السؤال: انتشر بين النساء في حلقات الوعظ لبسهن للحجاب ، بدعوى رؤية الملائكة لهن ، وأن الواحدة تستحي لرؤية الملائكة ؛ فهل هذا القول صحيح ؟ وماحكم قول مثل هذا الكلام ؟
الجواب :
الحمد لله
أولا : جلوس المرأة عموما في مجالس النساء ينبغي أن يتسم بالاحتشام في الملبس ، والتأدب في القول ، وخاصة إذا كانت مجالس وعظ وتذكير ، أو كانت لمدارسة القرآن والعلوم الشرعية ونحو ذلك .
ولكن لا يشرع في حقهن التحجب بدعوى رؤية الملائكة لهن ، فيعاملن الملائكة معاملة الرجال الأجانب ، أو يكون ذلك منهن على سبيل الاستحياء ومزيد الاحتشام .
فإن هذا فعل لا دليل عليه ، وتشريع في دين الله بما لم يأذن به الله ، ولو صح ذلك : لكان ينبغي على المرأة أن تلبس الحجاب في بيتها أيضا ، لأن الملائكة لا تزال الملائكة تراها هناك .
سئل الشيخ ابن باز رحمه الله :
هل صحيح أن جلسات الذكر النسائية لا تحضرها الملائكة ، إذا كانت النساء كاشفات لشعورهن ( أي غير متحجبات ) ؟ فأجاب :
" لا أعلم لهذا أصلا ، ولهن أن يقرأن ويذكرن الله عز وجل ، وإن كن كاشفات رءوسهن ، إذا لم يكن عندهن أجنبي ، ولا يمنع ذلك من دخول الملائكة " انتهى .
"مجموع فتاوى ابن باز" (24 / 85)
وأما جلوس المسلمة في مجالس الذكر والوعظ والقرآن محتشمة في لباسها ، متأدبة في أقوالها ، عاقلة في أفعالها : فهذا أمر تحمد عليه ، وجدير بها أن تلزمه ؛ فإن التأدب ومراعاة الحشمة في مجالس الذكر والقرآن أمر مشروع مرغوب فيه .
قال النووي رحمه الله :
" يُستحب للقارئ في غير الصلاة أن يستقبل القبلة ، ويجلس متخشعاً بسكينة ووقار ، مُطرقاً رأسه ، ويكون جُلوسهُ وحده في تحسين أدبه ، كجلوسه بين يدي معلمه ، فهذا هو الأكمل . ولو قرأ قائماً أو مضطجعاً أو في فراشه ، أو على غير ذلك من الأحوال : جاز " انتهى .
"مختصر التبيان" (ص 17) .
والله أعلم"
موقع الأسلام سؤال وجواب
الرابط. http://islamqa.info/ar/ref/144805
السبت، 15 ديسمبر 2012
هل تلبس المرأة الحجاب في مجالس الذكر
التسميات:
موقع الأسلام سؤال وجواب
الخميس، 13 ديسمبر 2012
صعوبة التكيف في الأشهر الأولى
الزواج رابطة قوية ، تجمع بين شخصين في الغالب لا يعرفان بعضهما ، وبين قلبين لم يتآلفا من قبل ، وجسمين لم يلتقيا، وطبيعتين تختلفان ، يضاف إلى ذلك انفصال الزوجين عن أسرتيهما ، وربما الابتعاد عنهم . هذه الظروف والأحوال ربما تُسبب عدم تكيف بين الزوجين في الأشهر الأربعة الأولى ، ما تلبث حتى تزول ، ويتآلف القلبان ، ويعرف كل منهما طبيعة الأخر ، وتسود بينهما المحبة والمودة والسكينة . إلا أن بعض الأزواج لا يستطيع التعامل مع الأشهر الأولى كما ينبغي ، فتحصل مشكلات عديدة ربما أدت إلى الطلاق .
وعدم التكيف له مظاهر وأسباب منها :
فمن المظاهر
1. رغبة احد الزوجين المتكررة بزيارة أهله .
2. كثرة الاتصالات على الأهل خصوصا من الزوجة .
3. كثرة بكاء الزوجة ، وحزنها الشديد على أهلها .
4. اضطراب النوم وقلة الشهية ، مع عدم الرغبة الجنسية ، خصوصا من الزوجة .
5. الرغبة في الخروج من المنزل ، لأتفه الأسباب .
ومن أسباب ذلك
1. نشوء أحد الزوجين في بيئة مغلقة ، أفقدته مهارات التواصل مع الآخرين .
