الأحد، 24 أبريل 2022

الشاعر عمر بن أبي ربيعة

 







نبداء بمعلومات عن الشاعر الأموي :

 عمر بن أبي ربيعة 


عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم (ولد 644م / 23 هـ - توفي 711م / 93 هـ) شاعرمخزومي قرشي، شاعر مشهور لم يكن في قريش أشعر منه وهو كثير الغزل والنوادر ، ولُقِب بالعاشقيكنى أبا الخطَّاب،وأبا حفص، وأبا بشر، ولقب بالمُغيريّ نسبة إلى جَدّهأحد شعراء الدولة الأموية ويعد من زعماء فن التغزل في زمانهوهومن طبقة جرير، والفرزدق والأخطل.

معلومات شخصية

الميلاد

644م / 23 هـ

مكة

الوفاة

712م / 93 هـ

مكة

الجنسية

 الدولة الأموية

الديانة

الإسلام

الحياة العملية

المهنة

شاعر

اللغات

العربية [١-أ]  


معلومات عن عمر بن أبي ربيعة تساعد جميع الأشخاص في معرفة صفاته وسمات كتابته، يعتبر عمر بن أبي ربيعة منأشهر وأبرز الشعراء في جزيرة العرب ، وله العديد من القصائد التي تتميز بألفاظها المعبرة والجميلة.

معلومات عن عمر بن أبي ربيعة

عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة ابن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن المخزوم ، تمت ولادته في عام 644 ميلاديًا و93 هجريًا ،كان عمر بن أبي ربيعة من أشهر الشهراء في قريش وكمان يشتهر بقصائده الغزلية.


لذا إذا كنت مهتم بالتعرف على معلومات عن عمر بن أبي ربيعة، قم بقراءة السطور القادمة:


كان يلقب عمر بن أبي ربيعة بالعديد من الألقاب مثل العائق و أبا الخطاب وأبا حفص وأبا بشر.


كما كان يطلق عليه أيضًا بالمغيري كما كان يطلق على جده.


بالإضافة إلى أنه كان من أبرز وأفضل شعراء الدولة الأموية.


الجدير بالذكر أنه تمت ولادته في نقس العام الذي توفي به سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه.


لذلك تمت تسميته على اسمه، ولكنهما يختلفان بشكل كبير، فكان عمر بن الخطاب تقي وورع.


وكان عمر بن أبي ربيعة لعوب ومتحرر.


كان عمر بن أبي ربيعة يحب اللهو وكان دائم الجلوس في مجالس الغناء والترف.


سيرة الشاعر عمر بن أبي ربيعة : 


كان الشاعر وسيماً، بهيَّ الطَّلْعة، نشأ في أحضان أمه يساعدها على إدارة أملاك أبيه الواسعة، وعاش في شبابه تحترعاية أُمّه، فأتيح له الاختلاط بالنساء والجواري من دون تحرج، تزوج كَلْثَم بنت سعد المخزومية، فأنجبت له ولدين وماتتعنده، فتزوج زينب بنت موسى الجُمَحيّة، فأنجبت له بِشْراًكان واحداً من الشعراء المجددين الذين أعطوا القصيدةالغزلية ميزات فنية عدة كالقصّ والحوار، وترقيق الأوزان الصالحة للغناء.


استكمالًا لموضوع معلومات عن عمر بن أبي ربيعة، كان يقال أنه من أكثر الرجال وسامة في هذه الفترة.


بالإضافة إلى أنه كان يتمتع بالحسب والنسب والنفوذ والمكانة المرتفعة في البلاد.


كما كان يعيش حياة مليئة بالدلال والترف.


كان ولد عمر بن أبي ربيعة من أغنياء قريش، فكان يقوم بكساء الكعبة عام.


وكانت تقوم قريش بكسائها عام، كان يطلق على والده قبل الإسلام باسم بحيرة.


ولكن نبي الله صلى الله عليه وسلم أطلق عليه اسم عبد الله.


ثم جعله واليًا على ولادة الجمد في اليمن، وكانت أمه أسيرة من حضر موت وكان يطلق عليها مجد.


وترعرع عمر بن أبي ربيعة مع أمه وكان دائمًا يساعدها في إدارة أموال أبيه.


كما كان أيضًا يختلط بالنساء نظرًا لتواجده مع أمه طوال الوقت.


لقد تزوج عمر بن أبي ربيعة من كلثم بنت سعد المخزومية وأنجب منها ولدين قبل وفاتها.


ثم تزوج من السيدة زينب بنت موسى الجمحية وأنجب منه بشر.


كان عمر بن أبي ربيعة دائم التنقل بين المدينة المنورة ومكة المكرمة.


بالإضافة إلى أنه كان يذهب بعض الأوقات إلى اليمن والعراق والشام.


وكان عمر بن أبي ربيعة يفضل الابتعاد عن الحياة السياسية.


وذلك لأن الشباب في هذه الفترة كانوا لا يهتمون بذلك.


كانوا دائمًا يذهبون إلى مجالس الغناء والرقص ولا يحبون السياسة.


ولكن تغير الوضع عند عمر بن أبي ربيعة بعدما قام عمر بن عبد العزيز بنفيه إلى جزيرة دهلك.


كان عمر بن أبي ربيعة لا يكتب شعر المدح للأمراء.


فهو كان دائمًا يكتب الغزل ويمدح النساء في قصائده، بالإضافة إلى أنه كان يكتب عن جماله ووسامته.


نسبه ونشأته  


نسبه الكامل هو عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤيبن غالب بن فهر بن مالك بن النضر وهو قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنانمن بني مخزوم إحدى بطون قبيلة قريش ويلتقي في نسبه مع الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في جده السادس مرةبن كعب ويلتقي مع الصحابي خالد بن الوليد في جده المغيرة بن عبد الله.


ولد في الليلة التي توفي بها عمر بن الخطاب سنة 23 هـ، فسمي باسمه وقال الناس بعد ذلك زهق الحق وظهر الباطللشعر ابن أبي ربيعة المتحرر وتقى ابن الخطابشب الفتى عمر على دلال وترف، فانطلق مع الحياة التي تنفتح رحبةأمام أمثاله ممن رزقوا الشباب والثروة والفراغلهى مع اللاهين وعرفته مجالس الطرب والغناء فارسا مجليا ينشد الحسنفي وجوه الملاح في مكة، ويطلبه في المدينة والطائف وغيرهما.


وفاة عمر بن أبي ربيعة

 

يقولون إنه مات وقد قارب السبعين أو جاوزها . وإذا صح ذلك يكون قد توفي حوالي سنة 93 هـ . وقد تضاربت الرواياتفي سبب موت عمر، فقيل إنه غزا في البحر، فأحرقت سفينته ومات [٢-أ]


وقيل : توفي وفاة طبيعية وكان قد ترك الشعر في مشيبه.


وقيل : هناك الكثير من الأقاويل التي ذكرت عن وفاة عمر بني أبي ربيعة.


فهناك من قال أنه كان في الصحراء وكان هناك رياح شديدة فوقع غصن شجرة على رأسه فمات.


وهناك من قال أنه كان يحارب وغرق في البحر.


