فحبسه وقال للقوم الذين جاءوا معه إذهبوا ولا ترجعوا إلاّ بعد عام وأن رجعتم قبله قتلت صاحبكم ، وكان ابن سحوب مكرما في حبسه عند الشريف وبعد مضي عام حضروا فقال لهم الشريف أريد الإبل وإلا قتلت ابن سحوب فقالوا له لو قتلته وزعب كلها لن تأتي الإبل، فقال إذن أريد تسعين فرساً صفراء (بيضاء ) بدلاً عن الإبل التسعين وبقى الأمير ناصر عند الشريف ثم حضرت الخيل وعليها رجالها مدججين بالسلاح ثم سلموها له ومعها تكملة العدد حصان مهوّس وإسمه شعيطان وصفوه لسرعته فهو يلحق ولا تلحقه الخيل وكان أغلى على مهوس من روحه وقد أكرم الشريف زعب وكساهم ثم رد الخيل وقال لابد من مجيء الإبل ، واغتاظ الأمير ابن سحوب عند ذلك وعندما رأى فشل الموضوع قال للشريف سترجع الخيل ولكن إسمح لها بأن لا يكون لها عميل ( أي يأخذون و يسبون كل من كان في طريقهم وهم راجعون ) قال الشريف لها ما أمامها إلا بني حسين "أسرة الشريف" ثم خرج ابن سحوب من عند الشريف وقد ارتفع لباسه إلى مجذ الساق بسبب غضبه الشديد وكان لباسه يصل قبله إلى الكعبين ولاحظت ابنة الشريف ذلك فسألت أباها عمّا جرى فأخبرها فقالت سوف يكون أول ما يأخذهم في طريقه بنو عمك قال لماذا قالت لأني رأيت ابن سحوب خرج ولباسه قد قصر بعدما كان تحت الكعبين، وما هي إلا فترة حتى أتاهم الخبر بأن زعب سلبوا بني حسين ، فأرسل الشريف عدة فرق رجعت مهزومة ولم يحارب في هذه الفرق ابن سحوب لأن جماعته منعوه من الاشتراك خوفاً عليه من مكيدة ثم رأى الشريف أن يقود جيشاً ****اً بنفسه على زعب وقد كان الشريف رجل حرب لا يستهان به والتقوا في "ركْبـَه" ونزل كل فريق أمام الآخر وظلت السرايا والفرق تتطاحن ثلاثة شهور وسئم الشريف من ذلك فأخذ بنفسه العلم واستعد الجيش واستعدوا زعب وأطلقوا أميرهم من منعه وأعطوه سلاحه وكان ابن سحوب من جبابرة الحروب وصاح الشيخ ابن غافل وقد بلغ من الكبر عتيا قائلاً أعطوني سلاحي وفرسي وارفعوا جفوني عن عيوني فكان ذلك وصاح فيهم ابن سحوب قائلاً يا زعب دون جاركم أرخصوا أرواحكم وودع ابن غافل بناته والتقى الجيشان قبل الظهر وما أنحت الشمس على الغروب حتى مالت كفة زعب وانهزم جيش الشريف وانتهت بذلك الحرب بموت ابن غافل بعدما مات ثمانين فارس من زعب وجُرح ابن سحوب بضربةٍ في موق عينه إلا أنه سلم منها وتفقدت زعب قتلاها فما فقدوا إلا بنت ابن غافل فقد هرب بها بعيرها مع كثرة الزحام ولم تشعر إلا وهي في مكان لا تعرفه فنزلت عن بعيرها وصعدت في مكان حصين ونزل الوادي أحد الغزاة من العرب للاستراحة فرآها أميرهم مسعر ابن شيخ الدواسر ولم يرها الباقون فأمر بالرحيل ورجع هو وقال انزلي قالت لن أنزل حتى تعطيني عهوداً ومواثيق بألا تدنس شرفي فأعطاها ما طلبت ثم نزلت فأردفها على بعيره وذهب بها وسألها من أنتِ فقالت "هتيمية ضائعة" وبقيت عندهم مدة ، فرآها بعد ذلك فبهره جمالها فقال الأمير لوالده أريد أن أتزوجها فأنكر عليه والده ذلك وقال ليست من طبقتك ثم قالت أمه سأقطع الثدي الذي أرضعك إياه إن فعلت ، فأصر على الزواج بها فتزوجها، فقام قومه بوضع بيته خلف البيوت كناية عن إهانته لزواجه من هذه البنت ، وولد له سباّع وترعرع فاستغرب القوم تصرفاته مع أولاد عمه فكانوا إذا ذبحوا الجزور أعطوه الرئة يرميها ثم ينقضُّ على قلب الجزور ويأخذه غصباً من أيدي أولاد عمه وكبر سباع فذهب يومًا مع أولاد عمه فمرّوا بمكان حرب زعب وهو لا يعلم به فرأى أحذية الخيول مرميّة ورأى قدور كبيرة فوصف لأمه كل ذلك وهي بين النساء فَجَرَتْ دموعها من عينيها فرأتها النساء فأخبرن أبا زوجها وقد كان حكيماً وكان زوجها مسعر غازياً في ذلك الوقت فعمد الأب إلى حيلة وملأ كيسا من البر وقال لها اطحنيه لنا الليلة لإننا نريد أن نغزوا وكان قصده أن تهيج الرحىَ ما بها ثم اختبأ قريباً منها فظلت طول الليل تطحن وتُنشد قصيدة طويلة لم يتم العثور إلا على بعض أبياتها ، وللمعلومية فإنه قد انحدر من هذه المرأة قوم كثر , ويقال لهم آل بو سباع من الدواسر 


