هل سبق لك ان سمعت دولة اسلامية شمال شرق القاره الأوربية بجبال اللب بين فرنسا
✪»——(¯`اقراء دولة فرخشنيط´¯)——»✰
أخذت اسمها من عرب فرخشنيط الذين كانوا يسمونها "جبل القلال".
【 نبات المران ماسيف ده مور - غابة الهشيم 】
فرخشنيط - فرخسة - فراكسنتوم | هضبة العرب |
Fraxinetum ash tree Fraxinus | Massif des Maures |
نبات المران | بالعربي |
Fraxinus | باللاتينية |
مستوطنة | نوع المبنى |
فرنسا | البلد بعد التقسيم |
عقد 800 | بداية التشييد |
N 43°19′17 E 6°27′50 | الإحداثيات |
عقد 900 | الهدم |
فرخشنيط (بالفرنسية : Fraxinet) هو موقع حصن أسسه المسلمون القادمون من الأندلس في سنه 889 ميلادي فيالموقع الحالي لمدينة لاكارد فرنسيه التابعة لإقليم بروفنس ألب كوت دازور بجنوب شرق فرنسا .
تمكن المسلمون من المكوث في هذا الحصن حتى سنة 973 ميلادي حيث تمكن الملك وليام الأول من بروڤانس من إخراجهممن المنطقة على إثر معركة تور تور .
إمارة فرخشنيط هي إمارة عربية (889 - 973 م) وامتدت من الساحل الفرنسي على البحر المتوسط، عبر جبال الألب،حتى منتصف سويسرا وبحيرة كونستانز على الحدود مع ألمانيا .
كانت موقع حصن من القرن العاشر أسسه القراصنة العرب في لا گارد - فرنيه، بالقرب من سان تروپيه، في پروڤانس .
✪»——(¯`تابع دولة فرخشنيط´¯)——»✰
✪»——(¯`بداية الإحتلال´¯)——»✰
في عام 891 ميلادي نزل على شاطئ بروفانس – بجنوب فرنسا – 20 بحارًا أندلسيًا كانت سفينتهم قد تحطمت بفعلعاصفة هوجاء لتُلقي بهم الريح على ذلك الشاطئ الذي يقع في خليج القديس تروبزر .
تسللوا وهم لا يعرفون بأي ارض هم، صعدوا علي تله حصينه مغطاه بأشجار كثيفه وتحوي آثار حصن قديم يُسمي“فراكسينيتوم”.
استقروا لبعض الوقت في ذلك الحصن الذي أسموه :
〖 فَرْخَشَنيط 〗 نسبة إلى نبات【 الدردار-المران - Fraxinus 】
المنتشر بكثافه في تلك المنطقة، الشيء الذي جعل منها غابة حصينة.
الشيء الذي جعل منها غابه حصينه.
وما أن استتب لهم الأمر وأعادوا بناء الحصن حتي قاموا بغاره علي احدي القري المجاورة في محاوله لاستكشاف المكانوصالوا وجالوا في الأنحاء، وبعد أن درسوا المنطقة جيدًا ارسلوا أحدهم إلى “الأندلس” برسالة إلى الخليفة عبد الرحمنالناصر وعرضوا عليه الأمر وكيف وجدوا تلك الأرض وحال أهلها من اختلاف مع الأمراء والنبلاء المالكين لتلك القري .
فأوفد مع الرسول مائه من الرجال ليتحقق من الأخبار الواردة له من تلك الأراضي في بلاد بروفانس، ومن هنا بدا مجدمدينه مسلمة أسسها الأندلسيون〘 مولدون الاندلس 〙 حكمت جبال الألب وأجزاء من سويسرا .
✪»——(¯`إنها إمارة 【 فرخشنيط 】´¯)——»✰
كانت تلك البداية لاحدي إمارات أوروبا المسلمة، إمارة خشاها الجميع وتوجست منها روما خيفه.
لا يوجد في المراجع العربية الكثير عنها ولكن وجدت الكثير من الكتابات لرهبان تلك الأنحاء، كتابات ظلت محفوظه بأديرةنائيه تقص علينا كيف كان “ ساراكينوس ” وهو لفظ اطلق علي العرب لكونهم غالبًا سمر الألوان.