هناك أيضًا من يقول أنه مات موتة طبيعية عندما بلغ من العمر 70 عامًا، وتوفي في عام 93 من الهجرة.

قصيدة وهل يخفى القمر لعمر بن أبي ربيعة

من خلال حديثنا عن معلومات عن عمر بن أبي ربيعة فكانت تتميز قصائده بكلماتها الجميلة وألفاظها النبيلة التي تدلعلى بارعته في كتابة الشعر، وظهر ذلك في قصيدته وهل يخفى القمر الشهيرة، والتي يقوم بها:


قالَتِ الصُغرى وَقَد تَيَّمتُها


قَد عَرَفناهُ وَهَل يَخفى القَمَر


ذا حَبيبٌ لَم يَعَرِّج دونَنا


ساقَهُ الحَينُ إِلَينا وَالقَدَر


فَأَتانا حينَ أَلقى بَركَهُ


جَمَلُ اللَيلِ عَلَيهِ وَاِسبَطَر


وَرُضابُ المِسكِ مِن أَثوابِه


مَرمَرَ الماءَ عَلَيهِ فَنَضَر




مسيرة عمر بن أبي ربيعة 



يروى أنه كان يستغل موسم الحج ليتحرش بالنساء الجميلات ، إذ يعتمر ويلبس الحلل والوشي ويركب النجائبالمخضوبة بالحناء عليها القطوع والديباجويلقى الحاجّات من الشام والمدينة والعراق فيتعرف إليهن، ويرافقهن،ويتشبب بهن ويروي طرفا من مواقفه معهنوشاقته هذه المجالس والمعارض فتمنى لو أن الحج كان مستمرا طوال أيامالسنة :


ليت ذا الدهر كان حتما علينا كل يومين حجة واعتمارا


ومما يروى أن سليمان بن عبد الملك سأله: «ما يمنعك من مدحنا؟». فأجابه: «أنا لا أمدح إلا النساء». وقد وصف فيشعره النساء وطرافتهن في الكلام وحركاتهن وبرع في استعمال الأسلوب القصصي والحوار وتتميز قصائده بالعذوبةوالطابع الموسيقي وقد تغنى كبار الموسيقيين في ذلك العصر بقصائد هذا الشاعرجعل من الغزل فناً مستقلاًوكان يفدعلى عبد الملك بن مروان فيكرمه ويقربهكتب عمر ديوانا كله في غرض مدح النساء باستثناء أبيات قليلة في الفخر.


كان عمر بن أبي ربيعة على جانب من الإعجاب بنفسهوفي العديد من قصائده يصور نفسه معشوقا لا عاشقا والنساءيتهافتن عليه ويتنافسن في طلبه بل انه يتحدث عن «شهرته» لدى نساء المدينة وكيف يعرفنه من أول نظرة قائلا:


قالت الكبرى أتعرفن الفتى؟ قالت الوسطى نعم هذا عمر

قالت الصغرى وقد تيمتها قد عرفناه وهل يخفى القمر


ويقول السيد فالح الحجية الشاعر العراقي المعروف في كتابه (الموجز في الشعر العربي): يمتاز شعر عمر بن أبي ربيعةبقدرته على وصف المرأة وعواطفها ونفسيتها وهواجسها وانفعالاتها وميلها إلى الحب والغرام وكل ما يتعلق فيهاوبجمالها وحسنها والتعبير الجاذب لها حتى قيل ما من امرأة لاحظت عمر بن أبي ربيعة يتقرب منها ويصف لواعج حبهلها إلا وقعت في شراك حبه.


يقال أنه رُفع إلى عمر بن عبد العزيز أنه يتعرض للنساء ويشبب بهن، فنفاه إلى دهلكثم عندما تقدم به السن، أقلع عناللهو والمجون وذكر النساء إلى أن توفي عام 93 هـ.


غنى طلال مداح له ما يلي:


قف بالطواف ترى الغزال المحرما حج الحجيج وعاد يقصد زمزما

عند الطـواف رأيتهـا متلثمـة للركن والحجـر المعظـم تلثمـا

أقسمت بالبيت العتيـق لتخبـري ما الاسم قالت من سلالـة آدمـا

الاسم سلمـى والمنـازل مكـة والدار ما بين الحجـون وغيلمـا

قلت عديني موعـداً أحظـي بـهي أقضي به ما قد قضاه المحرمـا

فتبسمت خجلاً وقالت يـا فتـى أفسدت حجك يا مُحـل المُحرمّـا

فتحرك الركن اليمانـي خشيـةً وبكا الحطيم وجاوبتـه زمزمـا

لـو أن بيـت الله كلّـم عاشقـاً من قبـل هـذا كـاد أن يتكلمـا


قال بعض الباحثين: ليس عمر من شعراء الفكر والخيال، إنما هو شاعر الذكرى والأحاديث فقد نشأ ميالا إلى التحدثوالسمر، وكان حلو الحديث يتكلم فيرضى فيصغي فيشوِّق، بل كان كل شيء في حياته وسيلة إلى الإتصال بالمرأة وذكرهاوالتحدث إليها " , ويتميز شعره في الغزل بالجدل والحوار الجميل بينه وبين النساء وهو رقيق المعاني حسن السبك.


ومن أشعاره ما غنته فيروز كمثل:


ولا قرب نعم إن دنت لك نافع ولا نأيها يثني ولا أنت تصبر


في استكمال حديثنا عن معلومات عن عمر بن أبي ربيعة، فكان ينضم إلى طبقة جرير.


وكما أوضحنا لكم من قبل أنه كان يحب التغزل بالنساء في قصائده ومدحهن.


بالإضافة إلى أنه كان متعلق بهن بشكل كبير.


ذات مرة كان عمر بن أبي ربيعة منتظرًا لموسم الحج حتى يرتدي أجمل الملابس التي يمتلكها ويرتدي أغنى المجوهراتحتى يقوم بالتغزل بالنساء القادمات من البلاد الأخرى للحج والذهاب معهم إلى الحج.


كان عمر بن أبي ربيعة يتحدث عن موافقه الطريفة مع النساء حتى قال له سليمان بن عبد الملك لماذا لا تمدحنا؟


فقال له أنه يحب مدح النساء فقط وليس الرجال، كما كان يمتلك ديوان أيضًا يقوم به بمدح النساء فقط.

بالإضافة إلى أنه كان يقوم بمدح نفسه والفخر بجماله ونفوذه.


وكان هذا الأمر يغضب الكثير من الأشخاص والنقاد، ولكن قالوا أن الحياة التي كانت يعيشها عمر بن أبي ربيعة من نساءوجواري وأموال هي كانت السبب في ذلك.


كما عمر بن أبي ربيعة يحب الحياة والنساء ويحب اللهو.


ذلك كان دائمًا يقوم بوصف نفسه ووسامته في القصائد التي يكتبها.


وكان يصف نفسه عند النساء اللواتي يرافقهن.


قال عمر بن أبي ربيعة أيضًا في رواياته مع النساء أنهن كانوا يجاهلونه في الحج أو يبعدونه عنه.


ولكن هناك بعض الأشخاص قالوا أن ذلك لم يحدث وأنه فقط من وحي خيال عمر بني أبي ربيعة.