رواية للقصيدة (١)


يهيـضْـنـي يـــا سـبّــاع دارٍ ذكـرتـهـاولاعــاد منـهـا إلا مــواري حـيـودهـا

سـبّـاع تبـكـي أمّــك بعـيـنٍ ودمـعَـهَـامـن عينهـا يحفـي مـذاري خـدودهـا

ولكن وقود النـار بأقصـى ضميرهـاهـاضَ الـغـرام و بـيّـحَ الله سـدُودهـا

ولـكــن حـجــر الـعـيـن فـيـهـا ملـيـلـةولـكـن ينـهـش موقـهـا مــع بـرودهــا

دمــــعٍ يــشــادي قــربـــةٍ شُـوشـلـيّــةبـعـيـدٍ معـشّـاهـا زعُــــوجٍ قـعـودهــا

زِعـبـيّــةٍ يـــــا عـــــم مــانـــي هَـفــيّــةمانـي مـن الـلـيّ هافـيـاتٍ جـدودهـا

أنـا مـن زِعـب وزعــب إلــى أوْجَـهـواعلى الخيـل عجْـلاتٍ سريـعٍ ردودهـا

أهـل سـربـةٍ لا دْبــرَت كِنّـهـا مهـجّـرةوِإنْ أقبـلـت كــنَّ الـجـوازي وُرودهــا

لا طـاح طايحهـم بشـوفـي ترايـعـواتـقـول فـهــودٍ مخـطـيـاتٍ صـيـودْهـا

لا صـاح صيـاحٍ بالسّبيـب تِفـازَعـواعـــزيِّ لـغـمـرٍ ثــبَّــرت بــــهْ بـلـودهــا

لحقوا علـى مثـل القطـا يـوم وردتـهمـتـغـانــمٍ عــيـــنٍ قــــــراحٍ بـــرودهـــا

خـــيـــلٍ تـــغـــذّا لــلــبــلا والــمــعــاركترهِـق صناديـد العِـدا فـي طـرودهـا