2. مبالغة أسرة أحد الزوجين في التربية العاطفية ، خصوصا المرأة.
3. عيش أحد الزوجين في جو من الدلال الزائد ، والاتكالية المفرطة.
4. خوف الزوجة من المجهول ، خصوصا إذا كان الزوج صغيرا لا يعرف التعامل مع الزوجة.
5. جهل الزوجين أو أحدهما بحقوق الآخر ، الواردة في الدين الإسلامي .
6. جهل الزوجين بطبيعة أشهر الزواج الأولى ، وصعوبة التأقلم بسرعة بين الطرفين.
7. جهل بعض الزوجين بطبيعة الآخر ونفسيته .
8. حصول بعض الأخطاء المتكررة من احد الزوجين ، دون العمل على إصلاحها.
9. تدخل الشياطين في إفساد العلاقة الزوجية ، بتضخيم الأخطاء ، وتصعيد المشاكل .
الحلول
1. توعية الزوجين بأن ما يحصل من ضيق وتبرم سيزول قريبا ، وهو ناتج عن عدم الألفة والمحبة.
2. على كل من الزوجين أن يعرف خصائص صاحبه النفسية ، فالزوجة لابد أن تعرف طبيعة الرجل ، والزوج لا بد أن يعرف طبيعة المرأة .
3. على كل من الزوجين تعلم حقوق كل منهما على الآخر ، وذلك بدراسة الكتب المختصة في ذلك.
4. لا بد من تفهم الزوج لمعاناة زوجته ، خصوصا إذا كانت بعيدة عن أهلها ، وصبره عليها.
5. يحرص الزوج على التخفيف من معاناة زوجته ، عن طريق تكرار زيارتها لأهلها ، والاتصال المستمر بهم .
6. البعد عن العناد والتمسك بالرأي عند تضايق الطرف الآخر ، بل لا بد من المرونة ، والتنازل عن بعض الأمور حتى تسير عجلة الحياة.
7. يحرص الأهل على دعم الزوجين نفسيا ، حتى يتجاوزا هذه المرحلة .
8. تطهير البيت من المنكرات ، خصوصا المعازف والصور ، وجعل البيت عامراً بطاعة الله ، حتى لا يكون للشياطين مدخل على الزوجين.
وعدم التكيف له مظاهر وأسباب منها :
فمن المظاهر
1. رغبة احد الزوجين المتكررة بزيارة أهله .
2. كثرة الاتصالات على الأهل خصوصا من الزوجة .
3. كثرة بكاء الزوجة ، وحزنها الشديد على أهلها .
4. اضطراب النوم وقلة الشهية ، مع عدم الرغبة الجنسية ، خصوصا من الزوجة .
5. الرغبة في الخروج من المنزل ، لأتفه الأسباب .
ومن أسباب ذلك
1. نشوء أحد الزوجين في بيئة مغلقة ، أفقدته مهارات التواصل مع الآخرين .
2. مبالغة أسرة أحد الزوجين في التربية العاطفية ، خصوصا المرأة.
3. عيش أحد الزوجين في جو من الدلال الزائد ، والاتكالية المفرطة.
4. خوف الزوجة من المجهول ، خصوصا إذا كان الزوج صغيرا لا يعرف التعامل مع الزوجة.
5. جهل الزوجين أو أحدهما بحقوق الآخر ، الواردة في الدين الإسلامي .
6. جهل الزوجين بطبيعة أشهر الزواج الأولى ، وصعوبة التأقلم بسرعة بين الطرفين.
7. جهل بعض الزوجين بطبيعة الآخر ونفسيته .
8. حصول بعض الأخطاء المتكررة من احد الزوجين ، دون العمل على إصلاحها.
9. تدخل الشياطين في إفساد العلاقة الزوجية ، بتضخيم الأخطاء ، وتصعيد المشاكل .
الحلول
1. توعية الزوجين بأن ما يحصل من ضيق وتبرم سيزول قريبا ، وهو ناتج عن عدم الألفة والمحبة.
2. على كل من الزوجين أن يعرف خصائص صاحبه النفسية ، فالزوجة لابد أن تعرف طبيعة الرجل ، والزوج لا بد أن يعرف طبيعة المرأة .
3. على كل من الزوجين تعلم حقوق كل منهما على الآخر ، وذلك بدراسة الكتب المختصة في ذلك.
4. لا بد من تفهم الزوج لمعاناة زوجته ، خصوصا إذا كانت بعيدة عن أهلها ، وصبره عليها.
5. يحرص الزوج على التخفيف من معاناة زوجته ، عن طريق تكرار زيارتها لأهلها ، والاتصال المستمر بهم .