هناك بعض الروايات أيضًا التي تقول أن عمر بن أبي ربيعة كان شابًا طائشًا.


ولكنه نضح وتاب إلى الله وامتنع عن كتابة الشعر.


وأنه كان يقول بعد توبته أنه إذا كتب بيت شعر واحد سوف يعتق به عبد أو جارية.


من الأشياء التي كانت تؤكد توبة عمر ابن أبي ربيعة هو عندما طلب منه الخليفة الوليد بن عبد الملك.


أن يقرأ له بعض القصائد رفض وقال له أنه تاب ولن يكتب الشعر مرة أخرى.


من ضمن الأشياء التي تؤكد توبته أيضًا أنه نشأ في أسرة مؤمنة تقية.


فكان والده شخص صالح ويكسو الكعبة دائمًا، وأن حبه للنساء هو كان شيء في الصغر فقط بسبب اختلاطه بهن بكثرة.


أعمال وقصائد عمر بن أبي ربيعة


في إطار حديثنا عن معلومات عن عمر بن أبي ربيعة، يجب علينا أن نوضح أن أنه كان يكتب في قصائده بعض المواقفالتي حدثت أو الذكريات التي تدور في باله دائمًا، وقد تكون هذه المواقف حدثت بالفعل أو تكون من وحي خياله فقط.


كما كانت كتابات وقصائد عمر بن أبي ربيعة باللغة الأصيلة ومعانيها الراقية والرائعة ووصفه الدقيق لأبسط الأمور.


كما كان يفضل نشأ الحوار في كتاباته والتي كانت تعتبر من الأمور الرائعة.


بالإضافة إلى أن القصائد التي كان يكتبها عمر بن أبي ربيعة عن النساء كانت عن النساء اللواتي يتشابهن معه فيالطبقة.


فهو لم يكن يتحدث أو يكتب عن الجواري أو النساء الفقيرات.


بالإضافة إلى أنه كان لا يتحدث عن جمالهن أو أجسامهن.


كان عمر بن أبي ربيعة يقوم بمدح النساء في قصائده نظرًا لما يراه من لباقة في الكلام وكيف يتحدثن بشكل راقي وجميل.




شعر عمر بن أبي ربيعة
خصائص شعر عمر بن أبي ربيعة


لقد بنى الشّاعر عمر بن أبي ربيعة قصائده بأسلوبه الخاصّ كما رتّبها ترتيبًا منطقيًا، فتميّزت القصيدة بالوحدةالعضويّة، إذ كانت الأبيات تتناغم في وصفها، حتى أنّه يصعُب على القارئ أن يَفصلها عن بعضها، كما أنّه توسّع فيموضوعاته وأساليبة الأدبيّة والشعريّة، فكان يبدأ بالحب والوقوف على أطلال المحبوبة، ثم يندرج للغزل، والوُلوج إلىمواضيع أساسيّة أخرى، وهذا كلّه كان من الخصائص المبتكرة والمتميّزة في شعر عمر بن ربيعة، ومن هذه الخصائص مايلي:[١-ب]


اللغة والأسلوب


لم يبتعد عمر بن ربيعة في شعره عن عمود الشعر بل التزم به، ولكنّه كان يلجأ في بعض الأحيان إلى الأسلوب القصصيّ،واستخدام أسلوب الحوار في لغته، كما كانت أبياته سهلة وواضحة، ولغته تنساب بسلاسة إذ هي خالية من التعقيدوالغموض، إضافةً إلى أنّ قصائده كانت تلجأ للخيال كثيرًا، فهو يوظّف الخيال بصور إبداعيّة، وكان الإسلام له أثرهالواضح في أسلوبه، إذ ابتعد عن الألفاظ الوحشيّة السائدة في العصر الجاهلي، ومن القصائد الموضحة لأسلوبه، هي:[١-ب]



فقلتُ لها بل قادَني الشَّوقُ والهَوى

إليكِ وما عينٌ من الناسِ تَنظُرُ


فقالت وقد لانَت وأفرَخَ رَوعُها

كلاكَ بُحِفظٍ رَبُّكَ المُتَكبِّرُ


نجح الشاعر في توظيف الصورة الشعريّة بمختلف الألوان، فكان يبتكر هذه الصور بما يتناسب مع المواضيع، فكانتالألوان الأدبيّة والشعريّة في شعره تندرج من الدّلالات النفسيّة إلى الشعر الاجتماعيّ والسياسيّ، وكلّ هذه الألوان كانتتنعكس من خلال حياته التي يعيشها، إضافة إلى أنّ قصائده كانت غنيّة بالصور الفنيّة، كالتشبيه والاستعارة والكنايةوغيرها، ومن هذه الصور حين شبّه الأسنان بالمبرد، وبياضها كأنّه أقحوان، بقوله:[٢-ب]



تراهُ إِذا تَفتَرُّ عَنهُ كأنَّهُ

حَصى بَرَدٍ أو أُقحوان مُنوِّرُ


وتَرنوا بعينيها إليَّ كما رَنَا

إلى رَبرَبٍ وَسَطَ الخَميلةِ جُؤذَرُ


كما نجح الشاعر في استخدام الألفاظ التي تحمل الدّلالات المُناسبة لحالته الشعوريّة، فمثلًا حين يصف مشاعر سعادتهيستخدم الألفاظ التي تُحاول أن تُوصل للقارئ صدق شعوره، ومنها (قرير العين)، إضافةً إلى أنّه نجح في اختيار الألفاظالتي تخلق المشاهد الصّادقة في ذهن القارئ أو السامع، ومثال ذلك حين وصف ترقُّبه لنوم القوم، وحذره أن يروه، ومن ذلكقوله:[٣]



فلَمَّا فَقدتُ الصَّوتَ منهم وأُطفِئت

مصابيحُ شُبَّت في العِشاءِ وأنوُرُ


وغابَ قُمَيرٌ كُنتُ أرجو غُيوبَهُ

ورَوَّحَ رُعيانُ ونَوَّمَ سُمَّرُ


اتّصَل عُمر بن أبي ربيعة بالمرأة اتّصالًا عميقًا، ومن المعروف أنّه من أهمّ شعراء العرب؛ حيث صار شاعر الغزل العاشق مندون مُنازع، وعاش حياته كلّها وهو ينظم الغزل الصريح، وممّا ساعدهُ على ذلك ثراؤه وترفه، فالدُّنيا مُشرقة حوله فمنالطبيعيّ أن يُخلّف ديوانًا ضخمًا يكون مُقتصِرًا على شعر الغزل، كما يُعرف أنّه من طبقة جرير والأخطل والفرزدق، ومناللاّفت للنظر أنّهُ اتّخذ في علاقاته مع النّساء شخصيّة الشاعر المُغامر العاشق، ومن شعر عمر بن أبي ربيعة في الغزل،قوله:[٤]