لا تلقّحونَ الخيل يـا زعـب يـا هلـيتـرى لقـاحَ الخـيـل يــردي جهـودهـا

إن جَــتْ سـمـاحَ الـخـدّ مــا يلـحـقـنوإن جت مع السّنْداء لـزومٍ يكودهـا

جيـنـا الـشّـريـف بـديـرتِـه وإلتـقـانـاكــل القـبـايـل جـامــعٍ بـــه جـنـودهـا

طَلَبْ علينا الخُـور هجمـت قصيرنـامتـمَـوّلٍ يـبـغـي حـنـازيـب سـودهــا

يـامــا عطـيـنـا دونـهــا مـــن سـبـيّــهتسعيـن صفـرا إحسابهـا ومعدودهـا

تمامـهـا شعيـطـان خـيـالـة مـهــوّسأصـايـل صـنـع الـنـصـارى قـيـودهـا

إقـطــع قبـيـلـةٍ ضـفـهـا مــــا يــــذرّيتشـري جـمـالٍ غطـهـا فــي بـدودهـا

قصـيـرنـا فـــي رأس عـيـطـاً طـويـلـةبحجى ذراها من عواصيـف نودهـا

عـيّــوا علـيـهـا لابِــتــي واحـتـمُـوهـابـمـصـقّــلات مِــرهــفــاتٍ حـــدودهـــا

حَرَبنا العدا والبنت نشوٍ بهـا أمهـاوالـيـوم قــده مـنـوة العـيـن عـودهــا

تـسـعـيـن لـيـلــة والـعــرابــا مـعـقّـلــةشمـخ الـذراء ومحـجـزاتٍ عضـودهـا

شقـح البكـار الـلـيّ زهــن الدبـاديـبقامـت تضالـع مــن مثـانـي زنـودهـا

خـيــلٍ تناحـيـهـا وتــضــرب بـالـقـنـامثـل التهامـي يـوم أحلـى جـرودهـا

بـنــات عـمــيّ كـلّـهـن شـقّــن الـخـبـابيـضِ التـرايـب ناقـضـات جعـودهـا

عـلـى الحنـايـا نـاقـضـاتِ الـجـدايـلسـمـرِ الـذّوايـب كـاسـيـات نـهـودهـا

وجــيــهٍ تــشـــادي مــزنـــةٍ عـقـربـيّــةأقـبـل مطـرهـا يــوم حـنـت رعـودهــا

منهـن نهـارَ الهـوش تنخَـى رجالهـاستر العذارى ما حضر من فهودهـا

لبـاسـةٍ بالـهـوش لـلــدّرْع والـطــاّسوعلى سـروج الخيـل كـودٍ سنودهـا

مِـــن صـنــع داود عـلـيـهـم مـشـالــحتجيـبـه رجــالٍ مِــن غنـايـم فهـودهـا

يـامـا طعـنـوا مـــن حـربــةٍ عولـقـيّـةشلـفـا تلـظـى يَـشـرَب الــدّم عـودهـا

الليّ أيتموا فـي يـوم تسعيـن مُهـرةمـا منهـن اللـيّ مـا تـلاوي عمودهـا

تسعيـن مـع تسعـيـن وألفـيـن فــارستحت صليـب الخـدّ تطـوي لحودهـا

تسعيـن منهـن بيـن أبويـه وعـزوتـيوتسعين عنـانٍ واللواحـي شهودهـا

قـبـيـلـةٍ كــــم أذهــبــت مِــــن قـبـيـلـةلا عــدّت الـجــودات يـنـعـدّ جـودهــا

زِعـب هُـم أهـلَ المـدح والمجـد والثـنـامن الربع الخالي للحجـاز حدودهـا

إن أجْنـبـوا فالصّـيـد منـهـم تـحــوّزوضيحيهـا ومـن الجـوازي عنـودهـا

وإن أشـمـلـوا تـهــجّ مِـنـهـم قـبـايــلودارٍ يجـونـه ضـدهــم مـــا يـرودهــا

لامِــن نـــووا فـــي ديـــرةٍ ياهَلـونـهـاتـقـافـت الـظّـعـان عــجــلٍ شــدودهــا

اركـابـهــم يــــمّ الــعِــدى مِتعـبـيـنـهـابـيــضَ المـحـاقـب فـاتــرات لـهـودهـا

يَامَـا خـذوا مـن ضدّهـم مِــن غنيـمـةولا صـاوُغـوه بلطـمـةٍ مـــا يـعـودهـا

بـنـمـرٍ تـشــادي لـلـجـراد الـتـهـامـيما تطـاوع الحكـام مـن عظـم زودهـا

أشـــوف بـالـحـرة ضــعــون تـقـلـلّـتوابـــوي حـمّــاي الـسـرايـا يــذودهــا

شـفـي مـعــه صـقــر تـبـاريـه عـنــدلمــــــرٍّ يــبــاريــه و مــــــرٍّ يــقــودهـــا