وقيل أنها محرفه عن “سرا كنو” التي هي المسلمون بلغه الروم، و قد ذكر ابن بطوطة في رحلته أن قيصر القسطنطينيةسال عنه هل هو سراكنو؟ أي مسلم.
✪»——(¯`السيطرة على المنطقة´¯)——»✰
يظهر جليًا في تلك الآثار والمخطوطات أن المسلمين لم يكن هدفهم سياسيًا أو امتدادًا جغرافيًا فقط، وقد وصفهم الغربيونفي مصادرهم بأنهم كانوا لصوصًا وقطاع طرق، أما المصادر العربية عنهم فكانت قليلة، ويذكر ويسجل ابن حوقل أنالمنطقة كانت عامرة بمزارع المسلمين، الذين يرجع إليهم الفضل في العديد من الإبداعات في الزراعة والصيد في المنطقة. ويدل حطام السفن في المنطقة أن فرخشنيط ربما كانت مركزًا ذا شان في التجارة مثلما كانت صاحبة الريادة في البحرباسطولها القوي المدعوم من الأندلس.
يَذكر محرر يوميات دير «نوفاليز» الذي يقع علي مقربه من بروفانس أن بدء الغارات للمسلمين علي النواحي القريبة منمدينتهم كانت في عام 906 وقد ذكر انه تم اجتياح القري من جماعات المسلمين وإخضاع أهلها للإمارة وقد روي علي حدوصفه “جرائم ترتعد لها الفرائص وفظاعات ارتكبها المسلمون”، وبعد أن تم إخضاع كل القري والمدن بين نهري البووالرون، توجه المسلمون لبناء أبراج تقع علي الطرقات الرئيسية والمرتفعات المحيطة بها تمكنهم من رؤية الطرق لمسافاتبعيده وتكون أبراج إشارة ومراسلة بالنيران في أوقات كثيره وبذلك أصبح المسلمون يتحكمون في طرق التجارة والحجمن والي روما عبر مداخل جبال الألب.
وتذكر بعض الوثائق أن المسلمين قاموا بقطع الطرق علي بعض الحجاج وفرضوا عليهم رسومًا لعبور الطريق، وفي عام921 لم يكن هناك سوي طريق واحد فقط لا يخضع للمسلمين وهو معبر سان برنار، ذلك الطريق الضيق بين الجبالالشاهقة، ومما يذكر أيضًا في السجلات طلب ملك انجلترا والدنمارك المسمي “كنوت” من رودولف ملك “بروغند” ان يؤمنطريق سان برنار للحجاج الإنجليز مخافة من المسلمين المسيطرين علي المنطقة. وقد كانت أوروبا وخاصه تلك المنطقةمجرد ممالك تتكون أحيانًا من مدينه واحده فقط. فلم يكونوا علي قلب رجل واحد بل يقومون بالإغارة والفتك ببعضهمالبعض مما سهل للمسلمين أن ينزلوا للوادي الخصيب في سان برنار ويسيطرون عليه بسهوله ويقيمون عليه أبراجهمالقوية التي كانت تحوي خزائن الأسلاب التي نقلت بعد ذلك إلي فرخشنيط، ومنها إلي ميناء بلنسية في الأندلس ثمأودعت في خزائن قرطبة.
✪»——(¯`نهاية فرخشنيط´¯)——»✰
بعد أن قويت شوكة المسلمين وأصبحوا مصدر تهديد للمسيحيين وأصبحت الكل يرتعد منهم في أوروبا كان علي أحدهمأن يتصدى لهم، فقام الكونت هوجو صاحب بروفانس بالتصدي لهم وطلب المدد من القسطنطينية، وبالفعل وصلته السفنذات النيران الإغريقية والتي هجمت علي ميناء “فرخشنيط” ودمرت أسطولها بينما قام هو بحصار المدينة وقامت معاركشرسه وكاد أن يظفر بتلك الحرب ويقضي علي المسلمين، لكن جاءته الأخبار أن الكونت برنغار يسعى لدخول “لومبارديا”ويسلب الملك من تحت قدميه فعاد وترك الحصار وعاهد المسلمين الذين أصبحوا حلفاءه بعد تلك الواقعة. وكانت المعاهدةتنص علي تامين المسلمين لجبال الألب وإبقاء نفوذهم علي ما كان لهم، علي أن يصدوا أي هجوم محتمل عليه يأتي عبرالجبال.