فدلَّ عليها القلبُ ريَّا عرفتُها

لها وهَوى النفسِ الذي كَادَ يظهرُ


صرف جُلّ جُهده في تصوير عواطف وخلجات المرأة، كما أنّه اتّخذ من ناحيةٍ أُخرى صورة الشاعر المُتعفّف بشعره، الذييهتمّ بنظم الشعر العفيف، ومن أهمّ ما تميّز به شعر عمر بن أبي ربيعة أنّه قام بتجديد الأوزان؛ حيث أعطى للقصيدةالغزليّة خصائص فنيّة عديدة كالقصّ والحوار، بالإضافة إلى ترقيق الأوزان التي تصلح للغناء.[٥]



أمّا عن قصة عمر بن أبي ربيعة مع المرأة في الحج، فهي ممّا يُروى أنّه كان يستغلُّ موسم الحج للتحرُّشِ بالنّساءالجميلات وينظم فيهنّ شعر الغزل، فكان يتمنّى لو أنّ موسم الحجّ يبقى مستمرًّا طيلة أيّام السنة، ومن أبياته الشعريّةفي ذلك:[٥]



ليتَ ذا الدَّهر كانَ حتمًا علينا

كلّ يَومَين حجّة واعتمارَا


من القصص المذكورة قصّة عمر بن أبي ربيعة مع هند، إذ يُقال إنّها هي وجماعة من النّسوة اتّفقن مع أعرابيّ، كي يجلبابن ربيعة بأسوأ حال، فذهب الأعرابيّ وقال له: ما رأيكَ أنت تذهب إلى النساء وتأتيهنّ مُتنكّرًا، فتنظر لجمالهنّ وتسمعحديثهنّ، وافقه على ذلك فذهب وتحدث معهنّ، وأنشد لهنّ حتى سُررن به، فقالت إحداهن: ما أشبهه بابن ربيعة، فمدّتهند يدها حتى أزاحت عمامته، وقالت له: أتُراك خدعتنا بل نحن خدعناك واحتلنا عليك، ثم أنشد ابن ربيعة أبياته الآتية:[٦]



أراكِ يا هِندُ في مُباعَدَتي

مُعتلةً لي لِتقطعي سببي

هِندُ أطاعت بي الوِشاةَ فقد

أمسَت تَراني كَعُرَّةِ الجَرَبِ

حس الدعابة والظرف


إنّ الواقع الحجازيّ الذي عاشه أدّى إلى انتشار المرح والدّعابة والظرف، ممّا انعكس على شعره، فكانت هذه سمة منسمات الغزل الصّريح، ممّا جعل شعر عمر بن أبي ربيعة الفاحش يُصبح جزءًا من حسّ الدّعابة والظرف، كما اشتُهر بهذاالنوع من الشعر، وتدلّ شواهده الشعريّة على ذلك، ومنها قوله:[٧]



أيُّا المُنكِحُ الثُّريَّا سُهيلًا

عَمرَكَ الله كَيفَ يَلتَقِيانِ


هيَ شاميَّةٌ إذا ما استقلت

وسُهيلٌ إذا ما استقرَّ يَماني



اشتُهر الشاعر عمر بن أبي ربيعة بالكثير من القصائد الشعريّة، منها:



رائية عمر بن أبي ربيعة

أَمِن آلِ نُعمٍ أَنتَ غادٍ فَمُبكِرُ


غَداةَ غَدٍ أَم رائِحٌ فَمُهَجِّرُ

لِحاجَةِ نَفسٍ لَم تَقُل في جَوابِها


فَتُبلِغَ عُذرًا وَالمَقالَةُ تُعذِرُ

تَهيمُ إِلى نُعمٍ فَلا الشَملُ جامِعٌ


وَلا الحَبلُ مَوصولٌ وَلا القَلبُ مُقصِرُ

وَلا قُربُ نُعمٍ إِن دَنَت


وَلا نَأيُها يُسلي وَلا أَنتَ تَصبِرُ [٨]

قصيدة: وهل يخفى القمر


قالَتِ الصُغرى وَقَد تَيَّمتُها


قَد عَرَفناهُ وَهَل يَخفى القَمَر

ذا حَبيبٌ لَم يَعَرِّج دونَنا


ساقَهُ الحَينُ إِلَينا وَالقَدَر

فَأَتانا حينَ أَلقى بَركَهُ


جَمَلُ اللَيلِ عَلَيهِ وَاِسبَطَر

وَرُضابُ المِسكِ مِن أَثوابِهِ


مَرمَرَ الماءَ عَلَيهِ فَنَضَر[٩]

قصيدة: فقعدت مرتقبًا


فَقَعَدتُ مُرتَقِبًا أُلِمُّ بِبَيتِها


حَتّى وَلَجتُ بِهِ خَفِيَّ المَولَجِ

حَتّى دَخَلتُ عَلى الفَتاةِ وَإِنَّها


لَتَحُظُّ نَومًا مِثلَ نَومِ المُبهَجِ

وَإِذا أَبوها نائِمٌ وَعَبيدُهُ


مِن حَولِها مِثلُ الجِمالِ الهُرَّجِ

فَوَضَعتُ كَفّي عِندَ مَقطَعِ خَصرِها


فَتَنَفَّسَت نَفَسًا فَلَم تَتَلَهَّجِ[١٠]

قصيدة: سلامٌ عليها


سَلامٌ عَلَيها ما أَحَبَّت سَلامَنا


فَإِن كَرِهَتهُ فَالسَلامُ عَلى أُخرى[١١]

قصيدة: أحنّ إذا رأيت جمال سعدى


أَحِنُّ إِذا رَأَيتُ جَمالَ سُعدى


وَأَبكي إِن رَأَيتُ لَها قَرينا

وَقَد أَفِدَ الرَحيلُ فَقُل لِسُعدى


لَعَمرُكِ خَبِّري ما تَأمُرينا

أَلا يا لَيلُ إِنَّ شِفاءَ نَفسي


نَوالُكِ إِن بَخِلتِ فَزَوِّدينا[١٢]

قصيدة: قف بالطواف


قِف بالطوافِ تَرى الغَزال المُحرما


حَج الحجيج وعادَ يَقصد زَمزَما

عِند الطَّواف رأيتها مُتلثّمة


للركنِ والحجر المعظّم تلثما

أقسمت بالبيت العَتيق لتخبري


ما الاسم قالت من سلالة آدما

الاسم سلمى والمنازل مكة


والدار ما بين الحجون وغيلما[١٣]

قصيدة: ليت هندًا أنجزتنا ما تعد


لَيتَ هِندًا أَنجَزَتنا ما تَعِد


وَشَفَت أَنفُسَنا مِمّا تَجِد

وَاِستَبَدَّت مَرَّةً واحِدَةً


إِنَّما العاجِزُ مَن لا يَستَبِد

زَعَموها سَأَلَت جاراتِها


وَتَعَرَّت ذاتَ يَومٍ تَبتَرِد

أَكَما يَنعَتُني تُبصِرنَني


عَمرَكُنَّ اللَهَ أَم لا يَقتَصِد[١٤]

قصيدة: ولقد دخلت الحي يخشى أهله


ولقد دخلتُ الحيّ يخشى أهله،


بَعْدَ الهُدُوءِ وَبَعْدَما سَقَطَ النَّدَى

فَوَجَدْتُ فيه حُرَّةً قَدْ زُيِّنَتْ


بالحليِ تحسبهُ بها جمرَ الغضا

لما دخلتُ منحتُ طرفي غيرها


عَمْدًا مَخَافَة أَنْ يُرَى رَيْعُ الهَوَى

كيما يقول محدثٌ لجليسهِ:


كذبوا عليها، والذي سمك العلا!