أنــا فـتـاة الـحـي بـنــت بـــن غـافــلكــم مــن فـتـاةٍ غـــرّ فـيـهـا قـعـودهـا

شـرشـوح ذودٍ ضـــاربٍ لـــه خَـريـمـةمــا ودّك يشـوفـه بعيـنـه حـسُـودهـا

حوّلـت مــن نـظـوى ورقـيـت سـرحـهحطـيّـت رفٍ فـــي مِـثـانـي فـنـودهـا

وجونـي ركيـبٍ ونوّخـوا فـي ذراهــاوشافني عِقيـدَ القـوم زيـزوم قودهـا

قـال انزلـي يـا بنـت وانـتِ بوجـهـيولا جيتـه ألاّ بالـوثْـق مــن عهُـودهـا

أمــــرٍ كِـتــبــه الله وصـــــار وتــكـــوّنتسبّـب علينـا مـن الأَعــادي قـرودهـا

بـكــونٍ شِـديــدٍ مـــا تـمـنّــاه عــــارفتـعـدّه عـيـالٍ عـادهـا فـــي مـهـودهـا

ذكـرت وقـتٍ فـايـتٍ قِــد مـضـى لـهـمويـومٍ عليـنـا مــن ليـالـي سعـودهـا

ضــوٍّ زمــت للـمـال مــن غــب سـريـةوضـوٍّ زمّـت عيـدان الأرطـىَ وقودهـا

لكـن قــرون الصّـيـد بـأطـراف بيتـنـاهشيم الغضا يدني لحامي وقودها

تسعـيـن عيـنـا صيـدنـا فــي عشـيّـةوضيـحـيّـة نـجـعـل دلانـــا جـلـودهـا

قنّـاصـنـا يـذهــب شـريــقٍ وينـثـنـيويجيب الجـوازي داميـاتٍ خدودهـا

وروّايــنــا يــــروح يـــــومٍ ويـنـثـنــيويجيب القلاصي لاحقـاتٍ حدودهـا

ومـدّادنــا يــأخــذ حــديــد ويـنـثـنـيويجيب الجلادي ضايماتٍ هبودهـا

وغـزّايـنـا يـغــزي حــديــد ويـنـثـنـيويجـيـب العـرابـا حـافـلاتٍ ديـودهـا

لــنــا بــيــن حَــبْــر وغْــرابـــا مــنـــزلٍلِـهــن فـــي زيـــن الـعـرابـا قـعـودهـا

حـنّـا نـزلـنـا الـحــزم تسـعـيـن لـيـلـةوغـلّ الأعــادي لاجــيٍ فــي كبـودهـا

لامــن حـجـى مـعـنـا عـلـيـمٍ ولا ذرىإلاّ شـخـوص الـعـيـن قـــب نـقـودهـا

ِقـلـيـبـنــا غـــزيـــرةَ الـــجـــمّ عــيــلــممـا ينشـدون صدورهـا مـن ورودهــا

طـولـه ثـمـانٍ مــع ثـمـانٍ مـــع أربـــعوسـطٍ مـن الصـفـرا وقبـلـت نفـودهـا

أهل عقلـةٍ بحـدّ الحـاذ مـن الغضـىمــا دارهـــا الـــزرّاع يـبــذر مـدودهــا

ألــفــيــن بـــيـــتٍ نــازلــيــن جــبــاهــاوألـفـيـن بـيــتٍ بالـمـظـامـي تــرودهــا

تخالـفـوا فــي يــوم تسعـيـن لـحـيـهعـشــان وقـفــت أجـنـبـي بـنـفـودهـا

دارٍ لِـــنــــا مــاهــيـــب دارٍ لـغــيــرنــامـا حدّهـا الرّملـه ومــا ورد عـدودهـا


رواية للقصيدة ( ٢ )