وبذلك استطاع المسلمون أن يعيدوا تحصيناتهم مره أخرى ويعالجوا ما كان في إمارتهم من ثغرات.
وبقي الحال كما هو عليه لفترة كبيرة من الزمن، وكانت الطامة الكبري للإمارة حين أغاروا علي ركب رجل دين من أكبررجال عصره، القديس مايولوس،
وكان يقود قافله كبيره من الحجاج تعبر ممر سان برنار، فهاجمهم العرب وأخذوهم سبايا ونهبوا كل ممتلكاتهم.
وتستفيض القصص في كرامات لوس مايولوس، التي اهّلته ليرسـَّم قديسًا لاحقًا.
ولم يطلقوا سراحهم حتي حصلوا علي فديه كبيره.
وكان لهذه الحادثة اثر كبير في نفوس الأوروبيين، ودفعت الملك وليام الأول حفيد هوجو من بروڤانس لحشد جيوشأوروبا والاتجاه لفرخشنيط.
وتلاقي الجمعان في معركة 【تور تور】 والتي انهزم فيها جيش المسلمين واجتاحت القوات المدينة التي تحولت إلىركام ولم يبق سوي آثار ضئيله منها.
لم تحظ بأهمية كبري في كتب التاريخ الإسلامي ولم يذكرها المؤرخون العرب بشكل مفصل بل تجاهلوها مع أنها تعتبرفتحًا إسلاميًا في بلاد الغال (فرنسا)؛ ربما لانشغالهم بتدوين الثورات في الأندلس منذ دخول المسلمين فيها حتيخروجهم منها، وانشغال الحكام بقمع الثورات المتتالية وكفاحهم للحفاظ علي دولتهم، وربما اعتبروها حمله متواضعهمقارنه بحملات وفتوحات إسلامية أخري.
لكن اكثر من تحدث عنها وبشكل تفصيلي هو “liudprand” رجل دين من إيطاليا قام بتدوين هذه الحملة وقت حدوثهافي القرن 10 ، والتي اعتبرها بعض المؤرخين الأوروبيين غاره من غارات القراصنة .
✪»——(¯`تبقّي من إمارة فرخشنيط´¯)——»✰
تبقّي من إمارة فرخشنيط بعض أسماء المدن والطرقات من بازل السويسرية إلى شاطئ فرنسا الجنوبي فنجد:
الماجل:
وهي مدينه صغيره قرب سويسرا الإيطالية والكلمة تعني “ماء الجبل”، وقال ابن الأثير إن الماجل هو الماء الكثير المخزنبين الجبال.
المشابل:
وهي قمم جبليه بجبال الألب وإما أن تكون جمع مشبل بمعني اللبؤة أم الأشبال، أو المشابيل جمع مشبول وهو مكانتربيه الأسود.
✪»——(¯`أثر الوجود الإسلامي´¯)——»✰
كان للوجود الإسلامي الأثر الإيجابي للمنطقة ومن هذه الإيجابيات:
١- أدخل الأندلسيين قطران الصنوبر وأطلق عليه السكان المحليين اسم (goudron) المشتقة من العربية.
٢- تقديم بعض الدروس والمهارات الطبية للقرويين اللذين يسكنون المنطقة.
٣- أدخلوا كذلك بلاط الخزف والدف في المنطقة.
يعتقد بعض العلماء الفرنسيين أن الأندلسيين
٤- أدخلوا زراعة الحنطة السوداء، وقد أطلقوا على حبوبها أسمين في الفرنسية الحديثة، (بالفرنسية: blé noir) أي(القمح الأسود) و(بالفرنسية: blé sarrasin) وتعني (قمح الساراكينوس).
✪»——(¯`التسلسل الزمني لفرخشنيط´¯)——»✰
تمكن العرب من المكوث في هذا الحصن حتى سنة 973 حيث تمكن الملك وليام الأول من بروع¤انس من إخراجهم منالمنطقه على إثر معركة تور تور .