قَالَتْ لأَتْرَابٍ نَواعِمَ حَوْلَها


بِيضِ الوُجُوهِ خَرَائِدٍ مِثْلِ الدُّمَى:

بِکللَّهِ رَبِّ مُحَمَّدٍ، حَدِّثْنَني


حقاً أما تعجبنّ من هذا الفتى

الداخلِ البيتَ الشديدَ حجابهُ،


في غير ميعادٍ، أما يخشى الردى؟

فَأَجَبْتُها إنَّ المُحِبَّ مُعوَّدٌ


بلقاءِ من يهوى، وإن خافَ العدى

فَنَعِمْتُ بالاً إذْ دَخَلْتُ عَلَيْهِمُ


وسقطتُ منها حيثُ جئتُ على هوى

بَيْضاءُ مِثْلُ الشَّمْسِ حِينَ طُلُوعِها


موسومةٌ بالحسنِ، تعجبُ من رأى[١٥]

قصيدة: قل للذي يهوى تفرق بيننا


قُلْ للَّذِي يَهْوَى تَفَرُّقَ بَيْنِنا


بِحَبْلِ وِدادي: أَيَّ ذَلِكَ يَفْعَلُ؟

فويلُ أمها أمنيةً، لو تفهمتْ


معانيها، أو كانتِ اللبِّ تعمل

أَغَيْظي تَمَنَّتْ أَمْ أَرَادَتْ فِرَاقَها


إلَيَّ، فَلاَ حاشايَ، بَلْ أَنَا أَقْبَلُ

أُؤمِّنُ، فَادْعُ اللَّهَ يَجْمَعُ بَيْنَنا


بِحَبْلٍ شَدِيدِ العَقْدِ، لا يَتَحَلَّلُ

وَدِدْنَا وَنُعْطى ما يَجُودُ، لَوَ أنَّهُ


لنا رائمٌ، حتى يؤوبَ المنخل

فَلَسْتُ بِناسٍ، ما حَييتُ، مَقَالها


لنا، ليلةَ البطحاء، والدمعُ يهمل:

لَقَدْ غَنِيَتْ نَفْسي، وأَنْتَ بِهَمِّها،


فَقَدْ جَعَلَتْ، والحَمْدُ لِلَّهِ، تَذْهَلُ

أَراكَ تُسَوّيني بِمَنْ لَسْتُ مِثْلَهُ


وللحفظِ أهلٌ، والصبابةِ منزل

وَلَوْ كُنْتَ صَبًَّا بي كَما أَنَا صَبَّة


أَطَعْتَ، وَلَكِنّي أَجِدُّ وَتَهْزِلُ

فقلتُ لها قولَ امرىءٍ متحفظٍ،


تجلد عمدًا، وهو للصلحِ أشكل:

أَبيني لَنَا، إنْ كَانَ هَذا تَجَنُّبًا


لصرمٍ، فتصريحُ الصريمةِ أجمل

وإنْ كَانَ إنْكَارًا لأَمْرِ كَرِهْتِهِ


فرابك أني تائبٌ متنصل

وقد علمتْ، إذ باعدتني تجنبًا،


فدتْ نفسها نفسي على من تعول

هنيئًا لقلبٍ، كنتُ أحسبُ أنهُ،


إذا شَاءَ سالٍ عَنْكِ، أَوْ مُتَبَدِّلُ

فمتْ كمدًا، يا قلبُ، أو عشْ، فإنما


رَأَيْتُكَ بِکل جَافي البَخِيلِ مَوَكَّلُ[١٦]

قصيدة: أتوصلُ زينبُ، أمْ تهجر


أتوصلُ زينبُ، أمْ تهجرُ،


وإنْ ظلمتنا، ألا تغفرُ؟

أدلتْ، ولجَّ بها أنها


تُرِيدُ العِتَابَ وَتَسْتَكْبِرُ

وتعلمُ أنّ لها عندنا


ذَخَائِرَ مِلْحُبِّ لا تَظْهَرُ

ووداً، ولو نطقَ الكاشحو


ن فيها وَلَوْ أَكْثَرَ المْكْثِرُ

ولستُ بناسٍ مقالَ الفتاةِ،


غَداةَ المُحَصَّبِ إذْ جَمَّرُوا

أَلَسْتَ مُلِمًّا بِنَا يَا فَتًى فما


لك عن وصلنا تدبرُ

فقلت: بلى، أقعدي ناصحًا،


يُنَفِّضُ عَنّا الَّذي يَنْظُرُ

وآية ُ ذلكَ أن تسمعي نداءَ


المصلينَ، يا معمرُ!

فأقبلتُ، والناسُ قد هجعوا،


أطوف عَليهم وما أنظر

إذا كاعِبَانِ وَرَخْصُ کلْبَنَانِ


أسيلٌ مقلدهُ، أحورُ

فَسَلَّمْتُ خَفْياً فَحَيَّيْنَني


وقلبيَ، من خشيةٍ، أوجرُ

وقالتْ: طربتَ، وطاوعتَ بي


مَقَالَ العَدُوِّ وَمَنْ يَزْجُرُ

فقلتُ مقال أخي فطنةٍ،


سَمِيعٍ بِمَنْطِقِها مُبْصِر:

أَلِلْصَّرْمِ تَطَّلِبينَ الذُّنُوبَ


ولم أجنِ ذنبًا لكي تغدروا

فإنْ كنتِ حاولتِ صرمَ الحبا


لِ، فإنّ وصالكِ لا يبتر

فَإنْ كُنْتِ أَدْلَلْتِ كَيْ تَعْتِبي


فَكَفّي لَكُمْ بِکل رِضَا تُوسِرُ

فقالتْ لها حرةٌ عندها،


لذيذٌ مقبلها، معصر

دعي عنكِ عذلَ الفتى واسعفي،


فإنّ الودادَ له أسور

فبتُّ أحكمُ فيما أردتُ،


تُ حَتَّى بَدَا وَاضِحٌ أَشْقَرُ

تَميلُ عَلَيَّ إذا سُقْتُها


كَمَا کنْهَالَ مُرْتَكِمُ أَعْفَرُ

يفوحُ القرنفلُ من جيبها،


وريحُ اليلنجوجِ والعنبر

فَبِتُّ وَلَيْلَي كَلا أَوْ بَلَى


لديها، وبلْ ليلتي أقصر

وكيفَ اجتنابكَ دار الحبيب،


كيف عن ذكرهِ تصبر؟[١٧]