6. البعد عن العناد والتمسك بالرأي عند تضايق الطرف الآخر ، بل لا بد من المرونة ، والتنازل عن بعض الأمور حتى تسير عجلة الحياة.
7. يحرص الأهل على دعم الزوجين نفسيا ، حتى يتجاوزا هذه المرحلة .
8. تطهير البيت من المنكرات ، خصوصا المعازف والصور ، وجعل البيت عامراً بطاعة الله ، حتى لا يكون للشياطين مدخل على الزوجين.
الثلاثاء، 11 ديسمبر 2012
سؤال صعب
جاء شيخ كبير إلى مجلس الإمام الشافعى ، فسأله : ما الدليل والبرهان في دين الله ؟
فقال الشافعي : كتاب الله.
فقال الشيخ : وماذا أيضاً ؟
قال : سنة رسول الله
قال الشيخ : وماذا أيضاً ؟
قال : اتفاق الأمة
قال الشيخ : من أين قلت اتفاق الأمة؟
فسكت الشافعي ، فقال له الشيخ : سأمهلك ثلاثة أيام.
فذهب الإمام الشافعى إلى بيته، وظل يقرأ ويبحث في الأمر .. وبعد ثلاثة أيام جاء الشيخ إلى مجلس الشافعي، فسلم وجلس.
قال له الشافعي : قرأت القرآن في كل يوم وليلة ثلاث مرات ، حتى هداني الله إلى قوله تعالى : {ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوفه ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا} .. فمن خالف ما اتفق عليه علماء المسلمين من غير دليل صحيح أدخله الله النار، وساءت مصيرا.
فقال الشيخ : صدقت !!
فقال الشافعي : كتاب الله.
فقال الشيخ : وماذا أيضاً ؟
قال : سنة رسول الله
قال الشيخ : وماذا أيضاً ؟
قال : اتفاق الأمة
قال الشيخ : من أين قلت اتفاق الأمة؟
فسكت الشافعي ، فقال له الشيخ : سأمهلك ثلاثة أيام.
فذهب الإمام الشافعى إلى بيته، وظل يقرأ ويبحث في الأمر .. وبعد ثلاثة أيام جاء الشيخ إلى مجلس الشافعي، فسلم وجلس.
قال له الشافعي : قرأت القرآن في كل يوم وليلة ثلاث مرات ، حتى هداني الله إلى قوله تعالى : {ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوفه ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا} .. فمن خالف ما اتفق عليه علماء المسلمين من غير دليل صحيح أدخله الله النار، وساءت مصيرا.
فقال الشيخ : صدقت !!
الأربعاء، 5 ديسمبر 2012
كوني فخورة بزوجك
الفخر والمدح والثناء من الأخلاق التي تجمل الحياة الزوجية، وتعطيها طعماً طيباً، وكلما مدحت الزوجة زوجها على عمل قام به لأجلها أو لأجل أبنائها، أو في موقف وقفه من أجل العائلة زاد حبها في قلبه، فالمدح مكافأة نفسية لكلا الطرفين والحياة الزوجية تكون جافة إذا لم يتخللها المدح والثناء، والإنسان بفطرته يحب أن يمتدح إذا قام بعمل أو أدى حقا، كوني فخورة بزوجك أبي أبنائك، وشريك حياتك، فهذا من أهم الأسرار التي تربط الزوجين برباط أكبر من الحب الاحترام، فالرجل يتوقع من زوجته أن تفخر به، وأن تحرص على إظهار مميزاته وحسناته، وأن تتغاضى عن سيئاته، اغرسي قيم الاعتزاز في نفوس أبنائك تجاه والدهم، واجعليهم يعتقدون بأنه إن تعب فإنما يتعب من أجلهم، وإن غاب عن البيت فمشغول بتأمين احتياجاتهم.
عليك أيتها الزوجة أن تكوني فطنة، أكثري من مدح زوجك، أمامه وفي غيبته عند أولاده، في المجالس التي تجلسينها مع الآخرين.
فخرك بزوجك يكون سبباً في الحفاظ على مملكتك من التصدع وحدوث المشاكل، فكوني حسنة الخطاب إن رأيت منه ما تكرهين امتثالاً لقول الله: {وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً} [سورة البقرة:83]، نسأل الله أن يسعد كل زوجين.
عليك أيتها الزوجة أن تكوني فطنة، أكثري من مدح زوجك، أمامه وفي غيبته عند أولاده، في المجالس التي تجلسينها مع الآخرين.
