ـ[نضال دويكات]ــــــــ[11 Apr 2007, 03:10 م]ـ
هل هناك فرق بين معنى المرأة والزوجة في القران الكريم؟
قال تعالى في حق زكريا عليه السلام (وأصلحنا له زوجه)
وفي قصة ابراهيم عليه السلام (فأقبلت إمراته في صرة ... )
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[11 Apr 2007, 05:07 م]ـ
ألا يمكن أن يكون لفظ المرأة يشمل الزوجة والأمة, خلافاً للفظ الزوجة فلا تدخل فيه الأمة بحال, وعليه فكل زوجة هي امرأةٌ لزوجها وليست كل امرأةٍ له يصدق عليها أنها زوجة له ..
ـ[أحمد عطا عمر]ــــــــ[11 Apr 2007, 07:20 م]ـ
] بسم الله الرحمن الرحيم
هناك فرق كبير بين معنى زوج وامرأة في اللغة وفي القرآن الكريم
فكلمة زوج جاءت في القرآن الكريم بمعنى الصنف أو القرين من الذكر والأنثى أو غيرهما قال تعالى (اسكن أنت وزوجك الجنة) (وجعل منها زوجها) (اسكن أنت وزوجك الجنة) (احشروا الذين ظلموا وازواجهم) (سبحان الذي خلق الأزواج كلها) (ومن كل شيء خلقنا زوجين اثنين) (من كل زوج كريم) (ثمانية أزواج) (وكنتم أزواجا ثلاثة) (وزوجناهم بحور عين) أي قرناهم بهم.
وجاء بمعنى المرأة التي تخص الرجل بعقد نكاح قال تعالى (والذين يتوفون ويذرون أزواجا) (يا أيها النبي قل لأزواجك) (إنا أحللنا لك أزواجك .. ) (ولكم نصف ما ترك أزواجكم) (وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا)
بينما كلمة المرأة معناها في اللغة مختلف تماما فكلمة المرأة في معنى العلو والارتفاع من جهة ومعنى الإنسانية من جهة أخرى فمبنى هذه الكلمة على ذلك قال الخليل بن أحمد الفراهيدي:
والأَمِرة: البَرَكة وامرأة أَمِرةٌ أي مباركة على زوجها وأَمِرَ الشيء أي كَثُرَ
والإِمَّرة: الأُنثى من الحُمْلان والإِمَّرُ الضعيف من الرجال قال امرؤ القيس
وأَمِرَ وَلَدَها أي كَثُرَ ما في بَطْنها وأَمِرَ بنو فلان أمارة أي كثروا وكَثُرَت نَعَمُهم
مرء: المَريء: رأس المَعِدَة والكَرِش اللاّزق بالحُلْقوم وهو مجرى الشراب والطعام وهو أحمر مستطيل جوفه أبيض ومريء الطعام أضيق من الحُلْقوم
والمُروءة: كمال الرُّجوليّة وقد مَرُؤَ الرجل وتمرّأ إذا تكلَّف المُروءة وهو مريءٌ بيِّنُ المروءة
ومَرُؤَ الطعام وهو مريء بيِّنُ المَراءة ويقال ما كان الطعام مريئاً وقد مَرُؤَ مَراءة واستمرأ وهذا الشيء يُمْرِئني الطعام
والمرأة: تأنيث المَرْء
وقال ابن منظور في لسان العرب: وحكى ابن الأَعرابي أَنه يقال للمرأَة إِنها لامْرُؤُ صِدْقٍ كالرَّجل قال وهذا نادر وفي حديث عليٍّ كَرَّمَ اللّهُ وجهه لما تَزَوَّج فاطِمَة رِضْوانُ اللّه عليهما قال له يهودي أَراد أَن يبتاع منه ثِياباً لقد تَزَوَّجْتَ امْرأَةً يُرِيد امرأَةً كامِلةً كما يقال فلان رَجُلٌ.