قصيدة: ذكرَتني الديارُ شوقًا قديمًا


ذَكَّرَتْني الدِّيارُ شَوْقًا قَدِيمًا


بَيْنَ خَيْصٍ، وَبَيْنَ أَعْلَى يَسومَا

بالشليلِ الذي أتى عن يميني،


قَدْ تَعَفَّتْ إلاَّ ثَلاثًا جُثومًا

وقليبًا مسحجًا أوطن العر


صَةَ، فَرْدًا، أَبَى بِهَا أَنْ يَريما

وَعِرَاصًا تُذْري الرِّياحُ عَلَيْهاب


ذا بروقٍ جونًا أجشَّ هزيما

وَدُعَاءَ الحَمَامِ تَدْعُو هَدِيلًا،


بينَ غصنينِ، هاجَ قلبًا سقيمًا

غردًا، فاستمعتُ للصوتِ، فانهل


تْ دموعي حتى ظللتُ كظيمًا

عُجْتُ فيهِ، وَقُلْتُ للرَّكْبِ: عوجوا،


ودموعُ العينين تذرى سجومًا

فثنوا هزةَ المطيِّ، وقالوا:


كَيْفَ نَرْجُو مِنْ عَرْصَةٍ تَكْليمًا

وَمَقَامًا قُمْنَا بِهِ، نَتَّقي العَيْـ


نَ، لهونا به، وذقنا النعيما

مِنْ لَدُنْ فَحْمَةِ العِشاءِ إلَى أَنْ


لاَحَ وَرْدٌ يَسُوقُ جَوْنًا بَهيمًا

وقميرٌ بدا ابنَ خمسٍ وعش


ـنَ لَهُ قَالَتِ الفَتَاتَانِ: قُوما

ثمّ قالتْ، ودمعها يغسلُ الكح


ـلَ مِرارًا، يُخَالُ دُرًَّا نَظِيمًا

لا يكوننّ آخرَ العهدِ هذا،


يا ابنَ عمي، ولا تطيعنْ نمومًا

ثمّ قالت لتربها: إنّ قلبي


من هواهُ أمسى مصابًا كليمًا[١٨]

قصيدة: ألا قلْ لهندٍ احرجي وتأثمي


ألا قلْ لهندٍ: احرجي وتأثمي


وَلا تَقْتُليني، لا يَحلُّ لَكُمْ دَمي

وحلي حبالَ السحرِ عن قلبِ عاشقٍ


حزينٍ، ولا تستحقبي قتلَ مسلم

فَأَنْتِ، وَبَيْتِ اللَّهِ، هَمِّي وَمُنْيتي


وكبرُ منانا من فصيحٍ واعجمِ

فواللهِ، ما أحببتُ حبكِ أيمًا،


وَلاَ ذَاتَ بَعْلٍ، يا هُنَيْدَة ُ، فَاعْلَمِي

فصدتْ وقالت: كاذبٌوتجهمتْ،


فَنَفْسي فِداءُ المُعْرِضِ المُتَجَهِّمِ

فقالت، وصدت: ما تزالُ متيمًا،


صبوبًا بنجدٍ، ذا هوًى متقسم

ولما التقينا بالثنية، أومضتْ،


مخافةَ عينِ الكاشحِ المتنمم

أشارتْ بطرف العينِ خشيةَ أهلها،


إشارةَ محزونٍ، ولم تتكلم

فأيقنتُ أنّ الطرفَ قد قال: مرحبًا،


وَأَهْلًا وَسَهْلًا بِکل حَبِيبِ المُتَيَّمِ

فأبرزتُ طرفي نحوها بتحيةٍ،


وقلتُ لها قولَ امرىءٍ غيرِ مفحم

وإني لأذري، كلما هاجَ ذكركم،


دموعًا أَغَصّتْ لَهْجَتي بِتَكَلمِ

وَأَنْقَادُ طَوْعًا لِلَّذي أَنْتِ أَهْلُهُ


على غلظةٍ منكم لنا، وتجهم

أُلامُ عَلَى حُبِّي، كَأَنِّي سَنَنْتُهُ،


وَقَدْ سُنَّ هذا الحُبُّ مِنْ قَبْلِ جُرْهُم

وَقَالَتْ: أَطَعْتَ الكَاشِحِينَ، وَمَنْ يُطِعْ


مَقَالَةَ واشٍ كَاذِبِ القَوْلِ يَنْدَمِ

لَقَدْ مَاتَ سِرّي وَاسْتَقَامَتْ مَوَدَّتي،


وَلَمْ يَنْشَرِحْ بِك القَوْلِ يا حبَّتي فَمِي

فَإن تَقْتُلي في غَيْرِ ذَنْبٍ، أَقُلْ لَكُمْ


مَقَالَةَ مَظْلومٍ مَشُوقٍ مُتَيَّمِ

هنيئًا لكم قتلي، وصفوُ مودتي


فَقَدْ سِيطَ مِنْ لَحْمي هَواكِ، وَمِنْ دَمِي[١٩]

قصيدة: قلْ للمنازلِ بالكديد تكلمي


قلْ للمنازلِ بالكديد: تكلمي


دَرَسَتْ، وَعَهْدُ جَدِيدِها لَمْ يَقْدُمِ

لَعِبَتْ بِجِدَّتِها الرِّياحُ وَتَارَةً


تعتادها ديمٌ بأسحمَ مرهمِ

دارَ التي صادتْ فؤادكَ، إذْ بدتْ


بالخيفِ، لما التفّ أهلُ الموسم

قَالَتْ لآنِسَةٍ رَدَاحٍ عِنْدَهَا


كَالرِّئْمِ في عَقِدِ الكَثِيبِ الأَيْهَمِ

هذا الذي منحَ الحسانَ فؤادهُ،


وَشَرِكْنَهُ في مُخِّه وَالأَعْظَمُ؟

قالت: نعمْ، فتنكبي بي، إنه


ذربُ اللسانِ، إخالهُ لم يسلم

فَبَعَثْتُ جَارِيَتي، فَقُلْتُ لَهَا: اذْهَبي


فَاشْكِي إلَيْها ما عَلِمْتِ وَسَلِّمي

قولي: يقول: تحوبي في عاشقٍ،


كَلِفٍ بِكُمْ حَتَّى المَمَاتِ مُتَيَّمِ

فكي رهينتهُ، فإن لم تفعلي


فَابْكي عَلَى قَتْلِ کبْنِ عَمِّكِ وَکاسْلَمي

ويقول إنكِ قد علمتِ بأنكمْ


أصبحتمْ يا بشرُ أوجهَ ذي دم

فتبسمتْ عجبًا، وقالت: حقهُ


أن لا يعلمنا بما لم نعلم

علمي به، والله يغفرُ ذنبه،


فيما بدا لي ذو هوى متقسم

طرفٌ ينازعه إلى الأدنى الهوى


وَيَبُتُّ خُلَّةَ ذي الوِصَالِ الأَقْدَم

وَتَغَاطَسَتْ عَمّا بِنَا، وَلَقَدْ تَرَى


أن قد تخللتِ الفؤادَ بأسهم

قالت لها: ماذا أردُّ على فتًى،


أَقْصَدْتِهِ بِعَفَافَة ٍ وَتَكَرُّمِ؟

قَالَتْ أَقُولُ لَهُ بِأَنَّكَ مَازِحٌ


كَلِفٌ بِكُلِّ مُغَوِّرٍ وَمُتَّهِمِ

قالت لها: بل قد أردتِ بعادهُ،


لَما عَرَفْتِ بِأَنْ مَلَكْتِ، فَتَمِّمي[١٩]