الاحداث | العام بالميلاد |
عشرون أندلسي أبحروا حتى خليج سان تروبيز وتأسيس مستعمرة فرخشنيط. | عام : 889 |
عبر الأندلسيين ممر دوفيني ومونت سينس. | عام : 906 |
احتلال وادي سوسا. | عام : 908 |
السيطرة على ممرات جبال الألب. | عام : 911 |
تقدم قوات فرخشنيط إلى حدود ليغوريا. | عام : 929 |
مقتل سعيد في معركة أكوي. | عام : 935 |
احتلال واستعمار تولون. | عام : 940 |
الاستيطان في نيس وغرونوبل. | عام : 942 |
إخلاء غرونوبل، سافوا وغب. | عام : 970 |
احتجاز القديس مايولوس عند ممر سانت برنارد الكبير. | عام : 972 |
إخلاء فرخشنيط بعد معركة تور تور. | عام : 973 |
إغارة الأندلسيين على جزر رينس. | عام : 1047 |
✪»——(¯`☞☟☜´¯)——»✰
✪تابع موضوع دولة فرخشنيط✰
✪»——(¯`☞☟☜´¯)——»✰
المصادر المسيحية باللاتينية أكثر عددًا من المصادر الإسلامية المكتوبة بالعربية في ما يخصإعادة بناء تاريخ فرخشنيط
✪»——(¯`المصادر المسيحية باللاتينية´¯)——»✰
أهم رواية معاصرة لمسلمي فرخشنيط هي :
"أنتاپودوسيس" ليوتپراند، أسقف كريمونا (ت. 972). يذكر الأسقف أيضًا فراكسنتوم في كتابه "Liber de rebus gestis Ottonis"، وهو تقرير عن عهد الملك أوتو الأول من ألمانيا.[2] المصادر السردية المعاصرة الأخرى في اللاتينيةهي "حوليات" فلودوارد، والتي تغطي الأعوام 919-966، و"Casus sancti Galli" لإكهارد (ت. 973). المصادرالوثائقية قليلة، لكن أول مخطوطة من دير سانت ڤكتور في مرسيليا، والتي تغطي الأعوام 838-1000، تحتوي فيمواثيقها على بعض الإشارات إلى فراكسنتوم .
تحتوي العديد من السير الذاتية وحياة القديسين أيضًا على معلومات تتعلق بفراكسنتوم. تحتوي "سيرة يوهانيسگورزينسيس"، سيرة جون من گورزى التي كُتبت حوالي عام 960، على وصف للدبلوماسية التي قام بها أوتو الأول ردًاعلى الغارات على أراضيه. تعتبر "سيرة القديس مايولوس"، السيرة الذاتية لمايولوس من كلوني التي كتبها اوديلو منكلوني وسيروس، تعتبر مصادر مهمة لفهم موضوعهما، وهو الحدث الذي أدى إلى سقوط فراكسنتوم .
يبدو أن روايتها تستند إلى قصة "تدمير فراكسنتوم" في "تاريخ نوڤاليسا"
✪»——(¯`المصادر الإسلامية المكتوبة بالعربية ´¯)——»✰
من بين المصادر الإسلامية المعاصرة التي تذكر فراكسنتوم النسخة العربية "صورة الأرض"من لابن حوقل (977)،
وهي نسخة منقحة من الأطروحة الجغرافية "كتاب المسالك والممالك" للإصطخري (951)، وجغرافي فارسي مجهول،هدهد العالم (أواخر القرن 10). كما يشير المقتبس لابن حيان (ت. 1076) إلى فراكسنتوم .
حصن فرخشنيط على تل مونت دي موريس المطل على قرية لا گارد-فرينيه المعاصرة، والتي كانت موجودة منذ العصرالروماني .
اسم فرخشنيط مشتق من الكلمة اللاتينية fraxinus وتعني شجرة الرماد وربما يشير هذا إلى الغابة الكثيفة من الرمادالتي تغطي التل. أما الجغرافيان المسلمان الاصطخري وابن حقول فيسميان فرخشنيط "جبل القلال" (أي جبلالأخشاب). ويصفان الجيب الإسلامي بأنه شاسع ومغطى بجداول وتربة خصبة ويستغرق عبوره يومين .