هذا من حيث اللغة العربية أما من حيث الاستخدام في القرآن الكريم فقد جاءت كلمة مرأة أو امرأة لكل أنثى تخص الرجل سواء كانت أمة أو أخته أو زوجته أو بنته أو غير ذلك. قال تعالى (وإن امراءة خافت من بعلها نشوزا ... ) والمقصود الزوجة. (وامرأة العزيز) (ولم يلتفت منكم أحد إلا امرأتك.) قال تعالى (وامرأته حمالة الحطب) وقال (ووجد من دونها امرأتين تذودان .. ) وغير ذلك من الأيات
فالظاهر والله أعلمأنه إذا كان المقصود بالآية الكريمة التعبير عن العلاقة الزوجية أو الترابط بين الرجل والمرأة جاء التعبير بالزوجية وأما إذا كان المقصود بالتعبير ما يخص الرجل أو ما يلحق به من المسؤولية تجاه المرأة أو جنس النساء من دون قصد للعلاقة التي بينهما جاء التعبير بالمرأة
فالمرأة تساوي الرجل في الإنسانية والتكاليف الشرعية وهي تأنيث مرء.
أو يكون المقصود الزوجية ولكن تكون هذه العلاقة ضعيفة وغير متينة أو تقوم على غير الأسس التي يريدها الله تبارك وتعالى ولذلك أكثر الحديث في كلمة امرأة اذا كان المقصود الزوجية تكون في علاقات بين كافرين أو مسلم وكافر أو غير متوافقين.فإذا تعطلت الحياة بين الرجل والمرأة في حياتهما الزوجية من السكن والمودة والرحمة بخيانة أو تباين في العقيدة أو بعقم أو ترمل، فالبيان القرآني يستعمل: إمرأة لا زوج:
كقوله تعالى: ((امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ)) [يوسف: 30]
وقوله تعالى: ((امْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا)) [التخريم: 10]
وقوله جل جلاله: ((وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا)) [مريم: 5] وقوله وامرأته حمالةت الحطب وغير ذلك والله أعلم. [/ align]
ـ[محمود البعداني]ــــــــ[11 Apr 2007, 11:07 م]ـ
للدكتورة عائشة بنت الشاطئ رحمها الله تعالى كلام في التفرقة بين اللفظتين في القرآن الكريم في كتابها النفيس الإعجاز البياني للقرآن، ومما ذكرته أن كلمة الزوج تأتي حيث تكون الزوجية هي مناط الموقف حكمة وآية او تشريعاً وحُكماً، فإذا تعطلت آيتها من السكن والمودة والرحمة بخيانة أو تباين عقيدة، فامرأة لا زوج.
وحكمة الزوجية في الإنسان وسائر الكائنات هي اتصال الحياة بالتوالد، وفي هذا السياق تكون كلمة زوج، فإذا تعطلت حكمة الزوجية في البشر بعقم أو ترمل فامرأة لا زوج
☟»——(¯`تاٰبعࣖ´¯)——»☟
{ فاستجبنا له ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين ( ٩٠ ) } [سورة الأنبياء]
{ والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما ( ٧٤ ) } [سورة الفرقان]
{ يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا ( ٢٨ ) } [سورة الأحزاب]
{ يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما ( ٥٩ ) } [سورة الأحزاب]
{ النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله من المؤمنين والمهاجرين إلا أن تفعلوا إلى أوليائكم معروفا كان ذلك في الكتاب مسطورا ( ٦ ) } [سورة الأحزاب]
{ وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن إذا تراضوا بينهم بالمعروف ذلك يوعظ به من كان منكم يؤمن بالله واليوم الآخر ذلكم أزكى لكم وأطهر والله يعلم وأنتم لا تعلمون ( ٢٣٢ ) } [سورة البقرة]
{ وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا وكان أمر الله مفعولا ( ٣٧ ) } [سورة الأحزاب]
{ وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا فلما نبأت به وأظهره الله عليه عرف بعضه وأعرض عن بعض فلما نبأها به قالت من أنبأك هذا قال نبأني العليم الخبير ( ٣ ) } [سورة التحريم]
{ فاستجبنا له ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين ( ٩٠ ) } [سورة الأنبياء]
{ قال رب أنى يكون لي غلام وقد بلغني الكبر وامرأتي عاقر قال كذلك الله يفعل ما يشاء ( ٤٠ ) } [سورة آل عمران]
{ وإني خفت الموالي من ورائي وكانت امرأتي عاقرا فهب لي من لدنك وليا ( ٥ ) } [سورة مريم]
{ قال رب أنى يكون لي غلام وكانت امرأتي عاقرا وقد بلغت من الكبر عتيا ( ٨ ) } [سورة مريم]
وجدت أن الخطاب بالزوج يكون عندما يكون الأمر المخاطب فيه يخص الزوج الذكر فمثلا وأصلحنا له زوجه ,هب لنا من أزواجنا قل لأزواجك , وأزواجه أمهاتهم ,ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده ,أمسك عليك زوجك ,واذ أسر النبي لبعض أزواجه .