قصيدة: قفْ بالديارِ عفا من أهلها الأثرُ


قفْ بالديارِ عفا من أهلها الأثرُ


عفى معالمها الأرواحُ والمطرُ

بالعرصتينِ فمجرى السيلِ بينهما


إلى القرينِ، إلى ما دونهُ البسر

تَبْدُو لِعَيْنَيْكَ مِنْهَا كُلَّما نَظَرْتْ


معاهدَ الحيِّ، دوداةٌ، ومحتضر

وركدٌ حولَ كابٍ قد عكفنَ به


وَزَيْنَة ٌ ماثِلٌ مِنْهُ وَمُنْعَفِرُ

منازلُ الحيِّ أقوتْ بعد ساكنها


أمستْ ترودُ بها الغزلانُ والبقر

تَبَدَّلوا بَعْدَهَا دارًا وَغَيَّرَها


صَرْفُ الزَّمَانِ وَفي تَكْرَارِهِ غِيَرُ

وَقَفْتُ فيها طَويلًا كَيْ أُسَائِلَها


والدارُ ليس لها علمٌ، ولاحبر

دارُ التي قادني حينٌ لرؤيتها،


وَقَدْ يَقُودُ إلى الحَيْنِ الفَتَى القَدَرُ

خودٌ تضيءُ ظلاَ البيتِ صورتها


كما يضيءُ ظلامَ الحندسِ القمر

مَجْدُولَةُ الخَلْقِ لَمْ تُوضَعْ مَنَاكِبُها


ملءُ العناقِ ألوفٌ جيبها عطر

ممكورةُ الساقِ، مقصومٌ خلاخلها


فمشبعٌ نشبٌ، منها، ومنكسر

هَيْفاءُ لَفّاءُ مَصْقولٌ عَوَارِضُها


تكادُ، من ثقلِ الأردافِ، تنبتر

تفترُّ عن واضحِ الأنيابِ، متسقٍ،


عذبِ المقبلِ، مصقولٍ له أشر

كالمسكِ شيبَ بذوبِ النحلِ يخلطه


ثَلْجٌ بِصهْبَاءَ مِمّا عَتَّقَتْ جَدَرُ

تِلْكَ الَّتي سَلَبَتْني العَقْلَ وکمْتَنَعَتْ


والغانياتُ، وإن واصلتنا، غدر

قَدْ كُنْتُ في مَعْزِلٍ عَنْهَا فَقَيَّضَني


للحينِ، حينَ دعاني للشقا النظر

إني، ومنْ أعملَ الحجاجُ خيفته


خوصَ المطايا وما حجوا وما اعتمروا

لا أَصْرِفُ الدَّهْرَ وُدّي عَنْكِ أَمْنَحُهُ


أخرى أواصلها، ما أورقَ الشجر!

أَنْتِ کالمُنَى وَحَديثُ النَّفْسِ خَالِيَةً


وَفي الجَمِيعِ وأَنْتِ السَّمْعُ وکلبَصَرُ

يا ليتَ من لامنا في الحبِّ مرُ به،


مما نلاقي، وإنْ لم نحصهِ، العشر

حتى يذوقَ كما ذقنا، فيمنعهُ


مِمّا يَلَذُّ حَدِيثُ النَّفْسِ والسَّهَرُ

دَسَّتْ إلَيَّ رَسُولًا لا تَكُنْ فَرِقًا


وکحْذَرْ وُقَيْتَ وأَمْرُ الحَازِمِ الحَذَرُ

إنِّي سَمِعْتُ رِجالًا مِنْ ذَوِي رَحِمِي


هُمُ العَدُوُّ بِظَهْرِ الغَيْبِ قَدْ نَذَروا

أن يقتلوكَ، وقاكَ القتلَ قادرهُ،


واللهُ جاركَ مما أجمعَ النفر

السرُّ يكتمهُ الإثنانِ بينهما


وَكُلُّ سِرٍّ عَدَا الإثْنَيْنِ مُنْتَشِرُ

والمرءُ، إن هو لم يرقبْ بصبوتهِ


لَمْحَ العُيُونِ بِسُوءِ الظَّنِّ يَشْتَهِرُ

قصيدة: نُعمُ الفؤاد مزارها محظورُ


نُعْمُ الفُؤَادِ مَزارُها مَحْظُورُ


بعدَ الصفاءِ، وبيتها مهجورُ

لجّ البعادُ بها وشطّ بركبها


نائي المَحَلِّ عَنِ الصَّدِيقِ غَيُورُ

حَذِرٌ قَلِيلُ النَّوْمِ ذو قاذورَةٍ


فطنٌ، بألبابِ الرجالِ بصير

لَمْ يُنْسِني ما قَدْ لَقِيتُ وَنأْيُها


عَنِّي وأَشغالٌ عَدَتْ وأُمُورُ

ممشى وليدتها إليّ، وقد دنا


مِنْ فِرْقَتي يَوْمَ الفِرَاقِ بُكُورُ

وَمَفِيضَ عَبْرَتَها وَمَوْمَى كَفِّها


وَرِدَاءُ عَصْبٍ بَيْنَنا مَنْشُورُ

أن أرجِ رحلتك الغداة َ إلى غدٍ،


وثواءُ يومٍ، إنْ ثويتَ، يسير

لَمّا رآني صَاحِبايَ كأَنَّني


تَبِلٌ بِهَا أَوْ مُوَزَعٌ مَقْمورُ

وتبينا أنّ الثواءَ لبانةٌ


مني، وحبسهما عليّ كبير

قالا: أنقعدُ أن نروحُ؟ وما تشأ


نَفْعَلْ وأَنْتَ بِأَنْ تُطَاعَ جَديرُ

إن كنتَ ترجو أن تلاقي حاجةً،


فَکمْكُثْ فَأَنْتَ عَلَى الثَّواءِ أَمِيرُ

فَأَتَيْتُها وکاللَّيْلُ أَدْهَمُ مُرْسَلٌ


وَعَلَيْهِ مِنْ سَدَفِ الظَّلامِ سُتُورُ

رحبتُ حين لقيتها، فتبسمتْ


وَكَذَاكُمُ ما يَفْعَلُ المَحْبُورُ

وَتَضَوَّعَ المِسْكُ الذَّكِيُّ وَعَنْبَرٌ


من جيبها، قد شابهُ كافور

كنا كمثلِ الخمرِ، كان مزاجها


بالماءِ لا رنقٌ، ولا تكدير

فَلَئِنْ تَغَيَّرَ مَا عَهِدْتَ وأَصْبَحَتْ


صدفتْ، فلا بذلٌ، ولا ميسور

لَبِما تُسَاعِفُ بِاللِّقاءِ وَلُبُّها


فرحٌ بقربِ مزارنا، مسرور

إذْ لا تغيرها الوشاةُ، فودها


صافٍ نُرَاسِلُ مَرَّةً وَتزُورُ

لا تأمننّ الدهرَ أنثى بعدها،


إنّي لآمِنِ غَدْرِهِنَّ نَذيرُ

بَعْدَ الَّتي أَعْطَتْكَ مِنْ أَيمانِها


ما لا يُطِيقُ مِنَ العُهُودِ ثَبِيرُ

فإذا وَذَلِكَ كَانَ ظِلَّ سَحَابَةٍ


نَفَحَتْ بِهِ في المُعْصِرَاتِ دَبُورُ[٢٠]