اعتبرها ابن حوقل خطأ جزيرة عند مصب الرون .
بحسب ابن حوقل، كانت المستوطنة تعتمد على خلافة قرطبة الأموية .
وصف ليودپراند مسلمي فرخشنيط بأنهم ساراسين (ليسوا من نسل سارة) من إسپانيا أما "سيرة القديس بوبونيس"فتصفهم ببساطة على أنهم إسپان .
وتشير إليهم مصادر أخرى بأنهم "السود" (fusci) أو "الوثنيين" (pagani) أو هاجريين (من نسل هاجر) .
تسلل عشرون من العرب إلى خليج سان تروپيه وبنوا إمارة لهم في ميناء "فراكسنتوم" (فرخشنيط) القريب من مدينةبروڤانس الفرنسية، في عام 889 .
ويسجل ابن حوقل أن المنطقة كانت عامرة بمزارع أهلها المسلمين، الذين يرجع إليهم فضل العديد من الإبداعات في الزراعةوالصيد في المنطقة .
ويدل حطام السفن في المنطقة أن فركسينت ربما كانت مركزاً ذا شأو في التجارة مثلما كانت ذا شأو في القرصنة .
وبوصول المدد توسع العرب شمالاً في جبال الألپ الإيطالية وعبروها إلى ما يعرف الآن باسم سويسرا ووصلوا الألبالسويسرية البينونية (الشرقية) والراتية (الغربية) .
وأقدم سجل لغارة قاموا بها على حجاج داخل سويسرا كان في عام 906 م .
والثابت من السجلات أنهم قد اجتاحوا ما يقرب من نصف سويسرا منذ أول غارة في 891 - 975 م واستقروا في معبرسان برنارد (جبل جوفيس، آنئذ)، وفي المنطقة بين مدينة "خور" و "سانت گالن" ووادي الراين وحتى وصلوا إلى حدودبحيرة كونستانز مع ألمانيا، كما أحرقوا دير سانت موريتس الشهير .
وتستفيض السجلات الكنسية في وصف عمليات النهب والسرقة التي كان يقوم بها هؤلاء المسلمين تجاه الحجاجالمسيحيين قاصدي روما، وأنهم سرعان ما ينقلون المنهوبات إلى ميناء فراكسنتوم ومنه إلى الأندلس .
ثم كانت الطامة الكبرى لهؤلاء العرب والأمازيغ حين أغاروا على موكب رجل دين من أكبر رجال عصره، القديس مايولوسMajolus وكان يقود قافلة كبيرة من الحجاج تعبر ممر سان برنار، فهاجمهم العرب وأخذوهم سبايا ونهبوهم من كلممتلكاتهم .
وتستفيض القصص في كرامات مايولوس، التي أهلته ليرسـَّم قديساً لاحقاً. ولم يطلقوا سراحهم حتى حصلوا على فديةكبيرة .
الحادثة استثارت الاوروبيين بشدة ودفعت الملك وليام الأول من بروڤانس لتسيير جيوشه لهزيمة العرب في "معركةتورتور" وهدم حصنهم وطردهم من فرخشنيط.
أوج السيطرة
ربما شارك رجال من فرخشنيط في الغارة الفاطمية على جنوة عام 935.
لقد دمروا بالتأكيد ميناء فريجوس في 940 ، مما دفع الملك هيو من إيطاليا. عام 941 أو 942، للسعي إلى التحالف معالإمبراطورية البيزنطية وتلقى ردًا إيجابيًا من الإمبراطور رومانوس لكاپينوس. بينما هاجم فرخشنيط براً، قام أسطولمن سفن "الشلندي" البيزنطية بتدمير السفن الإسلامية بالنيران اليونانية .
في اللحظة التي كان فيها فرخشنيط على أعتاب الاستسلام، تلقى هيو أخبارًا عن منافس العرش الإيطالي، المارگريڤبرنگار من إيگريا، كان يستعد لغزو إيطاليا بجيش من الساكسونيين من منفاه في ألمانيا .
ألغى هيو الحصار واتفق مع المسلمين .
سُمح لهم بالاحتفاظ بممرات جبال الألپ، في مقابل الدفاع عن الحدود الإيطالية على الأرجح .