ويتضح في المثال التالي :
"وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا ""وأصلحنا له زوجه "الأولى أمر يخص امرأته والثاني أصلح له فكان الكلام على ما يخصه منها من حيث الولد .
الفرق بين امرأة وزوجة في القرآن لا يصحّ القول بأنّ لفظ امرأة يستعمل في القرآن الكريم إن كانت العلاقة بين الزوجين ليست قائمةً على الحب والمودة والسكن، أو كانت عقيدة كلٍّ من الزوجين مختلفةً عن عقيدة الآخر، ولذلك فلا بدّ من الإشارة إلى عدم وجود قاعدةٍ نحويةٍ تدل على ذلك، أو أنّه من إعجاز القرآن الكريم، ومن الأدلة على ما سبق قول الله -تعالى- عن امرأة عمران وهي زوجةٌ صالحةٌ: (إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ)،[١] كما قال الله عن سارة زوجة إبراهيم -عليه السلام- وهي زوجةٌ صالحةٌ: (وَامرَأَتُهُ قائِمَةٌ)،[٢] فلفظي زوجة وامرأة لا يوجد بينهما أي اختلافٍ في القرآن الكريم.[٣]
الإعجاز البياني في القرآن يقصد بالمعجزة الأمر الخارق للعادة الذي قرن بالتحدي السالم من المعارض، الذي يجريه الله -تعالى- على أيدي رسله عليهم السلام، والإعجاز المتعلّق بالقرآن الكريم يتفرّع إلى عدّة أنوع؛ وهي: البياني والعلمي والتشريعي والغيبي، أمّا الإعجاز البياني فيقصد به النظم المُحكم للقرآن الكريم، فلا يستطيع أحدٌ مهما بلغ من البلاغة والفصاحة استبدال كلمةٍ من كلمات القرآن، فالكلمات القرآنية كنظم الدرر في دقة المعاني وجمال اللفظ والترابط فيما بينها.[٤]
خصائص القرآن الكريم يتميّز القرآن الكريم بعددٍ من السمات والخصائص، وفيما يأتي بيان البعض منها:[٥] حفظه من التحريف والضياع، ومن الزيادة عليه أو النقصان منه، حيث إنّ الله -تعالى- تولّى حفظه بنفسه بتهيئة الأسباب على ذلك، منها: تهيئة العلماء الحافظين المجتهدين، وجعل القرآن الكريم سهلاً ميسّراً في الحفظ. ختم الرسالات السماوية به، وشموله لما فيها من الأصول والشرائع، وجعله شاهداً وحاكماً عليها. جعله معجزاً متحدّى به. نيل حسنةٍ بكلّ حرفٍ من حروفه. أسلوبه العظيم وجماله وبلاغته، وإيراده للمعاني بأسلوبٍ موجزٍ بليغٍ.
☟»——(¯`اٰلمۘراٰجۚعࣖ´¯)——»☟
١- ↑ سورة آل عمران، آية: 35.
٢- ↑ سورة هود، آية: 71.
٣- ↑ "جواب شبهة حول لفظ امرأة في القرآن الكريم"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2-3-2019. بتصرّف.
٤- ↑ "إعجاز القرآن الكريم"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2-3-2019. بتصرّف.
٥- ↑ "خصائص القرآن الكريم"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 2-3-2019. بتصرّف.