تهيضْـت ياسبّـاع لـدارٍ ذكرتهـا

ولاعاد منهـا إلا مـواري حيودهـا

سبّـاع أمّـك تبكـي بعيـنٍ حفيـه

ودموعها تحفـي مـذاري خدودهـا

ولكن وقود النار باقصـى ضميـري

هاضَ الغرام و بيّـحَ الله سدُودهـا

ولكـن حجـر العيـن فيهـا مليلـة

ولكن ينهش موقهـا مـن برودهـا

دمـعٍ يشـادي قربـةٍ شُوشلـيّـة

بعيـدٍ معشّاهـا زعُـوجٍ قعـودهـا

زِعبيّـةٍ يـاعـمّ مـانـي هَمـيـه

وماني من اللـيّ هافيـاتٍ جدودهـا

أنامن زِعب وزعب إيـلاَ أوْجَهـوا

على الخيل عجْلاتٍ سريعٍ ردودهـا

أهل سربةٍ لادْبرَت لكِنّهـا مهجّـره

وِنْ أقبلت كنَّ الجـوازي وُرودهـا

لطـاح طايحهـم شـوي ترايعـوا

تقـول فهـودٍ مخطيـاتٍ صيودْهـا

لصاح صيـاحٍ بالسّبيـب اِفزَعـوا

لهعزيِّ لغمـرٍ ثبَّـرت بـهْ بلودهـا

لحقوا على مثـل القطـا يـوم ورد

متغانـمٍ عيـنٍ قــراحٍ يـرودهـا

خيـلٍ تغـذّى للبـلا و المـعـارك

ترهِب صناديد العِدا فـي طرودهـا

لا تلقحونَ الخيل يا زعـب ياهلـي

ترى لقاحَ الخيـل يـردي جهودهـا

إن جَن سماحَ الخدّ مايلحقـن بكـم

ون جن مع السّنْداء لـزومٍ يكودهـا

جينـا الشّريـف بديرتِـه وإلتقانـا

كـلّ القبايـل جامعيـن جنـودهـا

طَلَبْ علينا الخُورهجمـت قصيرنـا

مصمـل يبغـي حنازيـب سودهـا

يَامَـا عطينـا دونهـا مـن سبيّـه

تسعين صفـرا حسبهـا ومعدودهـا

تمامهن شعيطـان خيالـة مهـوّس

أصايـل صنـع النّصـارى قيودهـا

يقطـع قبيلـةٍ ضفهـا مـايـذرّى

تشدي جمالٍ عظهـا فـي بدودهـا

قصيرنا فـي راس عيطـاً طويلـة

يحجى ذراها من عواصيف نودهـا

عيّـوا عليهـا لابِتـي واحتمُوهـا

بمصقّـلات مِرهِـفـاتٍ حـدودهـا

حَرَبنـا والبنـت نشـوٍ بهاامـهـا

لين استتمت وستوى زين عودهـا

تسعيـن ليلـة والعرابـا معقّـلـة

بشمخ الذراء محجـزاتٍ عضودهـا

شقح البكار اللـيّ زهـن الجنايـب

قامت تضالِع مـن مثانـي زنودهـا

خيلٍ تناحي خيـل وتضـرب بالقنـا

مثل التهامي يـوم أحلـى جرودهـا

بنات عمـيّ كلّهـن شقّـن الخبـا

بيضِ الترايـب ناقضـات جعودهـا

علـى الحنايـا نقضـن الجـدايـل

سمرِ الذوايـب كاسيـات نهودهـا

وجيههـن مثـل مزنـةٍ عقربـيّـة

هلت مطرها يـوم حنـت رعودهـا

كلن نهارَ الهـوش تنخَـى رجالهـا

ستر العـذارى بالملاقـى اسودهـا

لباسـةٍ للـدّرْع والطـاّس باللقـاء

على سروج الخيل عجـل ورودهـا

مِـن صنـع داود عليهـم مشالـح

تجيبه رجالٍ مِـن غنايـم فهودهـا

يا ماطعنـوا فـي حربـةٍ عولقيّـة

شلف تلظى يَشـرَب الـدّم عودهـا

الليّ ايتموا في يوم تسعيـن مُهـرة

مامنهن اللـيّ ماتـلاوي عمودهـا

تسعين مع تسعين والفيـن فـارس

تحت صليب الخدّ تطـوى لحودهـا