فخرك بزوجك يكون سبباً في الحفاظ على مملكتك من التصدع وحدوث المشاكل، فكوني حسنة الخطاب إن رأيت منه ما تكرهين امتثالاً لقول الله: {وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً} [سورة البقرة:83]، نسأل الله أن يسعد كل زوجين.
السبت، 1 ديسمبر 2012
التقصير في حق الزوجة
جعل الإسلام لكل من الزوجين حقوقًا على الآخر، فأوجب على الزوجة حقوقا تجاه زوجها يجب عليها أن تقوم بها، وأن تؤديها كاملة، وأوجب على الزوج حقوقا تجاه زوجته يجب عليه أن يقوم بها، وأن يؤديها كاملة؛ ويحرم عليه التقصير فيها؛ لقوله تعالى: {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ }.
فإذا علم الزوج ماله من حقوق ، وما عليه من واجبات فإن سيؤدي ما عليه من حقوق، ويطلب ما له من واجبات ، وكذلك الزوجة إذا علمت ما لها من حقوق، وما عليها من واجبات؛ فإنها ستؤدي ما عليها من حقوق، وتطلب ما لها من واجبات ، فإن قصر أحدهما في حقوق الآخر؛ فينبغي عليه أن يلوم نفسه قبل أن يلوم الآخر في تقصيره ، ولا يطلب من الآخر شيئا هو مقصر فيه؛ لقوله: {لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ}[الصف(2)] بل عليه أن يعطي الآخر حقه ثم بعد ذلك يطلب حقه..
وحقوق الزوجة على زوجها كثيرة؛ ومنها:
1- إعطاءها مهرها كاملا ، وعدم أخذه منها .
2- النفقة عليها بالمعروف ، دون إسراف ولا تقتير.
3- العدل في القسم إذا كان له أكثر من زوجة..
4- المعاشرة بالمعروف.
فيجب على الزوج أن يؤدي حقوق زوجته كاملة، وأن يحذر من التقصير فيها؛ لحديث معاوية بن حيدة رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله ما حق زوجة أحدنا عليه؟ قال: تُطْعِمُهَا إِذَا طَعِمْتَ ، وَتَكْسُوهَا إِذَا اكْتَسَيْتَ ، وَلَا تَضْرِبْ الْوَجْهَ ، وَلَا تُقَبِّحْ ، وَلَا تَهْجُرْ إِلَّا فِي الْبَيْتِ " .)[رواه أبو داود وصححه الألباني] والأدلة في هذا الباب كثيرة جدا..
مع أنه ينبغي الأخذ بعين الاعتبار: أن يكون أداء هذه الحقوق طاعة لله ولرسوله، وليس فيما فيه مخالفة لشرعه..
فإذا علم الزوج ماله من حقوق ، وما عليه من واجبات فإن سيؤدي ما عليه من حقوق، ويطلب ما له من واجبات ، وكذلك الزوجة إذا علمت ما لها من حقوق، وما عليها من واجبات؛ فإنها ستؤدي ما عليها من حقوق، وتطلب ما لها من واجبات ، فإن قصر أحدهما في حقوق الآخر؛ فينبغي عليه أن يلوم نفسه قبل أن يلوم الآخر في تقصيره ، ولا يطلب من الآخر شيئا هو مقصر فيه؛ لقوله: {لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ}[الصف(2)] بل عليه أن يعطي الآخر حقه ثم بعد ذلك يطلب حقه..
وحقوق الزوجة على زوجها كثيرة؛ ومنها:
1- إعطاءها مهرها كاملا ، وعدم أخذه منها .
2- النفقة عليها بالمعروف ، دون إسراف ولا تقتير.
3- العدل في القسم إذا كان له أكثر من زوجة..
4- المعاشرة بالمعروف.
فيجب على الزوج أن يؤدي حقوق زوجته كاملة، وأن يحذر من التقصير فيها؛ لحديث معاوية بن حيدة رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله ما حق زوجة أحدنا عليه؟ قال: تُطْعِمُهَا إِذَا طَعِمْتَ ، وَتَكْسُوهَا إِذَا اكْتَسَيْتَ ، وَلَا تَضْرِبْ الْوَجْهَ ، وَلَا تُقَبِّحْ ، وَلَا تَهْجُرْ إِلَّا فِي الْبَيْتِ " .)[رواه أبو داود وصححه الألباني] والأدلة في هذا الباب كثيرة جدا..
مع أنه ينبغي الأخذ بعين الاعتبار: أن يكون أداء هذه الحقوق طاعة لله ولرسوله، وليس فيما فيه مخالفة لشرعه..
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)