قصيدة: آذنتْ هند ببينٍ مبتكر


آذَنَتْ هِنْدٌ بِبَيْنٍ مُبْتَكِر


وحذرتُ البينَ منها، فاستمرّ

أَرْسَلَتْ هِنْدٌ إلَيْنَا نَاصِحًا


بَيْنَنَا: إيتِ حَبيبًا قَدْ حَضرَ

فاعلمنْ أنّ محبًا زائرٌ،


حِينَ تُخْفَى العَيْنُ عَنْهُ والبَصَرْ

قُلْتُ: أَهْلًا بِكُمُ مِنْ زَائِرٍ


أَوْرَثَ القَلْبَ عَناءً وَذِكَرْ

فتأهبتُ لها، في خفيةٍ،


حينَ مالَ الليلُ واجتنّ القمر

بينما أنظرها في مجلسٍ،


إذْ رَمَانِي اللَّيْلُ مِنْها بِسَكَرْ

لَمْ يَرُعْني بَعْدَ أَخْذي هَجْعَة


غَيْرُ ريحِ المِسْكِ مِنْها والقُطُرْ

قُلْتُ: مَنْ هذا؟ فَقَالَتْ: هكذا


أَنَا مَنْ جَشَّمْتَهُ طُول السَّهَرْ

ما أَنَا والحُبُّ قَدْ أَبْلَغَني


كَانَ هَذا بِقَضَاءٍ وَقَدَرْ

لَيْتَ أَنِّي لَمْ أَكُنْ عُلِّقْتُكُمْ


كلَّ يومٍ أنا منكمْ في عبر

كلما توعدني، تخلفني،


ثُمَّ تَأْتي حِينَ تأْتي بِعُذُرْ

سَخِنَتْ عَيْني لَئِنْ عُدْتَ لَهَا


لتمدنّ بحبلٍ منبتر

عَمْرَكَ کللَّهُ أَما تَرْحَمُني


أَم لَنا قَلْبُكَ أَقْسَى مِنْ حَجَرْ

قلتُ، لما فرغتْ من قولها


ودموعي كالجمان المنحدر:

أنتِ، يا قرةَ عيني، فاعلمي،


عِنْد نَفْسي عِدْلُ سَمْعي وَبَصَرْ

فاتركي عنكِ ملامي، واعذري،


وکتْرُكي قَوْلَ أَخي الإفْكِ الأَشِرْ

فَأَذَاقَتْني لَذيذًا خِلْتُهُ


ذَوْبَ نَحْلٍ شِيبَ بالماءِ الخَصِرْ

وَمُدَامِ عُتِّقَتْ في بابِلٍ


مِثْلِ عَيْنِ الدّيكِ أَوْ خَمْرِ جَدَرْ

فتقضتْ ليلتي في نعمةً،


مَرَّةً أَلْثَمُها غَيْرَ حَصِرْ

وأُفَرّي مِرْطَها عَنْ مُخْطَفٍ


ضامرِ الأحشاءِ، فعمِ المؤتزر

فَلَهَوْنَا لَيْلَنا حَتَّى إذا


طَرَّبَ کلدِّيكُ وَهَاجَ المُدَّكِرْ

حَرَّكَتْني ثُمَّ قَالَتْ جَزَعًا


ودموعُ العين منها تبتدر:

قمْ صفيَّ النفس، لا تفضحني،


قَدْ بَدا الصُّبْحُ وَذَا بَرْدُ السَّحَرْ

فَتَوَلَّتْ في ثَلاثٍ خُرَّدٍ


كَدُمَى الرُّهْبانِ أَوْ عَينِ البَقَر

لستُ أنسى قولها، ما هدهدتْ


ذَاتَ طَوْقٍ فَوْقَ غُصْنٍ مِنْ عُشَرْ

حينَ صَمَّمْتُ عَلَى ما كَرِهَتْ


هَكَذَا يَفْعَلُ مَنْ كانَ غَدَرْ[٢١]



»——(¯`مراجع´¯)——»  ::


١-أ - ^ الناشر: وكالة الفهرسة للتعليم العالي — Identifiants et Référentiels — تاريخ الاطلاع: 11 مايو 2020

٢-أ - ^ شمس الدين الذهبي كتاب سير أعلام النبلاء جص379 منشورات مؤسسة الرسالة.


»——(¯`مراجع´¯)——»  ::


١-ب - ^ أ ب عبد الحكيم الزبيدي (2007 خصائص شعر الغزل عند عمر بن أبي ربيعة، صفحة 17. بتصرّف.

٢-ب - ↑ عبد الحكيم الزبيدي (2007 خصائص شعر الغزل عند عمر بن ربيعة، صفحة 28. بتصرّف.

٣- ↑ عبد الحكيم الزبيدي (2007 خصائص شعر الغزل عند عمر بن أبي ربيعة، صفحة 25. بتصرّف.

٤- ↑ عبد الحكيم الزبيدي (2007 خصائص شعر الغزل عند عمر بن أبي ربيعة، صفحة 17. بتصرّف.

٥- ^ أ ب "عمر بن أبي ربيعة"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 11-01-2020. بتصرّف.

٦- ↑ ممدوح محمد الحسن الجزولي (2008 صورة العصر في شعر عمر بن أبي ربيعة، السودان:جامعة الخرطوم،صفحة 141. بتصرّف.

٧- ↑ ممدوح محمد حسن الجزولي (2008 صورة العصر في شعر عمر ابن أبي ربيعة، السودان:جامعة الخرطوم،صفحة 33-34. بتصرّف.

٨- ↑ "أمن آل نعم أنت غاد فمبكر"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-03. بتصرّف.

٩- ↑ "هيج القلب مغان وصير"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-03. بتصرّف.

١٠- ↑ "نعق الغراب ببين ذات الدملج"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-03. بتصرّف.

١١- ↑ "سلام عليها ما أحبت سلامنا"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-03. بتصرّف.

١٢- ↑ "أحن إذا رأيت جمال سعدى"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-03. بتصرّف.

١٣- ↑ "عمر بن أبي ربيعة"، ويكيبيديا، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-03. بتصرّف.

١٤- ↑ "ليت هندا أنجزتنا ما تعد"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-03. بتصرّف.

١٥- ↑ "ولقد دخلت الحي يخشى أهله"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-04. بتصرّف.

١٦- ↑ "قل للذي يهوى تفرق بيننا"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-04. بتصرّف.

١٧- ↑ "أتوصل زينب أم تهجر"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-04. بتصرّف.

١٨- ↑ "ذكرتني الديار شوقا قديما"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-04. بتصرّف.

١٩- ^ أ ب "ألا قل لهند إحرجي وتأثمي"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-04. بتصرّف.

٢٠- ↑ "نعم الفؤاد مزارها محظور"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-04. بتصرّف.

٢١- ↑ "آذَنَتْ هِنْدٌ بِبَيْنٍ مُبْتَكِرْ"، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 11-01-2020.