تسعين بين بني عمي وابوي وخوتي

وتسعين عنانٍ واللواحـي شهودهـا

قبيلـةٍ كـم أذهبـت مِـن قبيلـةاذا

عـدّت الجـودات ينعـدّ جُـودهـا

زِعب أهلَ المـدح والمجـد والثنـا

من الربع الخالي الى الحجاز حدودها

إن أجْنبـوا للصّيـد منهـم تحـوّز

الربد والوضيحي والجوازي عنودها

وِن أشملـوا تهـجّ مِنهـم قبـايـل

ودارٍ يجونهـا ضدهـم مايـرودهـا

إذا انتـوو فـي ديـرة ياصلونهـا

تِقافـت الظّعـان عجـلٍ شدودهـا

واركابهـم يـمّ العِـدى مِتعبينـهـا

بيضَ المحاقـب مقتـرات لهودهـا

يَامَاخذوا من ضدّهـم مِـن غنيمـة

من ذاق منهـم ضربـة مايعودهـا

نمـرٍ تشـادي للجـراد التهـامـي

ماطاعوا الحكام مـن عظـم كودهـا

أشـوف بالحـره ضعـون تقللّـت

ابـوي حمّـاي السرايـا يقـودهـا

شفي معه صفرا تباريه عندلمرٍّ يباريهـا و مـرٍّ يقودهـا

أنا فتاة الحـي بنـت بـن غافلكـم

مِـن فتـاةٍ غـرّ فيهـا قعـودهـا

شرشوح ذودٍ ضـاربٍ لـه خَريمـة

ما ودّك يشوفـه بعينـه حسُودهـا

حوّلت من نظوى ورقيـت سرحـه

حطّيت لي عـش باعلـى فنودهـا

جاني ركيبٍ ونوّخـوا فـي ذراهـا

وشافني عِقيدَ القوم زيـزوم قودهـا

قال حولي يابنـت وانـتِ بوجهـي

ولا جيته إلاّ واثقـة مـن عهُودهـا

أمـرٍ كِتبـه الله وصـار وتـكـوّن

وسبّب علينا من الأَعـادي قرودهـا

بحـرب شِديـدٍ ماتمـنّـاه عـاقـل

يعده اللـي صاغـر فـي مهودهـا

ذكرت يوم فايـتٍ قِـد مضـى لهـم

ويومٍ علينـا مـن ليالـي سعودهـا

ضوٍّ زمت للمال من عقـب سريـة

ضوٍّ زمّت عودان الارطىَ وقودهـا

لكن قرون الصّيد من خلـف بيتنـا

هشيم الغضا يدني لحامـي وقودهـا

تسعين عـدد صيدنـا فـي عشيّـة

وضيحيّـة نجعـل دلانـا جلودهـا

قنّاصنا يروح شريقٍ وينثنيويجي بالجوازي دامياتٍ خدودها

وروّاينـا يـروى بيومـه وينثنـي

ويجي بالجلادى لاحقـاتٍ حدودهـا

وغزّاينـا يـروح بيومـه وينثنـي

ويجيب العرابـا ضايمتهـا ديودهـا

لنـا بيـن حَبْـر والغرابـة منـزلٍ

نهـد فـي زيـن العرابـا قعودهـا

حنّـا نزلنـا الحـزم تسعيـن ليلـة

وغلّ الأعادي لاجـيٍ فـي كبودهـا

ِقليبنـا غـزيـرةَ الـجـمّ عيـلـم

ما ينشدون صدورها مـن ورودهـا

طوله ثمانٍ مـع ثمـانٍ مـع أربـع

قبلي واسط فـي مـلاوي نفودهـا

وهي بحـد ّ الحـاذ مـن الغضـى

مادارهـا الـزرّاع يبـذر مدودهـا

ألفيـن بيـتٍ نازلـيـن جبـاهـا

والفيـن بيـتٍ بالمظامـي ترودهـا

تخالِفوا فـي يـوم تسعيـن لحيـه

علشان وقف الأجنبي فـي نفودهـا

دارٍ لِـنـا ماهـيـب دارٍ لغيـرنـا

تحدّهـا الرّملـه لمـوارد عدودهـا


☟فديو للقصة لراوي وليد☟

قصة ام سباع المسعري


☟صور النويعمة القديمة☟