من المحتمل أن يكون تغيير هيو المفاجئ لسياسته مرتبطًا أيضًا بالعلاقات التجارية التي فتحها مع الخلافة الأموية فينفس الوقت تقريبًا .
أدان الكتاب المسيحيون المعاصرون قرار هيو. ألقى ليودپراند باللوم عليه في وفاة مئات أو حتى آلاف المسيحيين .
في الأربعينيات من القرن التاسع عشر، كانت فرخشنيط في ذروة قوتها ووفرت مأوى لعدد من المتمردين المسيحيين .
بعد سقوطه عام 962، لجأ الملك أدالبرت من إيطاليا إلى فرخشنيط .
في " حولياته "، تحت عام 951، يسجل فلودوارد ريمس أن العرب الذين يحتلون ممرات جبال الألپ يحصلون الجزية منالمسافرين إلى روما، وبذلك فقط يسمحون لهم بالمرور .
حوالي عام 954، دخلت فرخشنيط في صراع مع الغزاة المجريين .
استغل الملك كونراد من بورگندي الصراع ليذبح كلا الجانبين .
أتاحت الهزيمة الكبرى التي ألحقها الملك أوتو الأول من ألمانيا بالمجريين في معركة لتشفلد في العام التالي للملك الألمانيالتركيز على تهديد فرخشنيط .
في وقت ما، ربما تم التخطيط لحملة عسكرية، لكنها لم تحدث أبدًا .
لم يمنع هذا ڤيدوكيند من كورڤي من إدراج المسلمين بين أعداء أوتو المهزومين .
الانحدار ثم الاندحار
عام 956، دفعت غارة على وادي الراين الأعلى أوتو الأول إلى إرسال سفارة إلى البلاط الأموي، الذي كان يعتقد بوضوحأن لديه القدرة على السيطرة على فرخشنيط .
وصف بالان غاراتهم في عمق أراضي أوتو بأنها "أول خطأ كبير في تقديرهم" .
تم تبادل العديد من السفارات بين أقوى بلاطين في غرب أوروپا. بعد ذلك، انخفضت المساعدات المادية من إسپانيا إلىفرخشنيط بشكل كبير .
عام 972، أسر المسلمون على رئيس الدير مايولوس من كلوني بينما كان يعبر جبال الألپ واحتجزوه مقابل فدية .
بعد إطلاق سراحه، رتب مايولوس للرد العسكري .
بقيادة الكونت وليام الأول من پروڤنس والكونت أردوين من تورين، قوة مسيحية حُشدت من پروڤنس، پيدمونتوسپتيمانيا هزمت المسلمين في معركة تورتور في صيف عام 972 .
سقطت فرخشنيط بنهاية العام بعد حصار قصير .
مع سقوط فرخشنيط، قُتل المسلمون الذين لم يذهبوا إلى المنفى أو بيعوا كعبيد. اعتنق الكثيرون المسيحية وظلوا فيپروڤنس عبيدًا، بينما تم تقسيم الأراضي المسلمة سابقًا بين النبلاء الپروڤنسين المنتصرين .
الحكم
أقام أنشأ مسلمو فرخشنيط حصونًا في جميع أنحاء المناطق التي احتلوها في پروڤنس وپيدمونت، لكن المصادراللاتينية لا تميزهم، حيث أطلقوا عليهم جميعًا اسم فرخشنيط Fraxinetum أو أحد أشكالها، مثل Frassineto أوFrascendello أو Fraxinth .
بُنيت سلسلة من الحصون عبر جبال الألپ للسيطرة على الممرات الجبلية وتكون بمثابة قواعد للإغارة .
كان الحكم الإسلامي الذي فرضته فرخشنيط غير مباشراً .
احتفظ المسيحيون بدينهم وبالحكم الذاتي لبلداتهم من خلال الموافقة على "الذمة" (ميثاق الاستسلام) ودفع "الجزية"(ضريبة الرأس) .
تشير الأدلة الأثرية المتمثلة بحطام السفن الإسلامية في القرن العاشر قبالة ساحل پروڤنس إلى أن فرخشنيط حافظتعلى روابط تجارية مع بقية العالم الإسلامي .